الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: لِيَهْنِك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيدِه إن لها لساناً وشفتين تُقدِسُ الملكَ عند ساقِ العرشِ (1)) وهذا لفظ حديث أبِي عن عبد الرزاق، ورواه مسلم، عن أبي بكرٍ (2) وأبو داود، عن محمد بن أنسٍ كلاهما عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن سعيد الجريري، عن أبي السليل به (3) .
(عبد الله بن عباسٍ عن أُبَيّ)
(1) من حديث المشايخ عن أبيّ في المسند 5/141 المستدرك 3/304.
(2)
صحيح مسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها) باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي 1/555 وأبو بكر هو ابن أبي شيبة.
(3)
أبو داود: كتاب الصلاة، في ثواب قراءة القرآن. (باب ماجاء في آية الكرسي) 5/337.
114 -
حدثنا الوليد بن مسلمٍ، ومحمد بن مُصْعبٍ القَرْقساني - قال الوليد: حدثني الأوزاعيُّ، وقال ابن مصعب: حدثنا الأوزاعيُّ - أنَّ الزهريَّ حدثهُ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباسٍ:(أنه تمارى هو والحرُّ بن قيس بن حِصْنِ الفزاري في صاحب موسى [عليه السلام] (1) الذي سَأل السبيل إلى لُقيه. قال ابن عباس: هو خضرٌ. إذ مرَّ بهما أُبَيّ بن كعب، فناداه ابنُ عباسٍ. فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى [عليه السلام](2) الذي سأل السبيل إلى لُقية، فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنهُ؟ قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا موسى عليه السلام في ملإ من بني إسرائيل إذ قام إليه رجل، فقال: هل تعلمُ أحداً أعلم منك؟ قال: لا. فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: عبدنا خضرٌ، فسأل موسى [عليه السلام] السبيل إلى لقيه، وجعل الله [تبارك وتعالى] له الحوت آية، فقيل له إذا فقدت الحوت، فارجع، فإنك ستلقاهُ) .
(1) زيادة من لفظ الخبر في المسند.
(2)
في المخطوطة: (صلى الله عليه وسلم) .
قال ابن مُصعب في حديثه: (فنزل منزِلاً، فقال موسى لِفتاهُ آتنا غداءَنا، لقد لقينا من / سفرنا هذا نَصبَا، فعند ذلك فقد الحوت، فارتدَّا على آثارهما قصصاً، فجعل موسى يتبع أثر الحوت في البحر، قال: فكان من شأنِهما ما قصَّ الله تبارك وتعالى في كتابه)(1) .
ورواه البخاري من حديث الأوزاعي، وصالح بن كيسان (2) ، ومسلم من حديث يُونُس كلهم عن الزهري (3) .
(1) من حديث عبد الله بن عباس عن أبي في مسند أحمد 5/116.
(2)
صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: حديث الخضر مع موسى عليهما السلام 6/431.
(3)
صحيح مسلم: كتاب الفضائل: من فضائل الخضر عليه السلام 4/1852.
115 -
حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا مسْعرٌ، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى بن أُمية (1)، عن ابن عباس قال:(جاء رجل إلى عُمر، فقال: أَكَلَتْنا الضبعْ - قال مسْعَرٌ: يعني السَّنَةَ (2) - قال: فقال عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه، حتى عرفَهُ، فإذا هو مُوسِرٌ. فقال عمر: لو أنَّ لامرئٍ وادياً، أو واديين لابتغى إليهما ثالثاً. فقال ابن عباس: ولا يملأ جوف ابن آدم إلا الترابُ، ثم يتوبُ الله على من تاب. فقال عمرُ لابن عباس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أُبَي. قال: فإذا كان الغداة فاغدُ عليّ. قال فرجع إلى أمهِ أمِّ الفضل، فذكر ذلك لها. فقالت: وما لك وللكلام عند عمر، وخشي ابن عباس أن يكون أُبَيّ [نسي](3) ، فقالت له أمه إن أبيّا عسى أن لا يكون نَسِيَ فغدا إلى عمر، ومعه الدِّرة، فانطلقا إلى أبيِّ، فخرج أبي عليهما، وقد توضأ فقال: إنه أصابني مذْيٌ،
(1) في المخطوطة: (عن ابن أبي حبيب عن يعلى بن أمية) والصواب ما أثبتناه وأبو حبيب بن يعلى بن أمية وهو ابن منية أيضاً وهي أمه. تهذيب التهذيب 12/68 المشتبه في الرجال 615.
