الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكحال البصري، وروى أيضاً عنه محمد بن عبد الله الأنصاري والنضر بن شميل. قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث.
931 -
وقد رأيت في نسخة معتمدة عليها خط الحافظ في مسند أبي يعلى: حدثنا إسحاق، حدثنا عبد الواحد الحداد (1)، حدثنا إسماعيل أبو سليمان الكحال. قال: قال بريدة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)(2) .
(عبد الله بن بُريدة:
أبو سهلٍ وأوسٍ وصخر وجميل المروزيين عن أبيه)
(3)
932 -
حدثنا روح، حدثنا علي بن سُويد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال:(اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم عُيَيْنة بن بدرٍ وأقرع بن حابسٍ وعلقمة بن عُلاثة، فذكروا الجدود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئتم أخبرتكم جدّ بني عامِر جمل أحمر أوْ آدم، يأكل من أطراف الشجر. قال: وأحسبه قال: في روضةٍ وغطفان أكمةٌ خشاء تنفى الناس عنها. قال: فقال الأقرع بن حابس. قال: فأين جد بني تميم؟ قال: لو سكت تفرد به)(4) .
(1) عبد الواحد الحداد: هو أبو عبيدة الحداد الذي ورد في سياق الخبر السابق روى عنه أحمد وابن معين وأكثر أقوال أئمة الحديث تشهد له بالصدق. تهذيب التهذيب 6/440.
(2)
إسماعيل بن سليمان الكحال: أبو سليمان البصري. روى عنه الأنصاري والنضر بن شميل كما ذكر المصنف وروى عنه أبو داود والترمذي هذا الحديث الواحد في فضل المشي إلى المسجد. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. كما ذكره في الضعفاء وقال: ينفرد عن المشاهير بالمناكير. وعبد الله بن أوس الخزاعي قال ابن القطان: مجهول الحال ولا تعرف له رواية إلا بهذا الحديث من هذا الوجه. وذكره ابن حبان في الثقات. يراجع تهذيب التهذيب 1/304 هامش الترمذي 1/435.
(3)
عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي: أبو سهل المروزي قاضي مرو أخو سليمان كانا توأمين وسيرد ذكر بعض أبنائه في السند عنه. وكان المحدثون يفضلون سليمان على عبد الله. تهذيب التهذيب 5/157.
(4)
المسند: 5/346 من حديث بريدة.
933 -
حدثنا علي بن الحسن، أنبأنا الحسين، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً على حراء، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فتحرك الجبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) اثْبُت حِرآء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد (تفرد بهِ (1) /.
934 -
حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)(2) رواه الترمذي (3) والنسائي (4) وابن ماجة (5) من حديث الحسين بن واقد، وقال الترمذي حسنٌ صحيح غريبٌ.
935 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا زُهير، عن واصل بن حبان البجلي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الكمأة دواء للعين، وإن العجوة من فاكهة الجنة، وإن هذه الحبة السوداء - قال ابن بريدة: الشونيز الذي يكون في الملح - دواء من كل داءٍ إلا الموت) تفرد بهِ (6) .
(1) المسند: 5/346 من حديث بريدة وقد تفرد به عنه، وأخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، انظر سنن أبي داود: السنة: الخلفاء: 2/515، والترمذي: المناقب: مناقب سعيد بن زيد: 5/315، وابن ماجه: المقدمة: فضائل العشرة: 1/48.
(2)
المسند: 5/346.
(3)
سنن الترمذي: الإيمان: ماجاء في ترك الصلاة: 5/13.
(4)
سنن النسائي: الصلاة: الحكم في تارك الصلاة: 1/187.
(5)
سنن ابن ماجه: الصلاة: ماجاء فيمن ترك الصلاة: 1/342 وإسناده: صحيح.
(6)
المسند: 5/346 من حديث بريدة.
والشونيز: من البذر وهو الحبة السوداء وهي كلمة فارسية الأصل: لسان العرب مادة (شنز) 5/362.
936 -
حدثنا عفان، حدثني معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا للمنافق سَيِّدٌ، فإنه إن يك سيدكم، فقد أسخطتم ربكم)(1) . رواه أبو داود في الأدب، عن القواريري (2) والنسائي في اليوم والليلة، عن أبي قُدامة، كلاهما عن معاذ (3) .
937 -
حدثنا زيد بن الحُبابِ، حدثني حسين، حدثني عبد الله بن بريدة، قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفُرُش، ثم أُتِينا [بالطعام فأكلنا ثم أُتينا] بالشراب، فشرب معاويةٌ، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربتُه مُنذ حَرّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال معاوية: كنتُ أجملُ شباب قريش، وأجوده ثغراً، وما شيءٌ كنت أجد له لذة كما كنتُ أجِدهُ وأنا شاب غيرَ اللبن أوْ إنسان حسن الحديث يحدثني (تفرد بهِ (4) .
938 -
حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذْ جاءه رجل يقال له ماعز بن مالكٍ، فقال: يا نبي الله إني قد زنيت، وأنا أريد أن تُطهرني. فقال لهُ النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع. فلما كان من الغدِ أتاه أيضاً، فاعترف عنده بالزنا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع. فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه، فسألهم عنه فقال لهم: ما تعلمون من ماعز بن مالك الأسلمي؟ هل ترون به بأساً؟ أو تنكرون من عقله شيئاً؟ قالوا: يانبي الله ما ترى به بأساً، وما ننكرُ/ من عقله شيئاً. ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم الثالثة، فاعترف
(1) المسند: 5/347 من حديث بريدة.
(2)
سنن أبي داود: الأدب: لا يقول المملوك ربي وربتي: 4/295.
(3)
يرجع إلى تحفة الأشراف 2/89.
(4)
المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي وما بين المعكوفين استكمال منه.
أيضاً عنده بالزنا، فقال: يانبي الله طهرني، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه أيضاً، فسألهُم عنه، فقالوا له كما قالوا له المرة الأولى: ما نرى به شيئاً وما ننكر من عقله شيئاً، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرابعة أيضاً، فاعترف عنده بالزنا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فحُفِرَ له حُفْرةً، فجعل فيها إلى صدره، ثم أمر الناس أن يرجموه) . وقال بريدة: كنا نتحدثُ أصحاب محمد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرارٍ لم يطلبه، وإنما رجمه عند الرابعة) (1) . رواه مسلم (2) وأبو داود والنسائي من حديث بشير بن المهاجر به. وعند أبي داود: فكنا أصحاب محمد نقول: إن ماعز بن مالك والغامدية لو رجعا بعد اعترافهما، أو قال بعد: لو لم يرجعا بعد اعترافهما لم يطلبهما، وإنما رجمهما بعد الرابعة (3) .
