الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابنه سليمان بن بريدة والد قيس وحمزة عنه
873 -
حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبو سنان، عن محارب بن دِثَار، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أهل الجنة عشرون ومائة صنف: منهم ثمانون من هذه الأمة)، وقال عفان مرةً:(أنتم منهم ثمانون صفاً)(1) . رواه الترمذي (2) في صفة الجنة عن الحسين بن يزيد الطحان عن ابن فضيل عن ضرار بن مرة محارب بن دثار به وقال حسنٌ وقد رُوِيَ عن علقمة بن مرشد عن سليمان بن بريدة عن أبيه ومن حديث الثوري عن علقمة عن سليمان عن أبيه رواهُ ابن ماجه (3) .
874 -
حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فسأله عن وقت الصلاة؟ فقال: صل معنا هاتين، فأمَرَ بلالاً حين طلع الفجر فأذّن، ثم أمرهُ فأقام، ثم أمرهُ فأذن حين زالت الشمس الظهر/، ثم أمره فأقام [ثم أمره فأقام] العصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام المغرب حين غاب حاجب الشمس، ثم أمره حين غاب الشفق، فأقام العشاء فصلى، ثم أمره من الغد فأقام الفجر فأسفر بها، ثم أمرهُ
فأبردَ بالظهر، فأنعِم أن يُبْرد بها، ثم صلى العصر والشمس بيضاء أخرها
فوق ذلك الذي كان أمره، فأقام المغرب قبل أن يغيب الشَّفق، ثم أمره
فأقام العشاء حين ذهب ثلث الليل، ثم قال: أين السائل عن وقت
الصلاة؟ فقال الرجل: أنا يارسول الله. فقال: وقت صلاتكم بين ما رأيتم) (4) . رواه مسلم (5)
(1) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
سنن الترمذي: صفة الجنة: كم صف أهل الجنة: 4/88.
(3)
سنن ابن ماجه: الزهد: باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم: 2/1434.
(4)
الحديث أخرجه أحمد بطوله في المسند: 5/349 من حديث بريدة.
(5)
صحيح مسلم: المساجد: أوقات الصلوات الخمس: 1/428.
والترمذي (1) والنسائي (2) وابن ماجه (3) من حديث سفيان الثوري زاد مسلم وشعبة كلاهما عن علقمة بن مرثد به.
(1) سنن الترمذي: الصلاة: مواقيت الصلاة: 1/102.
(2)
سنن النسائي: المواقيت: أول وقت المغرب: 1/207.
(3)
سنن ابن ماجه: الصلاة: مواقيت الصلاة: 1/219 والحديث إسناده: صحيح.
875 -
حدثنا إسحاق بن يوسف، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله بن عطاء المكي، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه:(أنّ امرأةً أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يارسول الله إني تصدقت على أمي بجارية فماتت، وإنما رجعت إلي في الميراث. فقالت: قد آجركِ الله وردٌ عليك في الميراث. قالت: فإن أمي ماتت ولم تحج فيجزئها أن أحج عنها؟ قال: نعم)(1) . رواه مسلم عن محمد بن أحمد بن أبي خلف (2) والنسائي عن عبد الله بن محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن محمد بن سلام بقصة الجارية ثلاثتهم عن إسحاق بن يوسف الأزرق بهِ (3) .
876 -
حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلوات بوضوءٍ واحد يوم الفتح. فقال لهُ عمر: إنك صنعت شيئاً لم تكن تصنعه؟ قال: عمداً صنعت)(4) . رواه مسلم عن محمد بن حاتم (5) ، وأبو داود عن مُسدَّدٍ (6) ، والنسائي عن عبد الله بن سعيد (7) ثلاثتهم عن يحيى
(1) المسند: 5/349 من حديث بريدة بن الحصيب.
(2)
صحيح مسلم: الصيام: قضاء الصيام عن الميت: 2/805.
(3)
النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/75.
(4)
المسند: 5/350 من حديث بريدة بن الحصيب.
(5)
صحيح مسلم: الطهارة: جواز الصلاة كلها بوضوء واحد: 1/232.
(6)
سنن أبي داود: الطهارة: الرجل يصلي الصلوات كلها بوضوء واحد: 1/44.
(7)
سنن النسائي: الطهارة: الوضوء لكل صلاة: 1/73.
بن سعيد بهِ ورواه مسلم أيضاً والترمذي وقال حسن صحيح (1) وابن ماجه من حديث الثوري بهِ (2) .
(1) سنن الترمذي: الطهارة: ماجاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد: 1/89.
