الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يونس بن عُبيدٍ مولى محمد بن القاسم عن البراء
769 -
حدثنا هاشم، حدثنا سليمان، عن حميد، عن يونس، عن البراء: أنه قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مَسِيرٍ، فأتينا علي رِكيٍّ ذمةٍ (1) يعني قليله الماء. قال: فنزل فيها ستةٌ أنا سادسهُم ماحةً (2) فأُدلِيت إلينا دلوٌ قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على شفّة الرَّكى فجعلنا فيها نصفها أو قُراب ثلثيها، فرُفعتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم /. قال البراءُ: فكدت (3) بإنائي هل أجد شيئاً أجعلهُ في حلقي، فما وجدتُ، فرفعتُ الدّلوَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغمس يدهُ فيها، فقال فيها ما شاء الله أن يقُول، فعِيدت إلينا الدلو بما فيها، فلقد رأيتُ أحدنا أُخْرِج بثوب خشية الغرق. قال: ثم ساحت يعني جَرت نهراً) تفرد به (4) .
770 -
حدثنا عبد الله حدثني أبي، وحدثه هُدْبة، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حُميد بن هلالٍ، عن يونس، عن البراء نحوه. قال فيها أيضاً:(مدحةً)(5) .
771 -
حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حُميد بن هلالٍ، حدثنا يونس، عن البراء. قال: (كُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فأتينا على ركيٍّ ذمةٍ، فنزل فيها ستة أنا سابعهم، أو سبعة أنا ثامنهم. قال: ماحةً، فأُدليت إلينا دلوٌ ورسول الله صلى الله عليه وسلم على شفة الرَّكى، فجعلتُ فيها نصفها أو قُرَاب ثلثيها، فرُفِعتْ الدلو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال البراء: وكدت بإنائي هل أجد شيئاً وأجعله في حَلقي فما وجدته، فغمس يده فيها، وقال ما شاء الله أن يقول، وأُعِيدت إلينا الدلو بما فيها، فلقد
(1) الرَّكيُّ: هي البئر. النهاية 2/261.
(2)
ماحة: جمع مائح وهو الذي ينزل في الركية إذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده النهاية 4/117.
(3)
الكيد: الاحتيال والاجتهاد. النهاية 4/41.
(4)
المسند: 4/292 من حديث البراء بن عازب.
(5)
الموضع السابق.
أُخْرِج آخرنا بثوبٍ مخافةَ الغَرق، ثم سَاحْت) وقال عَفان مرة:(رهبة الغرق) تفرد به (1) .
(1) المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب.
772 -
رواه الطبراني عن بشرٍ بن مُوسى عن أبي عبد الرحمن المُقري، وعن عبد الله بن أحمد عن هُدبة بن خالدٍ كلاهما، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد ابن هلالٍ، عن يونس بن عُبيد عن البراء فذكرهُ (1) .
773 -
حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا أبو يعقوب الثقفي، حدثني يونس بن عُبيد مولى محمد بن القاسم، قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازبٍ أسألهُ عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ماكانت؟ قال: كانت سوداء مربعة من نمرة) (2) رواهُ أبو داوُد عن إبراهيم بن موسى (3) والترمذي والنسائي عن أحمد بن منيع كلاهما عن يحيى بن زكريا [ابن أبي زائدة] به وقال الترمذي حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة وأبو يعقوب اسمه إسحاق بن إبراهيم (4) .
أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي عمرو بن عبد الله عن البرآء بن عازبٍ/.
774 -
حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حُنينٍ:
(أنا النبي لا كذبُ أنا ابن عبد المطلبُ)(5)
(1) المعجم الكبير للطبراني 2/26 قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد 8/300.
(2)
المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب. وكل شملة مخططة من مآزر الأعراب فهي تمرة وكأنها أخذت من لون التمر لما فيها من السواد والبياض.
(3)
سنن أبي داود: كتاب الجهاد: في الرايات والألوية: 3/32.
(4)
سنن الترمذي 4/196 أبواب الجهاد) ماجاء في الرايات) والزيادة التي بين المعكوفين منه وبها يتضح تعليقه على الحديث. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/66.
(5)
من حديث البراء بن عازب في المسند 4/280.
775 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعتُ أبا إسحاق الهمداني يقُولُ: سمعتُ البراء يقول: (لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة قال: فتبعهُ سُراقَةُ بن مالك بن جُعْشُم، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسَاخَتْ به فرسهُ فقال: ادع الله لي ولا أضُّرك. قال: فدعا الله له. قال: فعطِشَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمرَّ براعي غنمٍ، فقال أبو بكر الصديقُ رضي الله عنه: فأخذتُ قدحاً، فحلبتُ فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كُثبة من لبنٍ، فأتيتهُ به، فشرِبَ حتى رَوِيَ ورويتُ)(1) . رواه البخاري وقد تقدم في ترجمة البراء عن أبي بكر.