(1) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
صحيح مسلم: الحدود: من اعترف على نفسه بالزنا: 3/1323.
(3)
سنن أبي داود: الحدود: رجم ماعز بن مالك: 4/149، وأخرجه النسائي في الرجم في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/78.
939 -
حدثنا الأسودُ بن عامرٍ، أنبأنا أبو إسرائيل، عن حارث بن حصيرة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: دخل أبي على معاوية، فإذا رجل يتكلم، فقال بريدةُ: يا معاوية تأذن لي في الكلام؟ فقال: نعم، وهو يتمنى أنه يتكلم بمثل ما قال الآخر، فقال بريدةُ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة عددَ ما على الأرض من شجرة، ومدرةٍ) قال: أفترجوها أنت يامعاوية، ولا يرجوها علي بن أبي طالب؟ تفرَّد به (1) .
940 -
حدثنا الخزاعي وهو أبو سلمة، ثنا شريك، عن أبي بكر بن
(1) المسند: 5/347 من حديث بريدة. والظاهر أن كلام الرجل كان في النيل من عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه.
أحمر، اسمهُ جبريل، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال:(توفي رجل من الأزد، فلم يدع وارثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوا له وارثاً، التمسوا له ذا رحمٍ، فلم يُوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادفعوه إلى أكبر خُزاعة)(1) .
رواهُ أبو داود (2) والنسائي من حديث شريك زاد النسائي وعباد المحاربي كلهم عن أبي بكر جبريل بن أحمر به، ورواه النسائي أيضاً من حديث ابن ادريس عن جبريل ابن بريدة مُرسلاً ثم قال النسائي جبريل ليس بالقوي والحديث منكر (3) .
(1) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
سنن أبي داود: الفرائض: باب في ميراث ذوي الأرحام: 3/124. وأخرجه النسائي في الكبرى بالسندين وغيرهما كما في تحفة الأشراف 2/79.
(3)
والنكارة فيه من دفع الميراث لأكبر رجل من القبيلة، فتلك سنة الجاهلية، أَمَّا الإسلام: فإنه إذا فقدت الورثة وذووا الأرحام فيرد الميراث إلى بيت مال المسلمين.
وقول النسائي نقله المزي عن الكبرى في تحفة الأشراف 2/79.
941 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال:(كان رسول الله صلى/ الله عليه وسلم لا يتطير من شئ، ولكنه كان إذا أراد أن يأتي أرضاً (1) سأل عن اسمها فإن كان حسناً رُؤِي البشر في وجهه، وإن كان قبيحاً رُؤى ذلك في وجهه، وكان إذا بعث رجلاً سأل عن اسمه فإن كان حسن الإسم رُؤى البِشر في وجهه، وإن كان قبيحاً رُؤي ذلك في وجهه) (2) . رواه أبو داود (3) والنسائي من حديث هشام، وهو الدستوائي بِهِ، ورواه أبو يعلى عن إسحاق بن أبي
(1) في المسند: ولفظه) كان إذا أتى امرأة) وما في الأصل (أرضا) ويرجحه رواية أبي داود (وإذا دخل قرية سأل عن إسمها) 4/19.
(2)
المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي.
(3)
انظر سنن أبي داود: الطب: الطيرة: 4/19 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/89.
إسرائيل، عن عبد الصمد به، وزاد قال عبد الصمد قال هشام قال يحيى ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى أُمرائِهِ أن لا يردُوها.
942 -
حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير، حدثني ابن بُريدة، عن أبيه. قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بُعثت أنا والساعةُ جميعاً إن كادت لتسبقني) تفرد بهِ (1) .
943 -
حدثنا أبو نعيم، عن بشير، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال:(خرج [إلينا] النبي صلى الله عليه وسلم[يوماً] ، فنادي ثلاث مرار، فقال: أيها الناس تدرون ما مثلي ومثلكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إن مثلي ومثلكم مثل قومٍ خافوا عدواً يأتيهم، فبعثوا رجلاً يترايا لهم، فبينما هم كذلك أبصر العدو فأقبل لينذرهم، وخشى أن يُدركه العدو قبل أن ينذر قومه، فأهوى بثوبه أيها الناس أُتيتم أيها الناس أُتِيتم. ثلاث مرارٍ) تفرّد بهِ (2) .
حديثٌ آخرُ في الأمثالِ
944 -
وهو من رواية بشير بن المُهاجر أيضاً، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تدرون ما مثل هذه وهذه؟ ورمى بحصاتين. قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذاك الأمَلُ، وهذاك الأجلُ) رواه الترمذي في الأمثال، عن محمد بن إسماعيل، عن خلاد بن يحيى، عن بشير وقال: حديث غريبٌ (3) .
945 -
حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير، حدثني عبد الله بن بُريدة، عن
(1) المسند: 5/348.
(2)
المسند: 5/348 من حديث بريدة الأسلمي.
(3)
سنن الترمذي: الأمثال: مثل ابن آدم وأجله وأمله: 5/152.
أبيه. قال: (كنتُ جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءته امرأة من غامد، فقالت: يانبي الله إني زنيت، وإني أُريد أن تُطهِّرني، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم /: ارجعي، فلما أن كان من الغد أتته أيضاً، فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يانبي الله [إني قد زنيت، وأنا أريد أن تطهرني، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ارجعي. فلما أن كان من الغد أتته أيضاً فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يانبي الله] طهرني، فلعلك أن ترُدني كما رددت ماعِز بن مالك، فوالله إني لحبلى من الزنا، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ارجعي، حتى تَلِدِي، فلما ولدَتْ جاءت بالصبي تحمله، فقالت: يانبي الله ها قد وَلدتُ. قال: فاذهبي فأرضعيه حتى تفطميه، فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كِسرةُ خبزٍ، فقالت: يا نبي الله هذا قد فطمتهُ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي، فدفعه إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحُفِر لها حُفرة، فجعلت فيها إلى صدرها، ثم أمر الناس أن يرجموها، فأقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها فنضح الدم على وجنة خالد، فسبَّها، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبَهُ إياها، فقال: مهلا ياخالد بن الوليد لا تسبها، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبةً لو تابها صاحبُ مكسٍ (1) لغُفِرَ له، فأمر بها فصُلَّى عليها ودفنت) (2) .
(1) مَكْسٍ: هو الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشار. النهاية 4/349.