(2)
سنن ابن ماجه: الصلاة: الوضوء لكل صلاة والصلوات كلها بوضوء واحد: 1/170 وإسناده: صحيح.
877 -
حدثنا وكيع، أنبأنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[لما كان يوم الفتح فتح مكة] توضأ، ومسح على خفيفه، فقال له عمر: رأيتك يارسول الله صلى الله عليه وسلم صنعتَ [اليوم] شيئاً لم تكن تصنعه؟ قال: عمداً صنعتهُ ياعمر)(1) .
878 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُرمةُ نساءِ/ المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلفُ رجلاً من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء. فما ظنكم)(2) ؟ رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع بن الجراح (3) ، والنسائي عن الحسين بن حريث، ومحمود بن غيلان، عنه، عن الثوري (4) ورواه مسلم وأبو داود عن سعيد بن منصور (5) ، والنسائي عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، كلاهما عن سفيان بن عيينة به عن قعنب التميمي، ورواه مسلم أيضاً من حديث مِسْعر
(1) من حديث بريدة الأسلمي في المسند 5/351 وما بين المعكوفات استكمال لنص الحديث منه.
(2)
المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب.
(3)
صحيح مسلم: الإمارة: حرمة نساء المجاهدين: 3/1508.
(4)
سنن النسائي: الجهاد: حرمة نساء المجاهدين: 6/42.
(5)
سنن أبي داود: الجهاد: حرمة نساء المجاهدين: 3/8.
وعنده في نهاية الخبر: (فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ماظنكم) .
والنسائي من حديث شعبة أربعتهم عن علقمة بن مرثدٍ به، ومنهم من قال: عن ابن بريدة فلم يُسمه (1) .
(1) يرجع أيضاً إلى تحفة الأشراف 2/73.
879 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميراً على سريةٍ، أو جيش، أوصاهُ في خاصةِ نفسه بتقوى الله، ومن معهُ من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، فإذا لقيتَ عدوك من المشركين، فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو ضلال، فأتيهن ما أجابوك إليها فأقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فأقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فأقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم إنْ هم فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين، وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا، واختاروا دارهم، فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم من الفئ والغنيمة نصيب، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاءِ الجزية، فإن أجابوا، فأقبل منهم، وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله، ثم قاتلهم)(1) . رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة (2) وأبو داود، عن محمد بن سليمان الأنباري، كلاهما عن وكيع به (3) ، ورواه مسلم أيضاً وأبو داود والترمذي (4) والنسائي أيضاً من حديث سفيان الثوري (5) ، ومسلم من حديث شعبة، والنسائي أيضاً من حديث إدريس/ الأودي. كلهم. عن علقمة بهِ، وقال الترمذي حسنٌ
(1) المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب.
(2)
صحيح مسلم: الجهاد والسير: تأمير الإمام الأمراء على البعوث: 3/1357.
(3)
سنن أبي داود: الجهاد: في دعاء المشركين: 3: 73.
(4)
سنن الترمذي: السير: وصية النبي صلى الله عليه وسلم في القتال: 4/162.
(5)
سنن ابن ماجه: الجهاد: وصية الإمام: 2/953.
صحيح، وعند مسلم وأبي داود والنسائي (1)
وابن ماجه قال علقمة: فذكرت هذا [الحديث] لمقاتل بن حيان، فقال: حدثني مسلم بن الهيضم، عن النعمان بن مُقَرَّن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
(1) الحديث أخرجه النسائي بطرقه في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/170..وعبارة علقمة به أيضاً وعند أبي داود 3/37.
880 -
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثَد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَعب بالنردشير (1) فكأنما غَمَس يده في لحم خِنْزير ودمِه) ولم يسنده وكيع مرّة (2) . رواه مسلم (3) وأبو داود (4) وابن ماجه (5) من حديث سُفيان الثوري بهِ.
881 -
حدثنا يزيد، حدثنا المسعودي، عن علقمة بن مرثد، عن [ابن] بُريدة، عن أبيه. قال:(جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني أحبّ الخيل، ففي الجنة خيلٌ؟ فقال: إن يدخلك الله الجنة، فلا تشاء أن تركب فرساً من ياقوتةٍ حمراء تطير بل في أي الجنة شئت إلا ركبت) ، (وأتاه رجل آخر، فقال: يارسول الله أفي الجنة إبل؟ قال: يا عبد الله إن يُدْخلْك الله الجنة كان لك فيها ما اشتهت نفسُك ولذت عينك)(6) . رواه الترمذي من حديث المسعودي به، ورواه من حديث سفيان، عن علقمة، عن عبد الرحمن بن سابط مرسلاً، وقال: هذا أصحُّ من حديث المسعودي (7) .