(2)
الضبع كناية عن السنة المجدبة وهي في الأصل الحيوان المعروف. النهاية 3/11.
(3)
سقطت من الأصل واضيفت من مسند أحمد 5/117.
فغسلتُ ذكري، أو فرجي - مِسعرٌ شك - فقال عمر: أو يُجزئ ذلك؟ قال: نعم. قال: سمعتهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: وسأله عما قال ابن عباس فصدقهُ (1) رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر (2) .
(1) مسند الإمام أحمد 5/117 من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ وسنن ابن ماجه 1/169.
(2)
الخبر أخرجه ابن ماجه: مختصراً في باب الوضوء من المذي بسنده عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب 1/169.
116 -
حدثنا هشام بن عبد الملك، وعفانٌ قالا: حدثنا أبو عوانه، عن الأسودِ بن قيس، قال عفَّانُ في حديثه: حدثنا الأسود بن قيس، عن نُبَيْحٍ، عن ابن عباس:(أنَّ أبيًّا قال لعُمر: يا أمير المؤمنين إني تلقيت القُرآن ممن تلقاهُ. وقال عفانُ: ممن يتلقاهُ من جبريل [عليه السلام] وهو رطب) . تفرَّد به (1) .
117 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن يُوسف/ المكي، عن ابن عبَّاس عن أُبي قال:(آخرُ آيةٍ نزلت {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ} الآية (2) تفرد به (3) .
118 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبو عثمان عمرو بن محمد بن بُكير النّاقد، حدثنا سفيان (4) بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبَيْر،
(1) من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ في المسند 5/117 ونبيح: مصغراً. ابن عبد الله العنزي أبو عمرو الكوفي: عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد وجابر وعنه الأسود بن قيس وأبو خالد الدالاني. تهذيب التهذيب 10/417.
(2)
الآية (128) من سورة التوبة.
(3)
من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ في مسند أحمد 5/117.
(4)
في المخطوطة: (حدثنا سفيان أو البخاري زعم أو ابن عيينة) وواضح أن هذا من خطأ النساخ.
قال: قلت لابن عباس: إن نَوْفاً الشامي (1) يقول: ليس موسى صاحب الخضِر مُوسى بني إسرائيل؟. قال: كذب نوفٌ عدو الله، حدثني أُبيَ بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن موسى قام في بني إسرائيل خطيباً. فقالوا له: من أعلم الناس؟ قال: أنا. فأوحى الله تعالى إليه: إن لي عبداً أعلم منك. قال: رب فأرنيه. قال قيل: تأخُذُ حُوتاً، فتجعله في مكتلٍ فحيثما فقدته، فهو ثَمَّ.
قال: فأخذ حوتاً. فجعله في مكتل، وجعل هو وصاحبُه يمشيان على الساحل، حتى أتيا الصخرة رقد مُوسى، واضطرب الحوت في المكتل، فوقع في البحر، فحبس الله عز وجل عليه جرية (2) الماء، فاضطرب الماءُ، فاستيقظ موسى فقال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً. ولم يُصب موسى النصبُ حتى جاوز الذي أمره الله تبارك وتعالى به. قال: فقال: أرأيت إذ أويْنَا إلى الصخرة، فإني نسيت الحُوتَ، وما أنسانيه إلا الشيطان، فارتدا على آثارهما قصصاً، فجعلا يقصان آثارهما، واتخذ سبيله في البحر سرباً. قال: أمسك عنه جرية، فصار عليه مثل [الطاق](3) ، فكان [للحوت](4) سرباً، وكان لموسى عجباً. حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مُسجًّي عليه ثوبٌ. فسلم عليه موسى، فقال: وأنّي رأرضك السلام (5) ؟ قال: أنا موسى. قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم. [قال] : (6) أتبعك على أن تُعلمني مما عُلمت رُشداً، قال:
(1) نوف الشامي: هو نوف البكالي وهو ابن امرأة كعب الأحيار. تهذيب التهذيب 10/490.
(2)
جرية الماء: بالكسر حالة الجريان. النهاية 1/159.
(3)
مابين المعكوفين كان بالأصل بياض، وأثبتناه من مسند أحمد 5/118.
(4)
مابين المعكوفين كان بالأصل بياض، وأثبتناه من مسند أحمد 5/118.
(5)
أنى بأرضك السلام: أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها وكأنها كانت بلاد كفر. أو كانت تحيتهم بغير السلام. فتح الباري على الصحيح 1/220.