(2)
المسند: 5/348 من حديث بريدة الأسلمي.
946 -
حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: كنتُ جَالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعتُه يقول: تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرةً، ولا تستطيعُها البطلة (1) . قال: ثم سكت ساعةً، ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران،
(1) أي الشجرة.
فإنهما الزهروان يُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان (1) ، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبهُ يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب (2) فيقول لهُ: أتعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول: أنا صاحبُك القرآن الذي أَظْمأتك في الهواجر، وأسهرتُ ليلك، وإن كُل تاجر من وراءِ تجارتهِ، وإنك اليوم من وراءِ كل تجارةٍ فيعطى المُلك بيمينه، والخُلدُ بشماله، ويوضعُ على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حُلتين ما يقوم لهما أهلُ الدنيا، فيقولان بم كُسِينَا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ، واصْعد في درج الجنة، وغُرفها، فهو في صُعُودٍ مادام يقرأُ هذا كان أو ترتيلاً (تفرد بِهِ (3) . رواه ابن ماجه/ من طريق بشيرٍ عن عبد الله بن بريدة بهِ (4) .
(1) الغياية: كل شئ أظل الإنسان فوق رأسه. النهاية 3/403.
(2)
قال السيوطي الرجل الشاحب: هو المتغير اللون والجسم لعارض كالمرض والسفر ونحوه، وكأنه يجئ على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا، أو للتنبيه على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن لأجله في السعي يوم القيامة حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة.
(3)
المسند: 5/348 من حديث بريدة ويقال: قرأ القرآن هذا، بمعنى: يسرع في قراءته كما يسرع في قراءة الشعر. النهاية 5/255.
(4)
سنن ابن ماجه: الأدب: ثواب القرآن: 2/1242 وقال البوصيري: إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
947 -
حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن مُهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال:(كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول:) إن أمتي يسوقها قوم عِراضُ الوجوهُ، صغار الأعين، كأن وجوهم الجحف (1) . ثلاث مرارٍ، حتى يُلْحقوهم بجزيرة العرب. أَمَّا السابقة الأولى، فينجوا من هربَ منهم، وأما الثانية، فيهلك بعضٌ، وينجوا
(1) الجحفة: هي الترس. النهاية 1/345.
بعضٌ، وأما الثالثة: فيصْطلمون (1) كلهم من بقي منهم. قالوا: يانبي الله من هُم؟ قال: هم الترك، قال: أَمَا والذي نفسي بيده ليربطُن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين. قال: وكان بريدة لا يُفارقهُ بعيران أو ثلاثة، ومتاع السفر والأسقية يُعدُّ ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء من أمراء الترك) (2) . رواه أبو داود عن جعفر بن مُسافر عن يحيى بن خلاد (3) عن بشير بن مهاجر بِه.
(1) فيصطلمون: أي يحصدون بالسيف ويستأصلون، من الصَّلْم وهو القطع المستأصل.
(2)
المسند: 5/348 من حديث بريدة الأسلمي.
(3)
في سنن أبي داود/ خلاد بن يحيى، بدل / يحيى بن خلاد: كتاب الملاحم: في قتال الترك: 4/112. وهذا الحديث علم من أعلام النبوة حيث تحقق ما أخبر به في هجوم التتار على بلاد المسلمين.
948 -
حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (خرج بريدةُ عشاءً فلقِيَه النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده، وأدخلهُ المسجد، فإذا صوت رجل يقرأُ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تُراه مُرَائيا؟ فأسكت بريدة، فإذا رجل يدعو فقال: اللهُمَّ إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحدُ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، أو قال: والذي نفسُ محمدٍ بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سُئِل به أعطى، وإذا دُعيَ به أجاب. قال: فلما كان من القابلة خرج بريدة عِشَاءً، ولقيه النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده، فأدخله المسجد، فإذا صوت الرجل يقرأ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتقوله مُراءٍ؟ فقال بريدة: أتَقُولهُ مُراءٍ يارسول الله؟ أتَقُولهُ مُرَاءٍ يارسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا بل مؤمن مُنِيب. [لا. بل مؤمن منيب] فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد. [لا. بل مؤمن منيب] فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأشعري - أو إن عبد الله بن قيس - أُعطيَ مزماراً من مزامير آل داود.
فقلت: ألا أخبرهُ يارسول الله؟ قال: بَلى فأخبره، فأخبرته. فقال: أنت لي صديق أخبرتني/ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) . الحديث (1) . رواه الأربعة من طريق وكيع عن مالكٍ وهو ابن مِغْولٍ، وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ (2) .
رواه حسين المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، عن حنظلة عن محمد الأدرع كما سيأتي.
(1) المسند: 5/ 349 من حديثه بريدة الأسلمي.
(2)
سنن الترمذي: كتاب الدعوات: ماجاء في جامع الدعوات: 5/515. وسنن أبي داود: كتاب الصلاة (الدعاء) 2/79.
وسنن ابن ماجه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم: 2/1267 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/90.
949 -
حدثنا يزيد، أنبأنا الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه:(إنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوةً)(1) .
950 -
حدثنا معتمر، عن كهمس، عن ابن بريدة [عن أبيه] (2) :(أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوةً) . رواه مسلم عن أحمد بن حنبل (3) ورواه البخاري عن أحمد بن الحسن الترمذي، عن أحمد بن حنبل بهِ (4) .
951 -
ولمسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُبَاب وعن سعيد ابن محمد الجرمي، عن أبي تُميلة، كلاهما، عن الحسين بن واقدٍ المروزي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه:(أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوةً قاتل في ثمان منهن)(5) .
(1) المسند: 5/349 من حديث بريدة.
(2)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند 5/349.
(3)
صحيح مسلم: الجهاد والسير: عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم: 3/1448.
(4)
صحيح البخاري: المغازي. باب كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم 8/153.
(5)
صحيح مسلم 3/1448.
952 -
حدثنا محمد بن فُضيل، حدثنا ضرار يعني ابن مرة أبو سنان، عن محارب بن دِثار، عن عبد الله بن بُريدةَ، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كنتُ نهيتكُم عن زيارة القُبور، فزوروها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تمسكوها فوقَ ثلاثٍ، فأمسكوها ما بدا لكم، ونهيتكم عن النَّبيذ إلا في سقَاءٍ، فاشربوا في الأسقية كلها، ولا تشربوا مسكراً)(1) رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي من حديث مُحاربٍ بن دِثارٍ، عن زاد النسائي والترمذي: عن [الزبير بن] عدي به والمغيرة بن سُبيع به. وروى النسائي ما يتعلق بالأسقيةِ من حديث من طريق حماد بن أبي سليمان عن عبد الله بن بُريدة بهِ (2) .
