الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأحاديث في فضله كثيرة كما ستأتي في مسنده. وعن غيره أنه نزل
بدمشق، ثم تحول إلى المدينة، وكانت وفاته سنة أربع وخمسين عن خمس وسبعين سنةً (1) ، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته.
(1)) )
…
أسامة ولد قبل الهجرة بعشر سنين، حيث كان سنه عشرين سنة عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد استصغره الصحابة لما ولاه النبي قيادة الجيش لغزو البلقاء من بلاد الشام، فإذا كانت وفاته سنة (54) هـ فيكون عمره حينئذ أربعاً وستين سنة فقط، فليتأمل!!.
266 -
وكان أسود كالليل أشبه أباه، وكان أبوهُ أبيض جدًّا، ولهذا لما رآهُما مُجزِّز المدلجي نائمين ملتفِّين في كسَاءٍ، فلما نظر إلى أقدامهما قال: إنَّ بعض هذه الأقدامِ لمن بَعضٍ، فسُرَّ بذلك رسول / الله صلى الله عليه وسلم) (1) إرغَاماً لِمَا كان تكلم به المنافقون من الطعن فيه، وكذلك طعنوا في صلاحيته للإمارة فردّ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك كُلّهِ.
حديثه في مسند أحمد في رابع الأنصار.
وهو حبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(إبراهيم بن سعدٍ عن أسامةً بن زيدٍ)
267 -
حدثنا يحيى، عن شُعبة، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم ابن سعد قال: سمعتُ أسامة بن زيد يُحدِّثُ سعداً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان الطاعون بأرضٍ، وأنتم ليس بها، فلا تدخلوها، وإذا كان بأرضٍ وانتم بها فلا تخرجوا منها)(2) .
268 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، عن حبيب بن أبي ثابت قال: كُنت بالمدينة، فبلغني أن الطَّاعون بالكوفة. قال: فذكرَ لي عطاء
(1) الخبر أخرجه البخاري بلفظ مختلف 7/87 ومسلم 2/1081.
(2)
من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/210 وأخرجه البخاري في الصحيح 10/178 ومسلم 4/1739.
بن يسارٍ وغير واحد من أهل المدينة هذا الحديث. قال فقلت: مَنْ يُحدّثُه؟ قال: فقالوا: عَامرُ بن سعدٍ، وكان غائباً. قال: فَلَقيتُ إبراهيم بن سعد، فسألتُه عن ذلك؟ فقال: سمعتُ أسامة يحدث سعداً: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن هذا الوجع رِجسٌ، وعذابٌ، أو بقيةُ عذابٍ عُذِّبَ به من (1) كان قبلكم، فإذا كان بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم به في أرضٍ فلا تدخلوها (قال: فقلتُ [له](2) : أنتَ سمعت أسامة يُحدثُ سعداً؟ فلم ينكر. قال: نعم (3) .
(1) هكذا في الأصل، وفي المسند) عذب به ناس قبلكم) .
(2)
مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند.
(3)
من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/209.
وأخرجه البخاري: 1/178 ومسلم 4/1738.
269 -
حدثنا يحيى بن أبي بُكيرحدثنا شعبةُ قال: -حبيبُ بن أبي ثابت- (1) قال: سمعتُ إبراهيم بن سعدٍ يحدثُ، أنه سمع أسامةَ بن زيد يحدث سعداً:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم بالطَّاعُون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرضٍ [بها] فلا تخرجوا منها)(2) قال: قلت: أأنت سَمِعْتَه يُحدِّث سعداً؟ / وهو لا ينكر؟ قال: نعم (3) .
270 -
حدثنا بَهز، حدثنا شعبةُ، أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: قدمت المدينة فبلغنا أن الطاعون وقع بالكوفة، فقلتُ: من يَرْوي هذا الحديث؟ فقيلَ عامرُ ابن سعدٍ. قال: وكان غائِباً، فلقيتُ إبراهيم بن سعدٍ فحدثني أنه سمع أسامة يُحدِّث سعداً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الطَّاعون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرضٍ وكنتم بها فلا تخرجوا منها)
(1) في المخطوطة: (حبيب بن أبي بكر) والصواب كما في المسند وكما تقدم في الحديثين السابقين وكما يأتي في الحديث الذي يليه.
(2)
زيادة من المسند.
(3)
من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/206.