(1) النردشير: هو: النرد. فالنرد عجمي معرَّب. وشير معناه حلو.
(2)
المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب.
(3)
صحيح مسلم: الشعر: تحريم اللعب بالنردشير: 4/1770.
(4)
سنن أبي داود: الأدب: النهي عن اللعب بالنرد: 4/285.
(5)
سنن ابن ماجه: الأدب: اللعب بالنرد: 2/1238.
(6)
المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب.
(7)
سنن الترمذي: صفة الجنة: ماجاء في صفة خيل الجنة: 4/681، 682.
882 -
حدثنا معاوية بن هشام، وأبو أحمد قالا: حدثنا سفيان، عن علقمة ابن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، والمسلمين) . - قال معاوية في حديثه: (إنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فَرَط، ونحن لكم تَبع، ونسأل الله لنا ولكم العافية)(1) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل (2) ، ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب (3) وابن ماجه، عن محمد بن عباد بن آدم (4) ثلاثتهم عن أبي أحمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، عن الثوري. والنسائي من حديث شُعبة كلاهما، عن علقمة بن مرثد بهِ (5) .
883 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا ضِرار يعني ابن مرَّةَ أبا سنان الشيباني، عن محارب بن دِثار، عن ابن بُريدة، عن أبيه/ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أهل الجنة عشرون ومائة صف: هذه الأمة من ذلك ثمانون صفاً) قال أبو عبد الرحمن: مات بشر بن الحارث وأبو الأحوص والهيثم بن خارجة في سنة سبع وعشرين (6) .
884 -
حدثنا الحسن بن موسى، وأحمد بن عبد الملك قالا: حدثنا
(1) المسند: 5/353 من حديث بريدة بن الحصيب.
(2)
أخرجه أبو داود في رواية أبي الحسن بن العبد. كما في تحفة الأشراف 2/71.
(3)
صحيح مسلم: الجنائز: ما يقال عند دخول القبر والدعاء لأهلها: 2/671.
(4)
سنن ابن ماجه: الجنائز: فيما يقال إذا دخل المقابر: 1/494.
(5)
سنن النسائي: الجنائز: الأمر بالاستغفار للمؤمنين: 4/94.
(6)
المسند: 5/355 من حديث بريدة بن الحصيب.
وبشر بن الحارث المعروف بالحافي. طلب الحديث وسمع سماعاً كثيراً ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس، وأبو الأحوص هو محمد بن حيان البغوي سمع سماعاً كثيراً وروى عنه خلق سئل عنه ابن معين فقال: ليته حدث بما سمع. فكيف يكذب. والهيثم بن خارجة الخراساني أبو أحمد: ثقة عابد زاهد روى عن أئمة عصره وروى عنه أئمة عصره. نزل الثلاثة بغداد وماتوا في عام واحد تهذيب التهذيب 1/444، 9/136، 10/92.
زهير. قال أحمد بن عبد الملك في حديثه قال: حدثنا زبيد بن الحارث اليامي، عن محارب بن دثارٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال:(كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بنا - ونحن معه قريبٌ من ألف راكبٍ - فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه، وعيناه تذرفان، فقام إليه عمر بن الخطاب، ففداه بالأب والأم. يقول: يارسول الله ما لك؟ قال: إني سألت ربي عز وجل في استغفاري لأمي، فلم يأذن لي، فدمعت عيناي رحمة لها من النار، وإني كنت نهيتكم [عن ثلاث] : (1) عن زيارة القبور، فزوروها لتذكركم زيارتُها خيراً. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي [بعد ثلاث](2) ، فكلوا، وأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية، فاشربوا في أي وعاء شئتُم، ولا تشربوا مسكراً. روى مسلم منه الظروف والأضاحي (3) والترمذي بعضه من حديث سفيان الثوري، عن علقمة بن مَرْثَد، عن سليمان بن بريدة عن أبيه (4) . ورواه النسائي (5) وابن ماجه من حديث شريك، عن سماك بن حربٍ، عن ابن بريدة عن أبيه (6) .
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/355 من حديث بريدة.
(2)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/355.
(3)
صحيح مسلم: الأضاحي: ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث وبيان نسخه: 3/1564.
(4)
سنن الترمذي: الأضاحي: الرخصة في أكلها بعد ثلاث: 4/94 وقال: حديث بريدة حسن صحيح.