953 -
حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عُبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال:(بعثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سرية قال لما قدِمنا قال: كيف رأيتم صحابة صَاحبكم؟ فقال: فإما شكوته أو شكاه غيري. قال: فرفعت رأسي وكنتُ رجلاً مِكباباً قال: فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احمرَّ وجهُهُ وهو يقولُ:) من كنت وَليِه فعلى وليّه (/ (3) رواه النسائي عن أبي كريب عن أبي معاوية (4) .
954 -
حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال أبو مُعاوية: ولا أراه سمعه منهُ. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما
(1) المسند: 5/305 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
صحيح مسلم: الأشربة: النهي عن الإنتباذ في الأوعية: 3/1585. وسنن أبي داود: الأشربة: في الأوعية: 3/332. وسنن الترمذي: الأشربة: الرخصة أن ينتبذ في الظروف: 4/295. وسنن النسائي: الأشربة: الإذن في شئ من الجر: 8/278.
(3)
المسند: 5/350.
(4)
السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/84.
يُخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى يفُكّ عنها لحيي سبعين شيطَانا) (1) تفرد بهِ.
(1) لفظ المسند من حديث بريدة الأسلمي 5/350.
955 -
حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن المؤمن يموت بِعَرَق الجبين)(1) رواه الترمذي (2) والنسائي عن بندار (3)، وابن ماجه (4) عن بكر بن خلفٍ كلاهُما عن يحيى ابن سعيدٍ وقال الترمذي: حسنٌ وقال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعاً من عبد الله بن بريدة (5) . ورواه كهمس من طريق عن ابن بريدة بهِ (6) .
956 -
حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن مالك بن مِغْوَلِ، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال:(سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهدُ أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوءًا أحدٌ فقال: قد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطاه، وإذا دُعي به أجاب)(7) .
(1) المسند: 5/350.
(2)
سنن الترمذي: الجنائز: باب رقم (9) : 3/302.
(3)
سنن النسائي: الجنائز: علامة موت المؤمن: 4/6.
(4)
سنن ابن ماجه: الجنائز: المؤمن يؤجر في النزع: 1/467 (وموت المؤمن بعرق الجبين) قيل هو لما يعالج من شدة الموت فقد تبقى عليه بقية من ذنوب فيشدد عليه وقت الموت ليخلص منها، وقيل هو من الحياء فإنه إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجل وحياء من الله تعالى. فعرق لذلك جبينه، وقيل يحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن وإن لم يعقل معناه أهـ حاشية السندي على سنن النسائي 4/6.
(5)
العبارة من كلام الترمذي 3/302.
(6)
سنن النسائي 4/6.
(7)
المسند: 5/350 من حديث بريدة.
957 -
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الجليل، قال: انتهيت إلى حلقةٍ فيها أبو مجلز وابن بُريدة، فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بُريدة قال: (أبغضت علياً بُغضاً لم أبغضه أحداً قط. قال: وأحببت رجلاً من قريشٍ لم أُحِبّهُ إلَاّ على بُغضِه علياً. قال: فبُعِثَ ذلك الرجل على خيلٍ، فصحبتهُ، وما صحبتهُ إلا على بُغضه عليا. قال: فأصبنا سبياً، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث إلينا يُخمسه قال: فبعث إلينا علياً، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبى. قال: فخَمس، وقسم، فخرج ورأسُه [مُغَطى] (1) يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فإني قسمتُ وخمستُ، فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صارت في آل علي، ووقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقلت ابعثني، فبعثني مُصدِّقاً. قال: فجعلتُ أقرأ الكتاب، وأقول صدق. قال: فأمسَك يَدي والكتابَ/، فقال: أتبغُضُ علياً؟ فقال. قلتُ: نعم. فقال: فلا تبغضهُ، وإن كنت تُحبه فازدد لهُ حباً، فوالذي نفس محمد بيده لنصيبُ [آل] عليّ في الخمس أفضل من وصيفةٍ. قال: فما كان من الناس أحدٌ بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبّ إليَّ من علي) . قال عبد الله: فوالذي لا إله إلَاّ هو مابيني، وبينهُ يعني النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أَبي: بُريدة. تفرَّد بهِ من هذا الوجهُ (2) .
958 -
حدثنا عبد الله بن نمير، عن شريك، حدثنا أبو ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يُحب من أصحابي أربعةً) . أخبرني أنّه يُحبهم، وأمرني أن أحبَّهم قالوا: من هم يا
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند.
(2)
المسند: 5/350 من حديث بريدة الأسلمي.
رسول الله؟ قال إن علياً منهم، وأبو ذرٍ الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقدادُ بن الأسودِ الكندي) (1) رَواهُ الترمذي وابن ماجه عن إسماعيل بن موسى زاد بن ماجه: وسويد بن سعيدٍ كلاهُما عن شريك بهِ (2) .
(1) المسند: 5/351 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
سنن الترمذي: المناقب: مناقب علي بن أبي طالب: 5/636. وسنن ابن ماجه المقدمة: فضل سلمان وأبي ذرّ والمقداد: 1/53.
959 -
حدثنا ابن نمير، حدثنا مالكٍ، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان عبد الله بن قيس [الأشعري أُعطِي] (1) مزماراً من مزامير آل داود) (2) . رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، عن عبد الله بن نُمير بهِ (3) . رواهُ النسائي من وجهِ آخر، عن مالكٍ، وهو ابنُ مِغول به (4) .
960 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه. قال: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني تصدقتُ على
أمي بجارية، وإنها ماتت قال: آجركِ الله. ورد عليك الميراث) (5) . رواهُ مسلم والأربعة من طريق زهير، عن عبد الله بن عطاء المكي به. قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ لا نعرفه عن بريدة إلَاّ من هذا الوجه وعبد الله بن عطاءٍ ثقةً عند أهل الحديث (6) .
(1) مابين المعكوفين استكمال من المسند.
(2)
المسند: 5/351 من حديث بريدة الأسلمي.
(3)
صحيح مسلم: صلاة المسافرين) تحسين الصوت بالقرآن) 1/546.
(4)
أخرجه في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/91.
(5)
المسند: 5/351 من حديث بريدة الأسلمي.