(6)
في المسند: (نعم أتبعك) .
ياموسى إني على علم من الله تبارك وتعالى لاتعلمه، وأنت على علمٍ من الله علمكه الله [لا أعلمه] (1) قال: فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرَّت سفينةٌ، فعرفوا الخَضرِ، فحُمل بغير نَوْلٍ. فلم يُعجبْهُ. ونظر إلى السفينة، فأخذ القدوم يريد أن يكسر منها لوحاً، فقال: حُملنا بغير نولٍ/، وتُريد أن تَخْرقها لتُغْرق أهلها. قال: ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا؟. قال: إني نسيت.
وجاء عصفُورٌ فنقر في البحر، قال الخضر: ما يَنْقص علمي ولا علمك من عِلم الله إلا كما نقص هذا العصفورُ من هذا البحر.
فانطلقا حتى أتَيا أهل قرية [استطعما أهلها (2) ](فأبوا أن يضيّفوهُما، فرَأَى غلاماً. فأخذ رأسه، فانتزعهُ فقال: أقتلْتَ نَفْساً زكيةً بِغَيْرِ نَفْسٍ، لقد جئت شيئاً نُكْراً. قالم ألمْ أقُلٍ لك إنَّكَ لَنْ تستطيع معي صبْراً؟ قال سفيان: قال عمرٌ: وهذه أشدُ من الأولى. قال: فانطلقا فإذا جدارٌ يريد أن ينقضَّ، فأقامَهُ، وأرانا سفيان يديه هكذا رفعاً، فوضع راحتيه، فرفعهما ببطن كَفَّيهِ رفعا فقال: لو شئِت لاتخذت عليه أجراً. قال: هذا فِرَاقٌ بيني وبينك قال ابن عباس: كانت [الأولى] (3) نِسياناً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَرحَم الله مُوُسَى، لو كان صبر حتى يقُص علينا من أمرِه) (4) .
رواه البخاري، ومُسلم، والترمذي، والنسائي من حديث سفيان
(1) زيادة من نص الخبر عند البخاري آثرنا إثباتها ليتضح المعنى. صحيح البخاري بشرح الفتح 1/217.
(2)
مابين المعكوفين من لفظ الخبر عند أحمد. وفي الروايات الأخرى. ولفظ البخاري من هذا الخبر: (فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه، فاقتلع رأسه بيده، فقال موسى: أقتلت نفسياً زكية بغير نفس؟ قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً فانطلقنا حتى أتيا أهل قرية
…
) إلخ صحيح البخاري بشرح الفتح 1/117.
(3)
زيادة بالرجوع إلى المسند.
(4)
من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ في مسند أحمد 5/118.
بن عيينة به (1) رواه البخاري أيضاً من حديث ابن جُريج، عن يعلى بن مسلم، وعمرو بن دينارٍ كلاهما، عن سعيد بن جبير به (2) ورواه مسلم أيضاً من حديث أبي إسحاق عن سعيد بن جبير به (3) .
(1) أخرجه البخاري من طريق سفيان بن عيينة مطولاً ومختصراً في أبواب مختلفة من الصحيح يرجع إليها في الصحيح بشرح الفتح 1/217، 6/336، 431، 8/409، 422، 11/550 وعند مسلم في كتاب الفضائل (من فضائل الخضر عليه السلام صحيح مسلم 4/1850 وعند الترمذي في التفسير (سورة الكهف) 4/371.
(2)
أخرجه البخاري من طريق ابن جريج عن يعلى بن مسلم في الأبواب الآتية الصحيح بشرح الفتح 4/445، 5/326، 8/411 وعند مسلم في الموطن السابق.
(3)
صحيح مسلم 4/1850.
119 -
حدثنا عبد الله، حدثني عمرو الناقد، حدثنا سفيان، عن عمرو عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباسٍ، عن أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم:(فإذا جدَارُ يريدُ أنْ ينقضَّ فأقامه بيده فرفعهما رفعاً)(1) .
