الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
199 - (ثابت بن أبي عاصمٍ)
/ (1)
ذكره أبو بكرٍ بن أبي عاصمٍ في الصحابة، قال أبو نُعيمٍ: وأُراهُ تابعياً.
1257 -
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصمٍ، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا محمد بن صُبيح، حدثنا بقية، حدثنا عقيل بن مُدْركٍ عن ثعلبة بن مُسلم، عن ثابت بن أبي عاصمٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أدنى ذَرَعات المجاهدين في سبيل الله عِدْلُ صيام سنةٍ وقيامها فقال قائلٌ: يارسول الله وما أدنى ذرعات المجاهدين؟ قال: يسقط سوطه وهو ناعسٌ فينزل فيأخذه)(2) .
200 - (ثابت بن قيس بن شماس بن زُهير بن مالك
ابن امرئ القيس)
(3)
ابن مالك بن الحارث بن الخزرج أبو محمدٍ، ويُقال: أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي، خطيبُ الأنصار، ويقالُ له خطيبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان جَهير الصوت.
1258 -
فلما نزل قولهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا لا تَرفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِ} الآية (4) . احتبس في بيته، فافتقدهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه، فقال: إني من أهل النارِ، إني كنتُ أرفعُ
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/272 والإصابة: 1/195.
(2)
الخبر أورده ابن الأثير في ترجمته وأخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة وأبو نعيم عن ثابت جمع الجوامع 1/2073.
(3)
له ترجمة في أسد الغابة: 1/275 والإصابة: 1/195 والاستيعاب: 1/192 والتاريخ الكبير: 2/167.
(4)
الحجرات آية (2) .
صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنك من أهل الجنة، وتموتُ شهيداً وهذا في الصحيح (1) .
وقد قُتل يوم اليمامة شهيداً، فمرَّ رجلٌ من المسلمين، فأخذَ دِرعاً كانت عليه، فرآهُ رجلٌ من المسلمين تلك الليلة وهو يقول: اسمع ما أقُول لك، ولا تَقُل هذا منامٌ، إن دِرعي أخذها رجل من المسلمين، وهو في أخريات الجيش قد وضعها تحت بُرمة (2) وألقى فوق البرمةَ رحلاً، وَاْتِ خالدًا، فمرهُ فليأخذها منهُ، وإذا رجعتم إلى المدينة فات أبا بكرٍ فأقرئهُ مني السلام، وقُلٍ له علىّ من الدين كذا وكذا، وفلانٌ من رقيق عتيقٌ، وفلان عتيقٌ، فلما أصبح ذهب إلى خالد بن الوليد، فأخبرهُ، فأرسل إلى الدرع، فأخذهُ من ذلك الرجُل كما وصف ثابت، وأخبر الصديق بذلك، فأنفذ وصيته، فيما قال فلا يُعلم رجل أُنْفِذَتْ وصيته بعد موتهِ غيره (3) .
(1) صحيح البخاري: التفسير: سورة الحجرات: 8/590 أخرجه البخاري عن أنس بلفظ مختلف.
(2)
بُرْمة: يعني القدر.
(3)
قال الهيثمي: رواه الطبراني وبنت ثابت لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح، والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية فإنها قالت: سمعت أبي والله أعلم، مجمع الزوائد 9/322.
1259 -
قال أبو نُعيم: حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا حجاج، حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامية وقد تحنط (1) ولبس أكفانه وقال: اللهم أبْرأ إليك مما جاء به هؤلاء (2) وأعتذرُ إليك مما صنع هؤلاء (3) ، فقُتِلَ، وكانت لهُ درعٌ
(1) تحنط: هو ما يُخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم، كانوا يستعملونه في ثيابهم عند خروجهم للقتال استعداداً للموت وتوطين النفس عليه بالصبر على القتال، النهاية: 1/450.
(2)
يعني الكفار.
(3)
يعني المسلمين.
فسُرقت فرآهُ رجلٌ فيما يرى النايمُ فقال إنَّ درعي في مكان كذا وكذا/ ووصى بوصايا، فوجدوا الدرع، وأنفذوا الوصايا، ثم قال ورواهُ ابن عونٍ عن موسى بن أنس عن أنسٍ (1) .
(1) الخبر أخرجه ابن الأثير في ترجمته (أسد الغابة 1/275) كما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ فيه بعض اختلاف 20/65 قال في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح: 5/323.
1260 -
ثُمَّ روي من حديث مالكٍ، عن ابن شهابٍ، عن إسماعيل بن محمد الأنصاري:(أنَّ ثابت بن قيس قال: يارسول الله لقد خشيتُ أن أكون [قد] هلكتُ. قال: بم؟ قال: ينهانا الله عن الحمدِ بما لم نفعلَ، وأنا رجلٌ أحبُّ الحمدَ، وينهانا عن الخيلاء وأنا أحب الجمال والخُيلاء، وينهانا أن لا نرفع أصواتنا فوق صوتك، وأنا رجلٌ جهيرُ الصوت. فقال: يا ثابتُ) أما ترضى أنْ تعيش حميداً وتموت شهيداً وتدخل الجنة)) . قال ورواه الأوزاعي وآخرون عن الزهري، عن محمد بن ثابتٍ بن قيس فذكرهُ (1) فعَلى هذا يكونُ من مسنده.
حديث آخر عنه
1261 -
قال أبو نُعيم: حدثنا عبد الملك، عن عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفُراتِ، حدثنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن عمرو بن يحيى، عن يوسف بن محمد بن ثابت، عن أبيهِ، عن جده:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عادهُ وهو مريضٌ فقال: (أَذْهَبَ الباس ربُّ الناس عن ثابت بن قيس بن شماس) ، ثم أخذ كفا
(1) المعجم الكبير للطبراني 2/67 قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير مطولاً ومختصراً، ورجال المختصر ثقات. مجمع الزوائد 9/321.
من بطحاء فجعله في قَدحٍ من ماءٍ، ثم أمَر به فصُبَّ عليه) . قال وروى عبد الله بن وهب عن داود (1) مثلهُ.
حديثٌ آخر
(1) هو داود بن عبد الرحمن، المذكور في الحديث السابق. والخبر أخرجه أبو داود في الطب) باب ماجاء في الرقي) 4/10 وأخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/122 كما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/71.
1262 -
رواهُ أبو نعيم من طُرق عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا أبي، حدثنا [ابن] أبي ليلى، عن [أخيه] عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ثابت بن قيسٍ بن شمَّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسمعون ويُسْمع منكم، ويُسمعُ من الذين يسمعون منكم، ثم يأتي من بعد ذلك قومٌ سمانٌ يحبون [السِّمَنَ] يشهدون قبل أن يُستشهدُوا)(1) .
حديث آخر عنهُ
1263 -
قال أبو داود في الجهاد: حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا حجاج بن محمد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن الشماس، عن أبيه، عن جده، قال:(جاءت إمرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أمُّ خلادٍ، وهي منتقبةٌ (2) تسأل عن ابنها وهو مقتولٌ، فقال بعضُ القوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: جئتِ تسألين عن ابنكِ/ وأنتِ منتقبةٌ؟ فقالت: إنْ أُرْزَأ إبني فلن أُرْزَأْ حيائي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) الخبر أخرجه البزار والباوردي والطبراني وأبو نعيم وسمويه عن ثابت بن قيس قال في مجمع الزوائد: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت، جمع الجوامع 2/1044 مجمع الزوائد 1/137 المعجم الكبير للطبراني 2/71.
(2)
أي تلبس النقاب.