(6)
الخبر أخرجه مسلم في الصيام) قضاء الصيام عن الميت) 2/805، وأبو داود في الزكاة (من تصدق بصدقة ثم ورثها) 2/124 وفي الوصايا (ماجاء في الرجل يهب الهبة ثم يوصى له بها أو يرثها) 3/116 كما أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/85 وابن ماجه في الصدقات 2/800.
961 -
حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا صالح يعني ابن حيّان، عن ابن بريدة، عن أبيه:(أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثنين وأربعين من أصحابه، والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي في المقام، وهم جلوسٌ خلفَهُ ينتظرونه، فلما صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة، كأنه يريد أن يأخذ شيئاً، ثم انصرف إلى أصحابه، فثاروا/ وأشار إليهم: أن اجلسوا، فجلسُوا، فقال: رأيتموني حين فرغتُ من صلاتي أهويتُ فيما بيني وبين الكعبة، كأني أريد أن آخذ شيئاً؟ قالوا: نعم يارسول الله. قال: إن الجنة عُرِضت عليّ، فلم أر مثل ما فيها، وإنها مرت بي خصلةُ عنبٍ، فأعجبتني، فأهويت إليها لآخُذَها، فسبقتني، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكُم، حتى تأكلوا من فاكهة الجنة، واعلموا أن الكمْأةَ دواء للعين، وأن العجوة من فاكهة الجنة، وهذه الحبَّةُ السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواءٌ من كل داءٍ إلا الموت) تفرد بِهِ (1) .
962 -
حدثنا وكيع، حدثنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتبع النظرةَ النظرةَ فإنما لك الأُولى، وليست لك الآخِرة) (2) . رواه أبو داود، عن إسماعيل بن موسى، والترمذي عن علي بن حجرُ كلاهما عن شريك بهِ. وقال الترمذي: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث شريك (3) .
963 -
حدثنا وكيع، حدثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن
(1) مسند أحمد: 5/351.
(2)
الموضع السابق.
(3)
سنن أبي داود: النكاح: فيما يؤمر به من غض البصر: 2/246. وسنن الترمذي: الأدب: ماجاء في نظرة الفجاءة: 5/101 وعبارته: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك.
بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعلموا البقرة، فإن أَخْذها بركةٌ، وتركها حسرةٌ، ولا تستطيعها البطلة، تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما هم الزهراوان يجيئان يوم القيامة كأنهما غيايتان، أو غمامتان، أو كأنهما قرقَان (1) من طيرٍ صَوافٍ يجادلان عن صاحبهما (تفردَ بهِ (2) .
(1) قرقان: قطعتان. النهاية 3/440.
(2)
المسند: 5/352 من حديث بريدة الأسلمي.
964 -
حدثنا وكيع، حدثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يجئُ القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول لصاحبه: أنا الذي أَسْهرتُ ليلتك، وأَظمأتُ هواجرك)(1) . رواه ابن ماجه في فضائل القرآن عن علي بن محمد، عن وكيع بهِ (2) .
965 -
حدثنا وكيع، حدثنا الوليد بن ثَعلبة الطائي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خبَّب (3) على امرئٍ زوجتهُ أو مملوكهُ فليس منا) (4) رواه أبو داود، عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن الوليد [بن ثعلبة الطائي] به، ورواه [نصر بن علي عن] عبد الله بن داود، عن الوليد بن ثعلبة، ورواه ليث بن أبي سُليم عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه بهِ (5) .
966 -
حدثنا وكيع، حدثنا دَلْهَم بن صالح، عن شيخٍ لهم يقال
(1) الموضع السابق من المسند.
(2)
سنن ابن ماجه: الأدب: ثواب القرآن: 2/1242.
وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(3)
خَبّبَ: أي خدعه وأفسده أهـ. النهاية 2/4.
(4)
المسند: 5/352.
(5)
يرجع إلى هذه الروايات في سنن أبي داود 3/8، 223 وفي تحفة الأشراف 2/92 والزيادة التي بين المعكوفات استكمال منها.
له حُجَير ابن عبد الله الكندي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه:(أن النجاشي/ أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خُفَّين أسودين ساذجين (1) ، فلبسهما، ثم توضأ ومسح عليهما) (2) . رواه أبو داود (3) ، والترمذي (4) ، وابن ماجه (5) من حديث وكيع، وكذلك رواه أبو نُعيم عن دلهم، عن حُجَير بن عبد الله، عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه، وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث دلهمٍ (6)
ورواهُ محمد بن ربيعة عنهُ، وقال أبو داود: تفرَّد به أهل البصرة.
(1) ساذجين: بفتح الذال وكسرها أي غير منقوشين ولا شعر عليهما، أو على لون واحد لم يخالط سوادهما لون آخر. سنن أبي داود 1/39.
(2)
المسند: 5/352.
(3)
سنن أبي داود: الطهارة: المسح على الخفين: 1/124.
(4)
سنن الترمذي: الاستئذان والآداب: ماجاء في الخف الأسود: 5/124.
(5)
سنن ابن ماجه: الطهارة: ماجاء في المسح على الخفين: 1/182.
(6)
بل الحديث إسناده: ضعيف بجميع طرقه لأن مداره على / دلهم بن صالح، قال فيه ابن حجر وابن معين
=
…
(ضعيف) وقال أبو حاتم (حديثه ليس بذاك) وقال ابن حبان (منكر الحديث جداً) راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 3/212 والميزان 2/28 والتقريب: 1/236 وأحاديث المسح على الخفين ثابتة وصحيحة بل قيل بتواترها أَمَّا هذه القصة فمدارها على / دلهم بن صالح الكندي. وقد تقدم ما فيه.
967 -
حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا ثواب بن عتبة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر لا يخرج، حتى يطعم، ويوم النحر لا يطعم حتى يرجع)(1) . رواه الترمذي عن الحسن بن الصَّبَاح، عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن (2) ثواب قال البخاري: لا أعرف لهُ حديثاً غيره (3)، وقال الترمذي: غريبٌ.
(1) المسند: 5/352.
(2)
في المخطوطة: زيادة: (عن محمد بن يحيى بن أبي عاصم) وليست في سنن الترمذي 5/426.
(3)
تحفة الأشراف 2/79.
968 -
حدثنا يونس، حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، حدثني عبد الله ابن بريدة، عن أبيه. قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر، حتى يأكُلَ، ولا يأكل يوم الأضحى، حتى يرجع فيأكل من أضحيتهِ)(1) .