120 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا بَهْزُ بن أسدٍ، حدثني سفيان بن عيينة - أملاه عليّ، عن عمرو، عن سعيد بن جُبير قال: قلتُ لابن عباس - قال أبي: كتبته عن بهزٍ، وابن عيينة، حتى:(إنَّ نوفاً يزعم أن موسى صلى الله عليه وسلم / ليس بصاحب الخضر؟ قال فقال (2) : كذب عدوُ الله) حدثنا أُبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(قام موسى خطيباً في بني إسرائيل، فسُئِل أي الناس أعلم؟ قال: أنا. فعتب الله عليه، إذ لم يَرُدَّ العلم إليه، قال: بل (3) عبدٌ لي عند مجمع البحرين. هو أعلمُ منك. قال: أي ربّ فكيف لي به؟ قال: خذ حوتاً فاجعلهُ في مِكْتَلٍ، ثم انطلق فحيثما فقدته، فهو ثمَّ. فانطلق موسى، ومعه فتاه يمشيان حتى أتيا (4) إلى الصخرة، فرقد موسى، واضطرب الحوتُ في المكتَل، فخرج، فوقع في
(1) من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/118.
(2)
في المخطوطة: (فقال معاذ: كذب) .
(3)
في المخطوطة: (بلى) .
(4)
لفظ المسند [حتى انتهيا إلي] .
البحر، فأمسك الله تعالى عليه (1) جريةَ الماء مثل الطاق، فكان (2) للحوت سربا - قال سفيان: فعقد (3)
الإبهام والسبابة، وفرَّج بينهما - قال: فانطلقا، حتى إذا كان من الغَدِ قال
موسى لفتاهُ آتنا غداءنا لقد لقينا مِنْ سفرنا هذا نصباً، قال: ولم يجد النَّصب
حتى جاوز حيثُ أُمرَ قال: ذلك ما كنا نبغ، فارتدا على آثارهما قصصاً
يقصان آثارهما. قال: فكان (4) لموسى أثر الحُوت عجباً، وللحوت سربا)
فذكر الحديث (5) .
(1) لفظ المسند: (عن جرية) .
(2)
لفظ المسند: (وكان) .
(3)
في المخطوطة: (فقصف الإبهام) والتصويب من المسند.
(4)
لفظ المسند: (وكان) .
(5)
من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/118.
121 -
حدثنا عبد الله، حدثني سُرَيحٌ بن يونسٍ، وأبو الربيع الزهراني قال: حدثنا سلم (1) بن قُتيبة، حدثنا عبد الجبار بن عباس الهمداني، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن أُبَي بن كعبٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغلام الذي قتلهُ صاحب موسى طُبع (2) يوم طبع كافراً (3)) رواه مسلم (4) ، وأبو داود (5) والترمذي (6) من حديث أبي إسحاق.
122 -
حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير، حدثنا أبو داود عُمَر بن سعدٍ (7) ، عن يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، عن
(1) في المخطوطة: (مسلم) وقد تكرر هنا وفي المسند الخطأ في اسمه تراجع ص 104.
(2)
طبع يوم طبع: خلق يوم خلق النهاية 3/31.
(3)
من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/121.
(4)
كتاب الفضائل (من فضائل الخضر عليه السلام صحيح مسلم 4/1852.
(5)
كتاب السنة: باب في القدر سنن أبي داود 2/529.
(6)
قال الترمذي تعليقاً على الخبر: حسن صحيح غريب. مسند الترمذي تفسير سورة الكهف 1/374.
(7)
في المخطوطة: (أبو داود عمرو بن سعد) وفي المسند: (عمر بن سعيد) والصواب: عمر بن سعد ابن عبيد أبو داود الحضري الكوفي. روى عن الثوري ويحيى بن أبي زائدة وغيرهما وعنه أحمد وابن المديني وإسحاق بن راهويه وخلق. تهذيب التهذيب 7/452.
حمزة (1) ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس عن أُبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) قرأ {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} (3) رواه أبو داود (4) والترمذي (5) والنسائي من حديث حمزة بن حبيب الزيات به.
(1) حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارئ أبو عمارة الكوفي. روى عن أبي إسحاق السبيعي وأبي إسحاق الشيباني وعنه ابن المبارك وجماعة تهذيب التهذيب 3/27.
(2)
في المخطوطة: (أنه قرأ) .
(3)
الآية 76 من الكهف ويرجع إلى الخبر في المسند 5/121 من حديث ابن عباس عن أبيّ.
(4)
سنن أبي داود: كتاب الحروف والقراءات: 2/357، 358.
(5)
سنن الترمذي: أبواب القراءات: 4/259، رواه من طريق أمية بن خالد، عن أبي الجارية العبدي، عن شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب. الحديث، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأمية بن خالد ثقة، وأبو الجارية العبدي شيخ مجهول ولا نعرف اسمه وضبط القراءة بالرجوع إليه. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 3/25.
