الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 - (أسعدُ بن سهل بن حُنيف بن وَاهِب بن العكيم:
أبو أمامة الأنصاري الذي/ يُختلف في صُحبته)
(1)
وامهُ حبيبةُ بنت أسعد بن زرارة: أبي أمامة النقيب، سُمي به وكُنِيَ بكُنيته، والجمهور أنهُ وُلِدَ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بسنتين وقال أبو بكر بن أبي داود: صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه، والأول أشهرُ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحقيقة مُرسلة، لكنه عن أبيه، وكان صحابياً جليلاً من خيرة الصحابة وقد أوردَ لهُ شيخُنا (2) في الأطراف أحَاديث.
406 -
الأول: رواهُ النسائي وابن ماجه في كتاب الطب من سُننهما من طريق سفيان بن عُيَيْنة، عن الزهري، عَنهُ.
ورواه النسائي أيضاً من حديث مالك بن محمد، عن أبي أمامة، عن أبيه. قال:(مَرَّ عامر بن ربيعة بسهلٍ بن حُنيفٍ وهو يَغتسلُ، فقال: لَمْ أرَ كاليوم ولا جلد مُخبأةٍ فِلُبطَ بهِ (3) ، فأَمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ، وأن يصُبَّ عليه من وضوئِه) الحديث (4) كما سيأتي في مسند أبيه سهلٍ بن حُنيفٍ، وعامرُ بن ربيعةَ، فقد رواهُ أبُو أمامة هذا عنهُما (5) .
407 -
الثاني: رواهُ النسائي، عن قتيبة، عن مالك، عن الزهري عنه ومن حديث يونس، عن الزُّهري عنهُ (أن مسكينةَ مرضتْ، فأُخْبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها، وكان أحسن شيءٍ عيادةً للمريض فقال: (إذا ماتت فآذنوني) وذكر تمام الحديث في دفنها ليلاً، وصلاته صلى الله عليه وسلم على قبرها
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/87 ورجح أنه تابعي، وكذا الاستيعاب: 1/84 وفي الإصابة 1/97.
(2)
يقصد: الحافظ المزي.
(3)
المخبأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد، ولُبِطَ به: سقط إلى الأرض.
(4)
أخرجه بتمامه ابن ماجه في سننه: كتاب الطب: باب العين: 2/1160.
(5)
أخرجه أيضاً مالك في الموطأ 4/322 ويراجع المنتقى بشرح نيل الأوطار 8/223.
وتكبيره أرْبعاً (1) كما ذكرناهُ في الأحكام بِطوله من رواية البيهقي، عن الحاكم بسنده إلى الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن بَعْضِ أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم، كما سيأتي في موضعهِ إن شاء الله تعالى.
(1) سنن النسائي: كتاب الجنائز: باب عدد التكبير على الجنازة: 4/72.
408 -
الثالث: رواه النسائيُّ أيضاً في الجنائز، عن قتيبة، عن الليث، عن الزُّهري عن أبي أُمامة قال:(السُنَّةُ في الصلاةِ على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مُخافتةً [ثم يكبر ثلاثا] (1) والتسليم عند الآخرة) (2) .
وكذا رواه الشافعي عن بعض أصحابه عن الليث رواه يونس عن الزُّهري عن / أبي أمامة، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره (3) .
409 -
الرابع: (في الآية التي قال الله تعالى: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} (4)[قال] : هو الجُعرُور ولون خُبيْق (5) نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُوخذ في الصدقة [الرُّذَالةُ] رواه النسائي من حديث ابن وهبٍ، عن عبد الجليل بن حُميدٍ اليحصبي، عن الزهري عنه به (6) ، ورواه أبو داود من حديث سفيان بن حُسين، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن سهلٍ، عن أبيه (7) كما سيأتي.
…
(1) مابين المعكوفين زدناه من سنن النسائي.
(2)
سنن النسائي 4/61.
(3)
الحديث بتمامه أخرجه الشافعي في باب الصلاة على الجنازة والتكبير فيها وما يفعل بعد كل تكبيرة. الأم 1/239.
(4)
سورة البقرة: آية (267) .
(5)
الجعرور: بضم فسكون فضم: ضرب ردئ من التمر، ولون حُبَيْق: بضم الحاء ثم فتح وسكون: نوع ردئ من التمر أيضاً منسوب إلى رجل بهذا الاسم.
(6)
رواه النسائي في سننه والزيادة بالرجوع إليه: كتاب الزكاة: باب قوله عز وجل: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} : 5/32.
(7)
سنن أبي داود: كتاب الزكاة: باب: مالا يجوز من التمرة في الصدقة: 1/372.
410 -
الخامس: رواه النسائي أيضاً من حديث يحيى بن سعيد، والزهري،
وأبي حازمٍ، عن أبي أمامة:(أنَّ امرأةً زنتْ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: بمن؟ قالت من المُقعَد) الحديث كما سيأتي فيما رواهُ النسائي، وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج [عن أبي أمامة](1) عن سعيد بن سعدٍ ابن عبادة (2) .
411 -
السادس: رواه النسائيُّ أيضاً في السيرةِ. عن عليِّ بن المنذِر، عن محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن أبي أمامةَ، عن أبيه. قال: لمَّا تُوفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنهُ أن يتزوّج امرأتهُ، فأنزلَ الله تعالى:{وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَاّ مَا قَدْ سَلَفَ} (3) الآية.
412 -
السابع: رواه النسائي أيضاً في الزينةِ، عن عمران بن يزيد الدمشقي، عن عيسى بن يونس، عن عثمان بن حكيم، عن أبي أمامة قال:(كانت قبضةُ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضةٍ)(4) .
413 -
الثامن: رواهُ النسائي أيضاً في اليوم والليلة، عن قُتيبة، عن سفيان، عن الزهري عنه مرفوعاً:(لا يقولن أحدُكُمْ إني خبيثُ النفس، ولكن ليقل إني لقسُ النفس)(5) رواه يونس، وإسحاق بن راشد، عن
(1) مابين المعكوفين زدناه من سنن ابن ماجه.
(2)
الخبر أخرجه أيضاً أحمد، وأبو داود بمعناه، كما أخرجه الشافعي والبيهقي وقد علق البوصيري عليه عند ابن ماجه فقال: مدار الإسناد على محمد بن إسحاق وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وقال ابن حجر في بلوغ المرام: إن إسناد هذا الحديث حسن ولكنه اختلف في وصله وإرساله. سنن ابن ماجه 2/859 المنتقى بشرح نيل الأوطار 8/120.
(3)
جزء من الآية 22 سورة النساء ويرجع إلى حديث النسائي في تحفة الأشراف 1/68 وفيما نقله ابن كثير والشوكاني عند شرح الآية تفسير ابن كثير 1/468 فتح القدير 1/442.
(4)
سنن النسائي: كتاب الزينة: باب حلية السيف: 8/219.
(5)
النسائي كما في تحفة الأشراف 1/69 وأخرج مسلم نحوه بألفاظ متقاربة: كتاب الألفاظ من الأدب: باب كراهة قول الإنسان خبثت نفسي: عن أبي أمامة 4/1765 ومعنى قوله (خبثت نفسي) هي بمعنى قوله (لقس النفس) أي ضاقت وإنما كره معنى الخبث لبشاعة الاسم، فعلمهم الأدب في الألفاظ.