969 -
حدثنا زيد بن الحُبَاب، حدثنا الحُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله قال: سمعت أبي بُريدة يقُولُ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خمسٌ لا يعلمهُنَّ إلَاّ الله {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (2) تفرد به.
970 -
حدثني زيد [بن الحباب] حدثني حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه:(أن أمةً سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رجع من بعض مغازيه، فقالت: إني كنتُ نذرتُ إن ردّك الله صالحاً أن أضربَ عندك بالدُّفِ؟ فقال: إن كنت فعلت، فافعلي، وإن كنتِ لم تفعلِ، فلا تفعلِ، فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيرهُ وهي تضربُ، ثم دخل عمر. قال: فجعلت دُفَّها تحتها (3)، وهي مقنعة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليفرقُ مِنكَ ياعمرُ: أنا جالس ههُنا، ودخل هؤلاءِ، فلما أن دخَلتَ فعَلتْ ما فعلتْ) . رواه الترمذي عن حُسين بن حريث عن علي بن الحُسين بن واقدٍ عن أبيه به وقال/ حسنٌ صحيحٌ غريب لا نعرفهُ إلا من حديثه (4) .
(1) المسند: 5/352 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
الآية (34) لقمان، والحديث في المسند: 5/353.
(3)
في المسند) خلفها) 5/353.
(4)
سنن الترمذي: المناقب: مناقب عمر بن الخطاب: عبارة الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة وفي الباب عن عمر وسعد بن أبي وقاص وعائشة: 5/621.
971 -
حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه هذا المالُ)(1) . رواه النسائي، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبي تُميلة عن الحُسين ابن واقدٍ بهِ (2) .
972 -
حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بُريدة، عن أبيه. عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال لعلي: (ياعلي لا تُتْبع النظرة النظرة، فإن لكَ النظرة الأولى، وليس لك الثانية)(3) .
973 -
حدثنا زيد، حدثنا حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بُريدة، سمعتُ أبي يقول:(بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذْ جاءهُ رَجل ومعه حمار فقال: يارسول الله اركب، فتأخر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، أنت أحق بصَدْر دابَّتِكَ مني إلَاّ أن تجعله لي. قال: فإني قد جعلتهُ لك فركب)(4) . رواه أبو داود، والترمذي من حديث علي بن الحسين بن واقدٍ، عن أبيه وقال الترمذيُّ: حسنٌ غريبٌ (5) .
974 -
حدثنا زيد، حدثنا الحُسين بن واقدٍ [حدثني عبد الله بن بُريدة](6)، حدثني أبي بريدة قال: (حَاصرنا خَيبرَ، فأخذ اللواء أبو
(1) المسند: 5/353.
(2)
سنن النسائي 6/53.
(3)
لفظ المسند) فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) 5/353، والحديث تقدم تخريجه من سنن أبي داود والترمذي في الحديث رقم (962) .
(4)
المسند: 5/353.
(5)
سنن أبي داود: كتاب الجهاد: رب الدابة أحق بصدرها: 3/28.
وسنن الترمذي: الاستئذان والآداب: ماجاء أن الرجل أحق بصدر دابته: 5/99.
(6)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/353.
بكر، فانصرف، ولم يُفتح له، ثم أخذه من الغدِ (1) فخرج فرجع ولم يُفتح لهُ، وأصابَ النَّاسُ يومئذٍ شدةٌ، وجهدٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إني دافع اللواء غداً إلى رجل يُحبه الله ورسولهُ، ويحبُّ الله ورسوله، لا يرجعُ حتى يُفتح لهُ (فبتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداد، فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة، ثم قام قائماً، فدعا باللواءِ، والناسُ على مصافّهم، فدعا علياً، وهو أرْمَد، فتفل في عينيه، ودفع إليه اللواء وفُتِحَ لهُ) قال بريدة: وأنا فيمَن تطاولَ لها (2) . رواه النسائي من حديث الحُسين بن واقد وذكر شعراً (3) .
(1) في المخطوطة زيادة: (عمر) وليست في المسند.
(2)
مسند أحمد 5/353 من حديث بريدة الأسلمي.
(3)
أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/83.
975 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ في صلاة العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها من السُور)(1) رواه الترمذي، عن عبدة بن عبد الله الخزاعي، عن زيد بن الحباب بهِ، وقال: حسنٌ (2) ، ورواهُ النسائي، عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق/، عن أبيه، عن الحُسين بن واقدٍ بهِ (3) .
976 -
حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بُريدة. قال: سمعتُ أبي بريدة يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطُبنا، فجاء الحسنُ والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان يعثُرانِ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر، فأخذهُما، فحملهما، فوضعهما بين يديه، ثم
(1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي.
(3)
سنن الترمذي: الصلاة: القراءة في صلاة العشاء: 2/114.
سنن النسائي: الافتتاح: القراءة في العشاء الآخرة: 2/34.
قال: صدق الله ورسولهُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} (1) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعتُ حديثي ورفعتهما) (2) . رواهُ الأربعة من حديث الحُسين بن واقدٍ، وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلَاّ من حديثه وأبو داود عن محمد بن العلاء وابن ماجه عن أبي عامر عبد الله بن عامرٍ بن برَّاد الأشعري كلاهُما عن زيد بن الحُبَاب بهِ (3) .
(1) الآية رقم) 15) سورة التغابن.
(2)
الحديث في المسند: 5/354.
(3)
سنن أبي داود: الصلاة: الإمام يقطع الخطبة للأمر بحديث: 1/290.
وسنن الترمذي: المناقب: مناقب الحسن والحسين: 5/658.
وسنن النسائي: الصلاة: نزول الإمام عن المنبر: 3/88.
وسنن ابن ماجه: اللباس: لبس الأحمر للرجال: 2/1190.
977 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حُسين بن واقدٍ، أخبرني عبد الله ابن بُريدة، سمعتُ أبي بُريدة يقول:(أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعَا بلالاً، فقال: يابلال بم سبقتني إلى الجنة [مادخلت الجنة قط إلا] (1) وقد سمعتُ خَشخَشتُك (2) أمامي. إني دخلتُ البارحة الجنة، فسمِعتُ خشخشتك، فأتيتُ على قصرٍ من ذهبٍ مُرتفعٍ مُشرفٍ، فقلتُ: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجلٍ من العربِ. قلتُ: أنا عربي لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من المسلمين من أمة محمد قلتُ: فأنا محمدٌ لمن هذا القصر؟ قالوا: لعُمر بن الخطاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر. فقال: يارسول الله ما كنتُ لأغارُ عليك. قال: وقال لبلالَ: بم سبقتني إلى الجنة؟ قال: ما أحدثتُ إلا توضأتُ، وصليتُ ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهذا) (3) .