776 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، سمعتُ أبا إسحاق، سمعتُ البراء يقول:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مربوعاً بعيد مابين المنكبين، عظيم الجُمَّة إلى شحمة أذنيه، عليه حلةٌ حمراء ما رَأيتُ قط أحسن منهُ صلى الله عليه وسلم)(2) رواه الجماعة (3) . إلا ابن ماجه من طريق شعبة.
777 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق قال:
سمعتُ البراء يقول: (قرأ رجلٌ الكهف في الدار، وفيها دابةٌ، فجعلت تنفر
فنظر فإذا ضبابةٌ، أو سحابةٌ قد عشيتهُ. قال: فذُكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: اقرأْ فلانٌ فإنها السكينة تنزلت عند القرآن، أو تنزلت
(1) لفظ أحمد في المسند (فشرب حتى رضيت) 4/280. وكذلك لفظ البخاري أيضاً، انظر صحيح البخاري: فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه 7/240.
(2)
المسند: 4/281.
(3)
صحيح البخاري: كتاب بدْء الخلق: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم: 6/568. وصحيح مسلم: كتاب الفضائل: باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: 4/1818، والجمة: الشعر الذي نزل إلى المنكبين. سنن أبي داود 4/54 سنن الترمذي 5/598.
للقرآن) (1)
رواهُ البخاري (2) ومسلم (3) والترمذي (4) مِنْ طريق عن شعبة، وقال الترمذي:
حسنٌ صحيحٌ.
(1) المسند: 4/281. وقد مر في حديث أسيد بن حضير هذه القصة وأنه هو الذي كان يقرأ وفرسه مربوط إلى جواره.. إلخ.
(2)
صحيح البخاري: فضائل القرآن: فضل الكهف: 9/57.
(3)
صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين: نزول السكينة لقراءة القرآن: 1/548.
(4)
سنن الترمذي: فضائل القرآن: ماجاء في سورة الكهف: 5/161.
778 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ. قال: سمعْتُ البراء - وسألهُ رجل من قيس. فقال: أفَرَرْتُم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين؟ - فقال البراء: ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَفِرّ. كانت هوازنُ ناساً رُماةً، وأنَّا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكبَبْنَا على الغنائِم، فاستقبلونا بالسِّهام، ولقد رأيتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم على بَغْلَتِهِ البيضاء، وإنَّ أبا سفيان بن الحارث آخِذٌ بِلجامِها،
وهو يقُولُ:
(أنا النبي لاكذب
…
أنا ابنُ عبد المطلَّب) (1) /
رواه البخاري (2) ومسلم من طريق شُعبةَ بِهِ (3) ورواه أبو داود من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراءِ مختصراً (4) .
779 -
حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، أنبأنا أبو بكر، عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء: الرجلُ يحمل على المشركين أهو مِمن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: لا. لأنَّ الله تعالى بعثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَاّ نَفْسَكَ} (5) إنما ذلك في النفقة) . تفرد به (6) .
(1) المسند: 4/281 من حديث البراء بن عازب.
(2)
صحيح البخاري: كتاب المغازي: غزوة حنين: 8/28.
(3)
صحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير: غزوة حنين: 3/1401.
(4)
في المخطوطة: (من طريق إسماعيل) والتصويب من السنن 3/50.
(5)
الآية (84) النساء.
(6)
المسند: 4/281 من حديث البراء بن عازب.
780 -
حدثنا أحمدُ بن عبد الملك، حدثنا زُهير، حدثنا أبو إسحاق. قال: قيل للبراء: (كان وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديداً هكذا مثل السيف؟ قال: لا بل كان مثل القمرِ)(1) . رواه البخاري (2) والترمذي (3) من حديثُ زُهير بن معاوية قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ.
781 -
حدثنا عفانُ، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء - قال شعبةُ: ولم يسمعهُ من البراء - (أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بناسٍ من الأنْصارِ فقال: إن كُنتم لابد فاعلين فأَفْشُوا السلام، وأعينوا المظلوم، واهْدُوا السبيل)(4) . رواه الترمذي من حديث شعبة قال حسنٌ [غريبٌ](5) .
782 -
حدثنا حُسينُ بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عين البراء. قال:(مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على مجلس من الأنصار، فقال: إن أَبيتُم إلَاّ أن تجلسوا فاهدُوا السبيل، ورُدُّوا السلام، وأعينُوا المظلوم)(6) .
783 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق: أنه سمع البراء يقولُ في هذه الآية: {لا يستوي القاعدُون من المؤمنين
(1) نفس الموضع السابق.
