الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أن ابن عمر قال: حُدِّثت عن بلالٍ (1) : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت قال: وكان ابن عباسٍ يقول: لم يُصل فيه، ولكن كبَّر في نواحيه) (2) .
(1) لفظ المسند: (أن ابن عمر حدث عن بلال) إلخ، وهو الصواب لما تقدم من روايات.
(2)
المسند: 6/15.
1176 -
حدثنا سفيان، عن أيوب، عن نافع. قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وهو على ناقةٍ لأسامة بن زيدٍ، فأناخ يعني/ بالكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة بالمفتاح، فذهب يأتيهِ به، فأبت أمُه أن تُعطيه، فقال: لنعطينهُ أو أن يخرج السيف من صلبي، فدفعته إليه، ففتح، ودخل معه بلالٌ، وعثمانُ، وأسامةُ، فأجافوا الباب عليهم ملياً (1)، قال ابن عُمَر: وكنتُ رجلاً شاباً قوياً، فبادرتُ الناس، فبدرتهم فوجدتُ بلالاً قائماً على الباب، فقلتُ: أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بين العمودين المقدَّمَين، فنسيت أسألهُ كم صلى) (2) .
عبد الله الهوزني عنه
1177 -
قال أبو داود في كتاب الخراج من سننهِ: حدثنا أبو توبة الربيع ابن نافعٍ، حدثنا معاوية يعني ابن سلَاّم، عن زيد أنه سَمِعَ أبا سلام: حدثني عبد الله الهوزني قال: (لقيت بلالاً المؤذنَ بحَلب، فقلت: يا بِلالُ حدثني كيف كانت نفقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان له شيءٌ، كنتُ أنا الذي ألِي ذلك منهُ منذ بعثهُ الله عز وجل [إلى أن توفى] (3) وكان إذا أتاهُ الإنسان مُسلماً فرآهُ عارياً يأمرني، فأنطلقُ، فأستقرضُ
(1) أي أغلقوا الباب عليهم وقتاً طويلاً.
(2)
المسند: 6/15 من حديث بلال.
(3)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ السنن.
فأشتري له البُردة، فأكسوه، وأطعمهُ، حتى اعترضني رجلٌ من المشركين، فقال: يابلالُ: إن عندي سعةً فلا تستقرض من أحدٍ إلَاّ مني، ففعلتُ، فلما أن كان ذات يومٍ توضأْتُ، ثم قمتُ لأُؤَذِّن للصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابةٍ من التجار، فقال: يا حَبشي. فقلتُ: يا لَبَّاهُ فتجهمني (1)
فقال لي قولاً غليظاً، وقالَ لي: أتدري كم بينك وبين الشهرِ؟ قلتُ: قريبٌ، قال: إنما بينك وبينهُ أربعٌ، فآخذك بالذي عليك، فأردك ترعى الغنمُ. كما كنت قبل ذلك. قال: فأخذ في نفسي كما يأخذ بنفسِ الناس، حتى إذا صليتُ العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهلهِ، فاستأذنتُ عليه، فأَذِن لي. فقلتُ: يارسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي كنتُ أَتَدين منه قال لي كذا وكذا، وليس عندك ما تقضي عني، ولا عندي، وهو فاضحي، فأذن لي أن آتي بعض هذه الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله ما يقضي عني، قال: وخرجتُ، حتى أتيتُ منزلي، وجعلت سيفي وجِرابَي ونَعلي ومجني عند رأسي، حتى إذا انْشَقَّ عمودُ الصبح الأول أردت أن أنطلق ناداني إنسان: يابلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت، حتى أتيته فإذا، أربع ركائب مُناخاتٍ عليهن أحمالهن، فاستأذنتُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَبْشر، فقد جاء الله بقضائك. ألم ترَ الركائب المناخاتِ الأربع؟ قلتُ: بلى. قال: إنَّ لك رقابهن (2) وما عليهن فإن عليهن كسوةً وطعاماً أهداهُنَّ إلى عظيم فَدَكَ، فأقبضهنَّ واقضين دينك، قال: ففعلتُ، فذكر الحديث، ثم انطلقتُ إلى المسجد، فإذا رسول الله / صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسلمتُ عليه، ورد علىَّ، وقال: ما فعلت يابلال فقلتُ: قد قضى الله كل شيءٍ كان على
(1)) )
…
فتجهمني: أي تلقاني بوجه كريه.
(2)
لفظ أبي داود في السنن (إن لك رقابهن وما عليهن) .