123 -
حدثنا عبد الله، حدثني/ أبو عبد الله العنبريُّ، حدثنا أُمية بن خالد، حدثنا أبو الجارية العبدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم:(إنه قرأ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} يثقلها) رواه أبو داود، والترمذي، عن أُمية بن خالد، وقال الترمذي: أبو الجارية مجهول لا يعرف اسمُه (1) .
124 -
حدثنا عبد الله، حدثني حجاج بن يوسف الشاعر. قال: حدثني وهب بن جريرٍ - أنا سألته - حدثنا أبي. قال: سمعتُ أيوب يُحدث، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أُبي بن كعب:(أن جبريل لما ركض (2) زمزم بعقبه جعلتْ أم إسماعيل تجمع البطحاء، فقال
(1)()
…
أبو الجارية العبدي لم يزد في الميزان على ما أورده هنا 4/510.
(2)
أصل الركض: الضرب بالرجل والإصابة بها أهـ النهاية 2/259.
النبي صلى الله عليه وسلم: رَحَم الله هاجر أمَّ إسماعيل، لو تركتها كانت عيناً معيناً (1)(رواه النسائي في المناقب، عن أحمد بن سعيد، عن وهب بن جرير به (2) .
(1) لفظ المسند) لو تركتها لكانت ماء معينا) 5/121.
(2)
النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/26 وصحيح البخاري 6/395.
125 -
حدثنا عبد الله [حدثني أبي](1) ، حدثني يحيى بن عبد الله مولى
بني هاشم، حدثنا محمد بن أبانِ الجُعْفي، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير،
عن ابن عباس، عن أبي بن كعبٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (في قوله تبارك وتعالى
{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} (2) قال: بنعم الله تبارك وتعالى (3) رواه النسائي عن
محمد بن مُسلمٍ، عن ابن داود: إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، عن محمد بن
سلمة، عن أبي عبد الرحيم (4) عن زيد بن أبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن
سعيد بن جُبير به.
126 -
حدثنا عبد الله، أنبأنا أبو عبد الله العنبري، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا محمد بن أبانٍ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباسٍ عن أُبي نحوه، ولم يرفعُه (5) .
127 -
حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، حدثنا محمد بن جعفر الصادق، عن ابن شهاب عن
(1) مابين المعكوفين زدناه من المسند.
(2)
جزء من الآية 5 سورة إبراهيم.
(3)
من حديث ابن عباس عن أبي بن كعب في المسند 5/122 والنسائي في الكبرى كما في التحفة 1/27.
(4)
جاء في المخطوطة: (إسماعيل بن عبد) والصواب عبيد، ومحمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي - مولاهم - الحراني: روى عنه خاله أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني. وقد ورد
الاسم في الأصل المخطوط: (ابن عبد الرحيم) يراجع تهذيب التهذيب 1/318، 3/132، 9/193.
(5)
من حديث ابن عباس عن أبيّ في المسند 5/122.
عبيد الله (1) بن عبد الله، عن ابن عباس قال:(ماراني (2) رجُلٌ من بني فزارة في الرجل الذي اتبعه موسى [عليه السلام](3) فقلت: هو الخضر، وقال/ الفزاري: هو رجل آخر (4)، فمرَّ بنا أُبَي بن كعبٍ. قال ابن عباسٍ: فدعوتُهُ، فسألتهُ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرجل الذي تبعهُ موسى؟ قال: نعم. سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا موسى جالسٌ في ملإٍ من بني إسرائيل، فقال له رجل: هل أحدٌ أعلم بالله [تبارك وتعالى] منك؟ قال: لا. أوْ قال: ما أرى (5) ، فأوحى الله إليه بَلى، عبدي الخضرُ، فسأل السبيل إليه، فجعل الله تبارك وتعالى [له] الحوت آيةً إن افتقدهُ، وكان من شأنه ما قص الله تعالى) (6) .
(حديث آخر عنهُ)
(1) في المخطوطة: (عبد الله بن عبد الله) والصواب عبيد الله.
(2)
في المخطوطة: (قال: تمار أبي) وهو خطأ من الناسخ.
(3)
زيادة بالرجوع إلى المسند.
(4)
في المخطوطة: (هو رجل أخضر فقلت هو الخضر فمر) وواضح أن العبارة لعبت بها أيدي النساخ وتم تصويبها من المسند.
(5)
اقتصر في المسند على الرواية بدون شك: (قال: ما أرى) .
(6)
من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/122.
128 -
عن أُبَيّ قال: (أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم (في عين حميةٍ)(رواه أبو داود (1) ، والترمذي (2) من حديث محمد بن دينار، عن سعدٍ بن أوسٍ، عن مصدعٍ أبي يحيى، عن ابن عباس، عن أُبيّ به.