978 -
حدثنا زيد، حدثني حسين، حدثني عبد الله بن بريدة،
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند 5/354.
(2)
خشخشتك: هي حركة لها صوت كصوت السلاح النهاية 2/33.
(3)
المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. وأخرجه الترمذي في المناقب 5/620.
قال: سمعت بريدة يقول: (جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب، فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا سلمان؟ قال: صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: ارفعها فإنا لا نأكلُ الصدقة، فرفعها، فجاء من الغدِ بمثلهِ، فوضعهُ بين يديه يحملهُ فقال: ما هذا يا سلمانُ؟ فقال: هديةٌ لكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ابْسطوا فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن بهِ، وكان لليهود فاشتراهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا درهما وعلى أن يغرسَ نخلاً، فيعمل سلمان فيها حتى يُطعِمَ. قال: فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل إلا نخلة واحدة غرسها عُمر، فحمل النخل من عامها، ولم تحمل النخلة. فقال رسول الله / صلى الله عليه وسلم: ما شأن هذه؟ قال عُمر: أنا غرستُها يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم غرسها فحملت من عامها)(1) . روى الترمذي في قصة بلالٍ عن الحُسين بن حريث، عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه بهِ، وقال: حسن صحيح غريب وروى قصته سليمان في الشمائل بهذا الإسنادِ (2) .
(1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
سنن الترمذي 5/620 وأخرج قصة سلمان في الشمائل كما في تحفة الأشراف 2/83.
979 -
حدثنا زيد قال: حدثني حسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة [قال] : سمعت أبي بُرَيدة يقولُ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (في الإنسان ستون وثلثمائة مِفصلٍ، فعليه أن يتصدق عن كل مِفْصلٍ منها صدقة قالوا فمن الذي يُطيق ذلِكَ يارسول الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها، أو الشئ تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزي
عنك) (1) . رواه أبو داود عن أحمد بن محمد بن ثابت عن علي بن الحسين بن واقد عن أبيه (2) .
(1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
سنن أبي داود: الأدب: إماطة الأذى عن الطريق: 4/361.
980 -
حدثنا بكر بن عيسى، أنبأنا أبو عوانة، حدثنا عطا بن السائب، عن أبي زهير، عن عبد الله، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النفقةُ في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف) تفرد بهِ (1) .
981 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة، سمعتُ أبي يقول:(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسين والحسن)(2) . رواه النسائي عن الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد بهِ (3) .
982 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عطاء الخراساني، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تُذكركم الآخرة، ونهيتكم عن نَبيذ الجَرِّ، فانتبذوا في كل وعاءٍ، واجتنبوا كل مسكرٍ، ونهيتكم عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، فكلوا، وتزودوا وادخروا)(4) رواه مسلم، عن محمد بن يحيى بن أبي عُمر، ومحمد ابن رافع، وعُبيد بن نعيم بن حميد. كلهم عن عبد الرزاق بهِ (5) .
983 -
حدثنا زيد بن الحباب من كتابهِ، حدثني حسين، حدثني
(1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
المسند: 5/355 من حديث بريدة الأسلمي.
والعقيقة: تذبح عن المولود في اليوم السابع من ولادته.
(3)
سنن النسائي: العقيقة: 7/145.
(4)
المسند: 5/355 والجر: جمع جرة. النهاية 1/260.
(5)
صحيح مسلم: الأشربة: النهي عن الانتباذ في المزفت ونحوه: 3/1584.
عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه/: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حلَف أنه بَرِئ من الإسلام، فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً فلن يرجع إلى الإسلام سالماً)(1) رواه أبو داود عن أحمد (2) ، وأخرجه النسائي عن الحسين بن حُريث (3)، وابن ماجه عن عمرو بن رافعٍ: كلاهُما عن الفضلِ بن موسى، عن الحسين بن واقدٍ (4) .
(1) المسند: 5/355 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
أحمد: هو أحمد بن حنبل سنن أبي داود: الأيمان والنذور: في الحلف بالبراءة وبملة غير الإسلام: 3/224.
(3)
سنن النسائي: الأيمان والنذور: الحلف بالبراءة من الإسلام: 7/6.
(4)
سنن ابن ماجه: الكفارات: من حلف بملة غير الإسلام: 1/679.
984 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقدٍ، حدثنا عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بيننا وبينهم ترك الصلاة، فمن ترك الصلاة فقد كفر)(1) .
985 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين، حدثنا عبد الله بن بُريدة، سمعتُ أبي يقول:(إن معاذ بن جبل صلى بأصحابه صلاة العشاء، فقرأ فيها) اقتربت الساعةُ) فقام رجل من قبل أن يَفْرُغ، فصلى، وذهب، فقال له معاذُ قولاً شديداً، فأتى [الرجلُ](2) النبي صلى الله عليه وسلم، فاعتذر إليه، فقال: إني كنتُ أعمل في نخل، فخفت على الماءِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(صَلِ) بالشمس وضحاها) ونحوها من السُورِ (تفرد به (3) .
986 -
حدثنا ابن نمير، حدثني أَجْلح الكِندي، عن عبد الله بن بُريدة، عن بريدة. قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن: على أحدهما عليّ بن أبي طالبٍ، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا
(1) المسند: 5/355 من حديث بريدة الأسلمي.
(2)
مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند.
(3)
المسند: 5/355.
التقيتما، فعليٌّ على الناس، وإذا افترقتما، فكل واحدٍ منكما على جُنْده قال: فلقينا بني زيد من أهلِ [اليمن](1) فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتِلة، وسبينا الذّرية، فاصطفى عليٌّ امرأةً من السبي لنفسه. قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهُ بذلك، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم دفعت الكتاب، فقرئَ عليه، فرأيت الغضب في وجهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يارسول الله هذا مقام العائذ بك، بعثني مع رجل وأمرتني أن أُطيعه، ففعلت ما أُرسلت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تقع في عليٍّ، فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم/ بعدي [وإنه مني، وأنا منه، وهو وليكم بعدي] )(2) رواه البخاري، عن بندار، عن روحٍ بن عُبادة، عن علي بن سُويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة (3) .
(1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/356.
(2)
المسند: 5/356 من حديث بريدة وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3)
في المخطوطة: (علي بن سويد بن إسحق) والتصويب من الصحيح وليس لعلي هذا في البخاري سوى هذا الموضع.
