الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحُسين قَلْبين من فضةٍ، فخرج، ولم يدخل عليها، فلما رأت ذلك ظنَّت أنهُ لم يدخل عليها من أجلِ ما رأى، فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين/، فقطعتهما، فبكى الصبيان، فقسمتهُ بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهُما يبكيان، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما، وقال: ياثوبانُ اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيتٍ بالمدينةِ، واشترِ لفاطمة قِلَادة من عصب (1) ، وسوارين من عاجٍ، فإن هؤلاء أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم (2) في حياتهم الدنيا) (3) . رواهُ أبو داود عن مسددٍ عن عبد الوارث بهِ (4) .
شداد بن حيٍّ أبو حيّ المؤذن عنه يأتي
شريح بن عُبيد الحضرمي عنهُ
(1) في المخطوطة: (من قصب) وما أثبتناه من المسند وهو المحفوظ من هذه الرواية نقل ابن الأثير عن الخطابي قوله: (إن لم تكن الثياب اليمانية فلا أدري ماهي وما أرى أن القلادة تكون منها (وأطال في هذا ثم قال: (ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب سن دابة بحرية تسمى قرس فرعون يتخذ منها الخرز وغير الخرز من نصاب سكين وغيره ويكون أبيض) النهاية 3/100.
(2)
من المخطوطة: (طيبا) .
(3)
المسند: 5/275 من حديث ثوبان.
(4)
سنن أبي داود: كتاب الترجل (باب ماجاء في الانتفاع بالعاج) 4/87.
1304 -
حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زُرعة قال شريح بن عُبيد: مرض ثوبان بحمص، وعليها عبد الله بن قُرْطٍ الأزدي، فلم يُعدهُ، فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائداً، فقال له ثوبان: أتكتُب؟ قال: نعم. قال: أكتب. فكتب إلى الأمير عبد الله بن قُرطٍ: من ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمَّا بعد فإنه لو كان لموسى وعيسى عليهما السلام مولى بحضرتكم لعدتهُ، ثم طوى الكتاب، وقال لهُ أتبلغُهُ إياهُ؟ فقال: نعم، فانطلق الرجل بكتابهِ، فدفعهُ إلى ابن قُرطٍ،