الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا نقدرُ على تأديتهِ. قال: لا بأس زدتَ أو نقصت إذا لم تُحلَّ حراماً أو تحرم حلالاً، وأصبت المعنى) (1) .
(1) رواه ابن الأثير في أسد الغابة: 1/135 ولم يعلق عليه. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (عمر مذكور بوضع الحديث. وقد اضطرب في تسمية آبائه في هذا الحديث) 3/515 وقال ابن السكن (عمر بن إبراهيم أحد المتروكين) الإصابة 1/62.
89 - (أمدُ بنُ أبد الحضرمي المعمِّر)
534 -
يقال: إنهُ بلغ من العمر ثلاثمائة سنة (1) قال الطبراني: حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبيد: القاسم بنُ سلامٍ، عن أبي عُبيدة معمر بن المثنى، حدثني أخي يزيدُ بن المثنى، عن سلمة بن سعيد قال: كنتُ يوماً عند مُعاوية فقال: وددنا لو أن عندنا من يُحدثنا عما مضى من الزمن، هل يشبه ما نحن فيه اليوم؟ فقيل لهُ: بحضر موتَ رجلٌ قد أتت عليه ثلاثمائة سنةٍ، فقال مُعاوية: كذبت، فأرسل إليه مُعاوية، فأتى به، فلما دخل عليه أجلهُ، ثم قال: ما اسمكَ قال: اسمي أمدُ بن أبد. قال: كم أتى عليك من السنين؟ قال ثلاثمائة سنةٍ، فقال له مُعاوية: كذبت. ثم أقبل على جُلسائه، ثم أقبل عليه. فقال له: حدثنا أيها الشيخُ. قال: وما تصنعُ بحديث الكذاب؟ فقال: إني والله ما كذبتكَ وأنا أعرفك بالكذب، ولكني أردتُ أن أخبر من عقلك، فأراك عاقلاً، حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحنُ عليه اليوم؟ أو قال فيه اليوم، قال: نعم ليلٌ يجئ من هاهنا، ويذهبُ من هاهُنا. نهارٌ يجئ من هاهنا ويذهبُ من هاهنا. قال: فأخبرني عن أعجبِ ما رأيت؟ قال: رأيتُ الظعينةَ تخرجُ من بلاد الشام حتى تأتي مكة لا تحتاج إلى طعامٍ ولا شراب، تأكلُ من الثمار، وتشربُ من العيون، ثم هي الآن قفرٌ كما ترى. قال: وما آية ذلك؟ قال: دول الله في البقاع. قال: فهل لقيت عبد المطلب؟ قال: نعم. قال: صفه لي. قال: شيخنا طوالاً حسن الوجه. قال:
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/136 والإصابة: 1/63.
فهل رأيتَ أميةُ بن عبد شمسٍ؟ قال: نعم. قال: صفه لي. قال: رأيتُ شيخاً قصيراً ضريراً يقودُهُ غلامٌ له يُقال له ذَكوان، قال: وهَلْ رأيتَ محمداً؟ قال ومن محمدٌ؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سُبحان الله ألا عظمتهُ بما عظمهُ الله؟ ألا قلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم رأيتُهُ/ بأبي وأمي، ما رأيتُ قبلهُ، ولا بعدهُ.
قال: فأخبرني عن خير المال؟ قال: عين خرَّارَة (1) في أرضٍ حرارة قال: ثم ماذا؟ قال: فرسٌ في بطنها فرسٌ تتبعها فرسُ. قال: فأين أنْتَ عن الدينار والدرهم؟ قال: حجران إن أخذت منهما نقصا، وإن تركتهما لم يزدادا. قال: فأين أنت عن الإبل والغنم؟ قال: ليسا بمال ملك إنما هما لمن شهدهُما بنفسه. قال: فأين أنت من الرقيق؟ قال مُستفادٌ وغيظٌ كالأوتاد قال: ألك حاجةٌ؟ قال: نعم. قال: تردُّ عليَّ شبابي. قال: لا أقدرُ. قال: فتنجيني من النار، وتدخلني الجنة. قال: لا أقدرُ قال: فلا أرى عندك دُنيا ولا آخرة. رُدَّني إلى بلدي فأمَرَ به فرُدَّ) . لم أرهُ في المعجم وإنما كتبتهُ من بعض فوائدِ ابن عبد ربه وذكرهُ ابن الأثير في أسد الغابة بسندِه ولم يسبقه إلى آخره (2) .
*) أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاص
أو العيص بن أُمية)
مختلف في صحبته (3) .
(1) الخرارة: عين الماء الجارية.
(2)
أورد ابن الأثير: طرفاً من صدر هذا الخبر ولم يعلق عليه أسد الغابة: 1/136 وكذا أورده ابن حجر في الإصابة من رواية الطبراني، وقال: في الإسناد إرسال ظاهر، وفي القصة نكارة، وهذا باطل أهـ الإصابة 1/63.
(3)
قال ابن الأثير: والصحيح أنه لا صحبة له وحديثه مرسل أهـ انظر أسد الغابة: 1/138، قال ابن حجر: ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم أهـ انظر الإصابة: 1/127.
535 -
قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتحُ ويستنصرُ بصعاليك