الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاثين، وقيل: سنة ثنتين وثلاثين (1) . وقال ابن عبد البر: والأكثر على أنه توفي في خلافة عمر (2) وقال ابن الأثير: الأرجح في خلافة عثمان، لأنَّ زِرًّا لقيه في أيام عثمان بن عفان (3) . قالوا: وكان أبيض الرأس واللّحية لا يُغير شيبه قلت: ومن الناس من يزعم أنه دُفن بدمشق، وَليس لهذا القول أصل يعتمد عليه.
(مارواه أنس بن مالك) عن أبيّ بن كعب
(1) انظر طبقات ابن سعد 3/502.
(2)
الاستيعاب 1/134.
(3)
أسد الغابة 1/61.
18 -
حدثنا يحيى بن سعيد، عن حميد عن أنس، عن أبي بن كعب، قال:(ماحاك في صدري شئ منذُ أسلمتُ إلَاّ أني قرأت آية وقرأهَا رجل غير قراءتي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلتُ: أقرأتني آية كذا؟ قال: نعم. قال: فَقَال الآخر: ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: نعم أتاني جبريل وميكائيل فقعد جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، فقال: ميكائيل: استزِدهُ حتى بلغ سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ)(1) .
19 -
حدثنا عبد الله بن أحمد/ (2) بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدّمي، حدثنا بشر بن المفضَّل، حدثنا حُميد قال: قال أنس: قال أبيٌّ: (مادخل قلبي شئ منذ أسلمت) فذكر معنى حديث أبيّ عن يحيى بن سعيد (3) .
ورواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد به، وعن إسحاق ابن إبراهيم عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن أبي (4) .
(1) مسند أحمد: 5/122 ومسلم 1/561 والنسائي 2/118.
(2)
في الأصل المخطوط [أحمد بن أحمد بن حنبل] وهو سهو واضح.
(3)
زوائد عبد الله في المسند 5/122.
(4)
النسائي: جامع ماجاء في القرآن 2/153، 154.
قال شيخنا (1) : ورواه محمد بن جرير الطبري عن محمد بن مرزوق عن أبي الوليد عن حمّاد بن سلمة عن حميد عن أنس عن عُبادة بن الصامت عن أبيّ بن كعب. قال: (ما دخل قلبي منذ أسلمت) . معناه (2) .
(1) هو أبو الحجاج المزي.
(2)
مسند أحمد 5/114، 122 وتفسير ابن جرير 1/15.
20 -
حدثنا عبد الله، حدثني سويد بن سعيد، حدثنا المُعتمر عن حميد عن أنسٍ عن أبيّ بن كعب قال:(ما دخل قلبي منذ أسلمت) معناه (1) .
21 -
حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عَبّاد المكي، حدثنا أبو ضمرة عن يونس عن الزهري عن أنس: كان أبيٌّ يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فُرِج سقف بيتي، وأنَا بمكة، فنزل جبريل فَفَرجَ صدري، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطستٍ مَمْلُوءٍ حِكمةً وإيماناً، فأفرغها في صدري ثم أطبقه) تَفرَّد به (2) .
22 -
حدثنا عبد الله، حدثنا أبي رحمه الله، حدثنا عتابُ بن زيادٍ، حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنبأنا موسى بن عقبة، عن عبد الرحمن بن زيد ابن عقبة، عن أنس بن مالك، قال:(كنت (3) أنا، وأبي، وأبو (4) طلحة جلوساً، فأكلنا خبزاً ولحماً (5)، ثم دعوتُ بوضوء فقالا: لِم تتوضأ مِنْهُ من هو خيرٌ
مِنُكَ (6)) . تفرد به.
23 -
حدثنا عبد الله، حدثنا محمدُ بن إسحاق بن محمد المسيبي، حدثنا أنس بن عياض (7) ، عن يونس بن يزيد، قال: قال ابن شهاب: قال
(1) مسند أحمد 5/122.
(2)
المسند 5/122 - ورواه البخاري 1/458، ومسلم 1/48.
(3)
في الأصل المخطوط: (كتت وأنا) فأسقطنا الواو ليصح السياق.
(4)
في الأصل المخطوط: (وأبي طلحة) وهو خطأ من الناسخ.
(5)
في لفظ المسند: (لحماً وخبزاً) .
(6)
يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجع المسند 5/129.
(7)
في المخطوطة: (عباس) وما أثبتناه يطابق الخبر عند أحمد المسند 5/143.