(1) سنن أبي داود كتاب الحروف والقراءات 2/358.
(2)
قال الترمذي تعليقاً على الحديث: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والصحيح ما روي عن ابن عباس. ويروى أن ابن عباس وعمرو بن العاص اختلفا في قراءة هذه الآية وارتفعا إلى كعب الأخبار في ذلك، فلو كانت عنده رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لاستغنى بروايته ولم يحتج إلى كعب) . سنن الترمذي) أبواب القراءات) 4/360.
(حديث آخر)
وهو جزء من الحديث المتقدم الطويل (1)
(1) يشير إلى حديث موسى مع الخضر.
129 -
رواه مسلم عن عمرو الناقد، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سعيد، عن ابن عباس، عن أبيّ:(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ) لتخذت عليه أجراً)) (1) .
(حديث آخر)
وهو بعض ما تقدم
130 -
رواه أبو داود، عن محمد بن مهران، عن سفيان، عن عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس، عن أُبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال:(أبْصر الخضرُ غلاماً يلعب مع الصبيان، فتناول رأسه فقلعه، فقال موسى:) أقتلْتَ نفساً زاكيةً (2) بغير نفسٍ) (3)) .
(حديث آخر)
131 -
رواه النسائي من حديث معقل بن عبيد الله، عن عِكرمة بن خالدٍ، عن سعيد، عن ابن عباس، عن أُبي. قال:(أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة، فبينا أنا في المسجد إذ سمعت رجلاً يقرؤها) .
وذكر الحديث (4) .
(حديث آخر)
132 -
رواه النسائي من حديث (5) إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن
(1) في المخطوطة: (هو المتحدث عليه أخيراً) وهو خطأ من الناسخ وما أثتناه لفظ الحديث عند مسلم والآية 77 سورة الكهف.
صحيح مسلم فضائل الخضر عليه السلام من كتاب الفضائل 4/1849.
(2)
زاكية: طاهرة من الذنوب. وقرئ في السبع: زاكية. وزكية.
(3)
سنن أبي داود: كتاب السنة. باب في العذر 2/529.
(4)
سنن النسائي كتاب الصلاة: جامع ماجاء في القرآن 2/153.
(5)
انظر تحفة الأشراف 1/27.
سعيد، عن ابن عباس، عن أبَي، في قوله:(فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا)(1) قال: كانوا أهل قرية لئاماً (2) .
(حديث آخر)
(1) جزء من الآية 77 سورة الكهف.
(2)
من حديث عبد الله بن عباس عن أبي في المسند 5/119.
133 -
قال ابن ماجه في كتاب الفتن من سننه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مُجاهد، عن ابن عباس، عن أُبي بن كعب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أنه ليلة أُسْرِىَ به وجد رِيحاً طيبةً، فقال: (يا جبريل ما هذه الرَّيح الطيبة؟ (فقال: (هذه ريح قبر الماشطة، وابنيها، وزوجها) . قال: وكان بدءُ ذلك أن الخضرِ كان من أشرافِ بني إسرائيل، وكان ممرُّهُ براهب في صومعته، فيطلع عليه الراهب، فيُعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضرُ زوجهُ أبوه امرأةٍ، فعلمها [الخضر](1) وأخذ عليها [أن لا تُعلمه أحدا](2) وكان لا يقرب النساء، فطلقها، ثم زوجهُ أبوه أُخرى، فعلمها، وأخذ عليها أن لا تُعلمه أحداً، فكتمت إحداهُما، وأفشت عليه الأخرى، فانطلق هارباً حتى أتى جزيرةً في البحر، فأقبل رجلان يحتطبان، فرأياه، فكتم أحدُهما، وأفشى الآخر، وقال: لقد رأيتُ الخضر، فقيل: ومن رآهُ معك؟ فقال: فلان، فسئِل فكتم، وكان [في] دينهم [أن] مَنْ كذب قُتِلَ، قال: فتزوج المرأة الكاتمة، فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المُشْط فقالت: تَعِسَ فرعون، فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوجٌ، فأرسل إليهم، فراوده المرأة وزوجها أنْ يرجعا عن دينهما، فأبيا، فقال: إني
(1) مابين المعكوفات أثبتناه من لفظ ابن ماجه في سننه.
(2)
أثبتناه من سنن ابن ماجه 2/1337 ط: عيسى الحلبي.