(5)
سنن النسائي: الأشربة: الأذن في شئ من الجر: 8/310.
(6)
سنن ابن ماجه: الأشربة: ما رخص فيه من الأوعية: 2/1127.
885 -
ورواه أبو يعلى من حديث سفيان الثوري، عن علقمة بن سليمان ابن بريدة، عن أبيه قال:(زار رسول صلى الله عليه وسلم قبر أُمه في ألف مُقَنع، فلم يُرَ باكياً أكثر من يومئذٍ) .
886 -
حدثنا أبو معاوية، عن ليث، عن علقمة بن مرثدٍ، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضل نساء المجاهدين على القاعدين في الحرمة كفضل أمهاتهم، وما من قاعدٍ يَخلُف مجاهداً في أهله فيُجذب في أهله إلاّ وقف له يوم القيامة. قيل لهُ: إن هذا خانَك في أهلك، فخذ من عمله ماشئت قال فما ظنكم)(1) .
887 -
حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني كنتُ نهيتكُم/ عن ثلاث: عن زيارة القبور، وعن لحوم الأضاحي أنْ تُحبس فوق ثلاث، وعن الأوعية، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي ليوسِّع ذو السِّعة على من لا سعة لَهُ، فكلوا، وادخروا، ونهيتكم عن زيارة القبور، وإن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أُذِنَ لهُ في زيارة قبر أُمه، ونهيتكم عن الظروف (2) ، وإن الظروف لا تُحرِّم شيئاً، ولا تُحله، وكل مسكرٍ حرامٌ) (3) .
888 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أيوب بن جابر، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال:(خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بِوَدَّان (4) قال: (مكانكم حتى آتيكُم، فانطلق، ثم جَاءَنا وهو سقيم (5) فقال: إني أتيت قبر أم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فسألتُ ربي الشفاعة فمنعنيها، وإني كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور،
(1) المسند: 5/355 من حديث بريدة بن الحصيب.
(2)
الظروف: هي الأوعية التي ينتبذ فيها، فقد علق الحرمة على الإسكار لا على ما ينبذ فيه من الأوعية.
(3)
المسند: 5/356 من حديث بريدة بن الحصيب.
(4)
وَدَّان: بفتح الواو وتشديد الدال، قرية جامعة قريبة من الجحفة، قاله ابن الأثير. النهاية: 5/169.
(5)
في المخطوطة: (وهو ثقيل) والتزمنا بلفظ الخبر عند أحمد.
فزوروها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام، فكلوا وأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن الأشربة في هذه الأوعية، فاشربوا فيما بدا لكم) (1) .
(1) المسند: 5/356 من حديث بريدة الأسلمي.
889 -
حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا موسى بن أعين، عن ليثٍ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لهم ما أسلموا عليه من أرضهم، ورقيقهم، وما شيتهم، وليس عليهم فيه إلا الصَدَقَة)(1) .
890 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من لعبَ بالنَّردشير فكأنما غمس يده في لحم خِنزير ودمه)(2) .
891 -
حدثنا إسحاق بن يوسف، أخبرنا أبو فلانة - كذا، قال: أبي لم يُسمِّهْ على عمدٍ - وحدثنا غيره فسماه يعني أبا حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال لرجلٍ أتاه:(اذهب فإن الدّال على الخير كفاعله) تفرد به (3) .
892 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاةٍ، فلما كان يومُ الفتح توضأ، ومسح على خُفَّيه، وصلى الصلوات بوضوءٍ واحد. قال له عُمر: يارسول الله إنك فعلت شيئاً لم تكن تفعله؟ قال إني عمداً فعلتُ يا عمر)(4) .
(1) المسند: 5/357 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
المصدر السابق.
(3)
المسند: 5/357 من حديث بريدة الأسلمي.
(4)
المسند: 5/358 من حديث بريدة الأسلمي.
893 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مَرْثَدٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله في سبيل / الله [قاتلوا] (1) من كفر بالله [اغزوا](2) ولا تغلوا، ولا تغدِروا، ولا تُمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، فإذا لقيت عدوك من المشركين فادْعهم إلى إحدى ثلاث خلالٍ، أو خصالٍ، فأيتهن ما أجابوك إليها، فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهُم إلى الإسلام فإن أجابوك، فأقبل منهم، وكف عنهم (3) ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم إن هم فعلوا أن لهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، وإن هم أبوا أن يتحولوا عنها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شئ، إلا أن يُجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجِزْية، فإن هم أجابوك، فأقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا، فاستعن بالله، وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهُم ذِمَة الله وذمة نبيك، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك، وذمة أبيك، وذمة أصحابك، فإنكم إن تُخفِروا ذممكم وذمم آبائكم أهون من أن تُخْفِروا ذمة الله، وذمة رسوله، وإذا حَاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتُصيبُ حكم الله فيهم أم لا؟) قال عبد الرحمن: هذا أو نحوه (4) .