أنس بن مالك: كان أُبيّ بن كعب يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فُرِج سقف بيتي، وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري، ثم غسلهُ من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً، فأفرغها في صدري، ثم أطبقهُ، ثم أخذ بيدي فعرج بي [إلى] (1) السماء فلما جاء السماء الدنيا [فافتتح قال: من هذا؟ قال: جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد. قال: أُرسل إليه؟ قال: نعم، فافتح. فلما علونا السماء الدنيا] إذا رجل [قاعد] عن يمينه أسْوِدَةٌ، وعن يسارِهِ أسوِدةٌ (2) فإذا نظر قبل يمينه تَبسَّمَ، وإذا نظر قبل يساره بكى، قال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قال: قلت لجبريل: من هذا/؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودَةُ (3) التي عن يمينه وشماله نَسمُ (4) بنيه، فأهل (5) اليمين هم أهل الجنة، والأسوِدَةُ التي عن يساره أهل النار، فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى، قال: ثم عرج بي جبريل حتى جاء (6) السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح.
فقال له: خازنها مثل ما قال له خازن السماء الدنيا، ففتح له.
قال أنس بن مالك: فذكر أنَّهُ وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم [عليهم الصلاة والسلام](7) ولم يثبتْ لي كيفية منازلهم، غير أنه ذكر أنه وجد في السماء الدنيا آدم، وإبراهيم في السماء
(1) الزيادة التي بين الحاصرتين بالرجوع إلى لفظ الحديث في المسند والزيادات التي أوردناها هكذا سقطت من الأصل المخطوط. يراجع المسند 5/143.
(2)
أسودة: جمع قلة لسواد وهو الشخص يرى من بعيد أسود. والمراد جماعات متفرقة. وقد تكفل الحديث بشرحها. تراجع النهاية 2/190.
(3)
في الأصل المخطوط: (هذه الأسودة عن يمينه) .
(4)
النسم: نفس الروح. والنسم جمع نسمة والنسمة الإنسان. والأول أقرب إلى السياق. يراجع القاموس المحيط.
(5)
في المخطوطة: (فأول) وهو خطأ واضح.
(6)
في المخطوطة: (حتى إلى السماء) فالتزمنا بالنص عند أحمد.
(7)
سقطت من المخطوطة. كما سقط مثيلاتها أو استبدلت بنحوها وكل ما ورد بعد أسماء الأنبياء من مثل (صلى الله عليه وسلم (فهي في المسند: عليه السلام .
السادسة. قال أنس: فلما مر جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بإدريس قال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح. قال: قلت: من هذا (1) ؟ قال: هذا إدريس. قال: ثم مررتُ بموسى، فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح. قال: قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى. ثم مررت بعيسى فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال هذا عيسى بن مريم، ثم مررت بإبراهيم، فقال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم.
قال ابن شهاب: وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبّة الأنصاري كانا يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم عرج بي (2) حتى ظهرت بمستوى (3) أسمع صريف الأقلام.
قال: ابنُ حزم وأنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فرض الله [تبارك وتعالى] على أمتي خمسين صلاة، قال: فرجعت بذلك حتى أمرّ على موسى، فقال موسى: ماذا فرض ربك [تبارك وتعالى] على أمتك؟ قلتُ: فرض عليهم خمسين صلاة. فقال لي موسى صلى الله عليه وسلم: راجع ربك [تبارك وتعالى] فإن أمتك لا تطيقُ ذلك. قال: فراجعت ربي [عز وجل] فوضع شطرها. فرجعتُ إلى موسى فأخبرته فقال: راجع ربك فإن أُمتك لا تطيق ذلك. فراجعتُ ربي عز وجل، فقال: هي خمسٌ وهي خمسون. لا يُبدلُ القول لدى. قال: فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك. فقلتُ: قد استحييت من ربي تبارك وتعالى. قال: ثم انطلق بي حتى أتى (4) سِدْرة / المنتهى. قال: فغشيها ألوانٌ ما أدري ماهي. قال: ثم أُدخلت (5)
(1) في المخطوطة: (من هذا يا جبريل) والتزمنا بنص الحديث عند أحمد 5/144.
(2)
()
…
في المخطوطة: (ثم عرج بي جبريل) وهي زيادة عما عند أحمد ولا تناسب المقام لأن جبريل عليه السلام فارق النبي صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى، ثم عرج النبي صلى الله عليه وسلم وحده.
(3)
في الأصل المخطوط: (حتى ظهرت لمستوى) وصوبت بالرجوع إلى النص عند أحمد.
(4)
عند أحمد: (حتى أتى بي سدرة المنتهى) .
(5)
في المخطوطة: (دخلت) وعند أحمد ما أثبتناه.