صحيح البخاري: كتاب المغازي) بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع) 8/66.
987 -
حدثنا أبو كاملٍ، حدثنا زهير، حدثنا الوليد بن ثعلبة، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يُصبحُ، أو حين يُمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدُك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبُوءُ بنعمك عليّ، وأبُوءُ بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت - فمات من يومهِ، أو من ليلته دخل الجنَّةَ)(1) .
(1) من حديث بريدة الأسلمي في المسند 5/356.
988 -
حدثنا الحسن بن يحيى من أهل مروٍ، حدثنا أوس بن عبد الله بن بُريدة، أخبرني سَهْل بن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن جدِه بُريدة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: (ستكونُ بعدي بُعوثٌ كثيرة، فكونوا في بعث خُرَاسان، ثم انزلوا مدينة مرو فإنهُ بناها ذو القرنين، ودعا لها بالبركة، ولا يضُرُّ أهلُها سُوءٌ) تفرد به الإمام أحمد ومن الحفاظ من يتهم بوضعه أوس بن عبد الله هذا، وقد قال فيه
البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بثقةٍ، وقال الدارقطني: متروكٌ.
989 -
قلت: ولم ينفرد به لا هو ولا أخوه (1) أيضاً فقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا الحسن بن سهلٍ بن حريث المصري، حدثنا جعفر بن محمد الطرسوسي، حدثنا سمرةُ بن حُجْر، حدثنا حسام بن مِصَكّ، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بُريدة ستكون بُعوث، فعليك ببعث خُرَاسان، ثم عليك بمدينة مرو، فإنه لا يُصيب أهلها سوءٌ، لأنَّ ذا القرنين بناها) وحسام بن مِصَكّ ظالم شيطان ضعيف أيضاً) (2) .
990 -
حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا الفضل بن موسى، عن عُبيد الله العتكي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الوتر حق، فمن يُوتِر حق، فمن لم يُوتِر فليس منا. قالها ثلاثاً)(3) رواه أبو داود عن محمد بن المثنى/، عن أبي إسحاق الطالقاني، عن الفضل به (4) .
(1) الحديث أخرجه أحمد في المسند 5/357 كما أخرجه ابن عساكر عن أوس بن عبد الله وأخرجه الطبراني من طريق حسام بن مصك عن عبد الله بن بريدة وحسام ضعيف أيضاً. والخبر أورده الذهبي في الميزان من مناكير أوس يرجع إلى: جمع الجوامع 2/2572 التاريخ الكبير للبخاري 2/17 الميزان 1/278.
(2)
المعجم الكبير للطبراني 2/19 وحسام لم يشهد له أحد بخير فيما أورده عنه صاحب الميزان 1/477.
(3)
المسند: 5/357 من حديث بريدة الأسلمي.
(4)
سنن أبي داود: الصلاة) فيمن لم يوتر) 2/62.
991 -
حدثنا علي بن بحر، حدثنا أبو تُميلة يحيى بن واضح الأزدي، أخبرني خالد بن عبيد أبو عصام، حدثنا عبد الله، ع، أبيه. قال:(ذهب [بي] رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريباً من مكة، فإذا أرض يابسة حولها رملٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) تخرج الدَّابةُ من هذا الموضع، فإذا فِتر في شبر (تفرد به (1) .
992 -
حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عُبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه:(أنهُ مر على مجلسٍ، وهم يتناولون من على، فوقف عليهم، فقال: إنهُ قد كان في نفسي على عليٍّ شيءٌ وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسية عليها عليٌ، وأصبنا سبياً، فأخَذَ عليٌ من الخمس جاريةً لنفسه، فقال خالد ابن الوليد دُونك. قال: فلما قدِمنا على النبي صلى الله عليه وسلم جعلتُ أُحدثهُ بما كان، ثم قلتُ: إن علياً أخذ جارية من الخمس قال: وكنتُ رجُلاً مِكباباً قال: فرفعتُ رأسي، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير، فقال: من كنتُ وليهُ فعَلى وليهُ)(2) .
993 -
حدثنا محمد بن جعفر، وروح المعنى قالا: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله. قال روح الكردي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة الأسلمي. قال: (لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية عُمَر بن الخطاب، ونهض معه من نهض من المسلمين، فلقوا أهل خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطينّ الراية غداً
(1) المسند: 5/357 وقوله: تفرد به فيه نظر لأن الحديث أخرجه بسنده ابن ماجه في كتاب الفتن: باب دابة الأرض: 2/1352 وعلق عليه صاحب الزوائد بقوله: إسناده ضعيف لأن / خالد بن عبيد قال البخاري في حديثه نظر وقال ابن حبان والحاكم يحدث عن أنس بأحاديث موضوعة.
(2)
المسند: 5/358 من حديث بريدة.
رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد دعا علياً، وهو أرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء ونهض الناسُ معهُ، فلقى أهل خيبر، وإذا مَرْحب يرتجزُ بين أيديهم، وهو يقول:
لقد علمتْ خيبرُ إني مرْحَبُ
…
شاكِي السِّلاح بطلٌ مُجرَّبُ
اطعنُ أحياناً وحينا أَضْربُ
…
إذ اللُّيوثُ أقبلتْ تَلَهَّبُ
قال: فاختلف هو وعلي ضربتين، فضربه على هامته، حتى عض السيفُ/ منها بأضراسه، وسمعَ أهل العسكر صوت ضربتهِ. قال: وما تتامَّ الناسُ حتى فتح الله له ولهم) (1) .
(1) المسند: 5/358 من حديث بريدة.
994 -
حدثنا يحيى بن واضح، وهو أبو تميلة [عن](1) عبد الله بن
مسلم، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يَدِ
رجلٍ خاتماً من ذَهب، فقال: مالك ولَحِلْى أهل الجنة؟ قال: فجاء وقد لبسَ خاتماً
من صُفْرٍ. فقال: أجدُ منك ريح أهل الأصنام. قال: فمم اتخذه يارسول الله؟
قال: من فضة) (2) .
995 -
حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، حدثنا أبي، عن عبد الكريم ابن سَليط، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال:(لما خَطبِ عليُّ فاطمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّهُ لابد للعرس من وليمة. قال: فقال سعدٌ: عليَّ كَبشٌ. وقال فلانٌ: عليّ كذا وكذا من ذُرة)(3) . رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث عبد الكريم.
996 -
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا زائدة، حدثنا
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 5/359.
(2)
المسند: 5/358 من حديث بريدة.
(3)
المسند: 5/359.