(1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند.
(2)
مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند.
(3)
مابين المعكوفين سقط من لفظ المسند: 5/358.
(4)
المسند: 5/358 من حديث بريدة بن الحصيب.
=
…
والخفارة بالضم والكسر: الذمام. ويقال: أخفرت الرجل إذا نقضت عهده وذمامه والهمزة فيه للإزالة أي أزلت خفارته. النهاية 1/306.
894 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا خلف - يعني ابن خليفة - عن أبي خباب، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح، فخرج يمشي إلى القبور، حتى إذا أتى إلى أدناها جلس إليه، كأنه يكلم إنساناً جالساً يبكي. قال: فاستقبلهُ عُمر بن الخطاب، فقال: [ما يبكيك] ؟ جعلني الله فداك، قال: سألتُ ربي عز وجل أن يأذن لي في زيارة قبر أم محمد صلى الله عليه وسلم، فأذن لي، فسألتهُ أن يأذن لي فأستغفر لها فأبى. إني كنت نهيتكم عن ثلاثة أشياء: عن لحوم الأضاحي أن تُمسكوا بعد ثلاثة أيام، فكلوا ما بدا لكم، وعن زيارة القبور، فمن شاء فليزُر، فقد أُذِنَ لي في زيارة قبر أُمِّ محمد صلى الله عليه وسلم، ومن شاء فليدعْ، وعن الظروف تشربون فيها الدُّباء والحنتم المزفت، وأمرتكم بظروف، وإن الوعاءَ لا يُحل شيئاً، ولا يُحرِّم شيئاً، فاجتنبوا كل مسكرٍ)(1) .
895 -
حدثنا محمد بن حُميد أبو سفيان، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم / يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر يقول: السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتُم لنا فَرَط ونحن لكم تَبَع، فنسأل الله لنا ولكم العافية)(2) .
896 -
حدثنا عبد الله بن الوليد، ومؤمَّل قالا: حدثنا سفيان، حدثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه: (أن أعرابياً قال في المسجد: من دعا للجمل الأحمر بعد الفجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا
(1) المسند: 5/359 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
نفس الموضع.
وجدته ثلاثا إنما بُنيتْ هذه البيوت - وقال مؤمل: هذه المساجد - لما بُنيت له) (1) .
(1) المسند: 5/360 من حديث بريدة بن الحصيب. وسكت عنه الحافظ ولم يذكر له تخريجاً، فقد أخرجه: مسلم في المساجد: النهي عن نشد الضالة في المسجد: 1/397 وابن ماجه: في المساجد: النهي عن إنشاد الضوال في المسجد: 1/252 وإسناده: حسن. وأخرجه أيضاً ابن حبان: الصلاة: الزجر عن البيع والشراء في المساجد: 2/122 الكل عن بريدة الأسلمي. وقوله: من دعا إلى الجمل: يريد من وجده؟ النهاية 2/121.
897 -
حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، أنبأنا محمد بن جحَادة، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من انظر مُعْسرا فإن له بكل يومٍ مثله صدقة) . قال: ثم سمعته يقول: (من انظر مُعسراً فله بكل يوم مثليه صدقة) . قلتُ: سمعتُك يارسول الله تقول: من انظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة، ثم سمعتك تقول: من انظر معسراً فله بكل يوم مثليه صدقةٌ؟ قال: (له بكل يوم صدقة قبل أن يَحِلّ الدين، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة) تفرّد بهِ (1) .
898 -
حدثنا وكيع، حدثنا سعيد بن سنانٍ، وهو أبو سنان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رجل، فقال: من دعا للجملِ الأحمرِ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت لهُ)(2) .
899 -
حدثنا وكيع، حدثنا أبو جناب، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ولا تقولوا هُجْرا)(3) .
(1) المسند: 5/360.
(2)
أخرجه أحمد في المسند: 5/361 وتقدم تخريجه من مسلم وابن حبان وابن ماجه في الحديث رقم (896) .
(3)
الهجر: هو الفحش واللغو من الكلام، والمعنى: أن الإنسان لا يقول إلا ما يرضي الله عز وجل من الرضا بقضائه. والحديث أخرجه أحمد في المسند: 5/361 من حديث بريدة.