الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى. قال: يا بُني لا يسوءك الله، فإني لم آتِكَ الذي أتيت بجهالةٍ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: كونوا في الصف الذي يليني، وإني نظرتُ في وجوه القوم، فعرفتهم غيرك، ثم حدَّث فما رأيتُ القوم متحت (1) أعناقها إلى شئ متوجهاً إليه قال: فسمعتهُ يقول: هلك أهل العُقدةِ (2) وربِّ الكعبة. ألا لا عليهم أسى، ولكن آسى على من يهلكُون من المسلمين. وإذا هو أُبي) والحديث على لفظ سليمان بن داود (3) .
رواه النسائي عن محمد بن عمر بن علي [بن](4) مُقدِّمٍ عن يوسف بن سليمان
التيمي، عن أبي مجلز: لاحق بن حميدٍ، عن قيس بن عبَاد به (5) .
(محمد بن أُبَي بن كعب عن أبيه)
(1) متحت: أي مدت أعناقها نحوه اهـ النهاية 4/291.
(2)
يريد البيعة المعقودة للولاة اهـ النهاية 3/270 والمراد بهم الأمراء.
(3)
المسند 5/140 من حديث قيس بن عباد عن أُبي.
(4)
مابين المعكوفين أثبتناه من سنن النسائي.
(5)
()
…
سنن النسائي: كتاب الصلاة: من يلي الإمام ثم الذي يليه: 2/88.
183 -
حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الرحيم: أبو يحيى البزاز، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا مُعاذٌ بن محمد بن مُعاذِ بن محمد بن أُبي بن كعب:[حدثني أبي محمد بن معاذ عن معاذ عن محمد عن أُبي بن كعب](1) أنَّ أبا هريرة كان جريئاً على أن يَسأل رسول الله/ صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيرهُ، قال: يارسول الله ما أوَّل ما رأيت من أمْرِ النبوة؟ فاستوى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالساُ، وقال:(لقد سَألتْ أبا هريرة: إني لَفِي صحراء ابنُ عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلام فوق رأسي، وإذا برجل يقول لرجل: أهو هو؟ قال: نعم. فاستقبلاني بوجوه لم أردها لخلق قط، وأرواح لم أرها لخلق قط (2) ، وثياب لم أرها على أحد قط، فأقبلا إلي يمشيان، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي، لا أجدُ لأحدِهما مساً، فقال
(1) أورد هنا نسب معاذ كاملاً. والزيادة من لفظ المسند ليتصل سند الخبر.
(2)
لفظ المسند) لم أجدها من خلق قط) .
أحدُهما لصاحبه: اضجعْه، فأضجعاني بلا قصْر ولا هَصْرٍ (1) . فقال أحدهما لصاحبه:
افلق صدره، فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ ولا وجع،
فقال له: أخْرِج الغِلّ والحسد، فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثم نبذها، فطرحها
فقال له: أدخل الرأفة والرحمة، فإذا مثل الذي أُخْرِجَ يشبهُ الفضة، ثم هزّ إبهام رِجلي اليُمنى، فقالَ: اغد واسْلم، فرجعت بها أغدو رقةً على الصغير، ورحمة للكبير) (2) .
(حديث آخر)
(1) قال ابن الأثير: أصل الهصر أن تأخذ برأس العود فتثنيه إليك وتعطفه أهـ النهاية 5/264 والمعنى: أنهما أضجعاه برفق ورقة. والقصر: القهر والإجبار النهاية 4/68.
(2)
الحديث بطوله رواه أحمد في مسنده 5/139 من حديث محمد بن أُبَيّ عن أبيه. وهو من زوائد عبد الله بن أحمد قال الصالحي: بسند رجاله ثقات. وأخرجه أيضاً ابن حبان والحاكم وأبو نعيم في مستدرك الحاكم 3/510 سبل الهدى والرشاد 2/83 دلائل النبوة لأبي نعيم 1/71.
184 -
رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث حرب بن شداد (1) وشيبان كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، حدثني محمد بن أبيٍ بن كعبٍ، عن أبيه، وفي رواية شيبان:(عن جِده أبيّ) : (أنه كانت لهم جُرْن من تمرٍ) فذكر حديث الغُول كما سيأتي في سياق الحافظ أبي يعْلى (2) .
ورواه الحاكم في مستدركه من طريق أبي داود الطيالسي، عن حَرْب بن شداد عن يحيى، عن الحضرمي، عن محمد بن عَمْرو بن أُبي بن كعب، عن جِده فجوَّد إسنادَه جداً (3) .
(1) في المخطوطة: (حرب بن سعد) محرفاً وهو حرب بن شداد اليشكري روى عن يحيى بن أبي كثير تهذيب التهذيب 2/224.
(2)
يرجع إلى الخبر في عمل اليوم والليلة ص 564 وفي تفسير ابن كثير 1/305 فتح القدير للشوكاني 1/273.
(3)
قال الحاكم تعليقاً على الحديث: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك 1/561.