(2)
صحيح البخاري) كتاب المناقب) : باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم: 6/565.
(3)
في الأصل المخطوط: (مسلم) والصواب الترمذي وإنما أخرجه مسلم في الفضائل. من حديث جابر بن سمرة. صحيح مسلم 4/1823 سنن الترمذي 5/598 وتراجع تحفة الأشراف للمزي 2/46.
(4)
المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب.
(5)
سنن الترمذي: أبواب الاستئذان والآداب: ما على الجالس على الطريق: 5/74 والزيادة بالرجوع إليه.
(6)
المسند: 4/282 من حديث البراء.
والمجاهدون في سبيل الله} قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً، فجاء بكتف، فكتبها، فجاء ابن أم مكتوم فشكا إليه ضرارتهُ. فنزلت:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} (1) رواه البخاري (2) ومسلم (3) من حديث شعبة بهِ، والبخاري من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق.
(1) الآية رقم (95) النساء، والحديث في المسند: 4/282.
(2)
صحيح البخاري: التفسير: سورة النساء: 8/259.
(3)
صحيح مسلم: الأمارة: سقوط فرض الجهاد عن المعذورين: 3/1508.
784 -
حدثنا عفَّان، حدثنا عمر بن أبي زائدة قال: سمعتُ أبا إسحاق قال: قال رجل للبراء وهو يمزحُ معهُ: قد فررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم
أصحابُه؟ قال البراء: (إني لأشهدُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم / ما فرَّ يومئذِ، ولقد
رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حفر الخندق، وهو يَنقل مع الناس التُّراب، وهو يتمثل كلمة ابن رواحة:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزِلنْ سكينةً علينا
…
وثبِّت الأقدام إن لاقينا
إنَّ الأُولى قد بغوا علينا
…
وإن أَرَادُوا فتنةً أبينا
يمد بها صوته) (1) .
785 -
حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أولَ ما قدِم المدينة نزل على أجدادهِ، أوْ أخواله من الأنصار، وأنَّهُ صلى قبل بيت المقدس ستة عشر، أو سبعة عشر شهراً، وكان يُعجبهُ أن تكون قبلته قِبَل البيت، وأنَّهُ صلى أول صلاةٍ صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممَّن صلى معهُ فمرَّ على أهل مسجد وهم راكعون. قال: أشهد بالله لقد صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَلَ
(1) المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب.
مكة قال: فداروا كما هم قِبَلَ البيت، وكان يُعجبه أن يُحوَّلَ قِبَلَ البيت، وكان اليهودُ قد أعجبهم إذ كان يُصلي قِبَل بيت المقدس، وأهلُ الكتاب، فلما ولى وجهتهُ قبل البيتِ أنكروا ذلك (1) . أخرجه النسائي من حديث سفيان الثوري (2) ورواه البخاري (3) والترمذي (4) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق.
(1) المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب.
(2)
سنن النسائي كتاب القبلة: استقبال القبلة: 2/47.
(3)
صحيح البخاري: كتاب الصلاة) باب التوجه نحو القبلة) 1/502. وأخرجه أيضاً عن زهير عن أبي إسحق 1/95.
(4)
سنن الترمذي: (باب ماجاء في ابتداء القبلة) وقال الترمذي: حديث البراء حديث حسن صحيح وقد رواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق سنن الترمذي 2/169.
786 -
حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:(ما كل ما نُحدثكُمُوه سمِعنَاهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثنا أصحابُنا، وكانت تشغلنا رِعيَةَ الإبِل)(1) .
787 -
حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء أو غيره قال:(جاء رجل من الأنصار بالعباس أسَرَهُ، فقال العباس: يارسول الله ليس هذا، أسرني [أسرني] رجل من القوم أَنْزَعُ (2) ، من هيئته كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: لقد آزرك الله بِمَلَك كريمٍ) تفرد به (3) .
788 -
حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة عن أبي إسحاق عن البراء/ قال:(لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الحُديبية، فكتب علي رضي الله عنه كتاباً كتَبَ فيه من محمد رسول الله. قال المشركون: لا تكتب) محمد رسولالله (، ولو كنت رسول الله لم نقاتلكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: امْحه. قال: ما أنا بالذي أمحاه، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب.
(2)
الأنزع الذي ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين النهاية 4/137.
(3)
المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب.
بيده، قال: وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام، ولا يدخلونها إلا بِجُلْبَان السِّلاح، فسألته ما جُلبان [السلاح] ؟ قال: القِرابُ بما فيه) (1) .
(1) روى الإمام أحمد هذا الحديث. وإسناده/ حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء بن عازب يقول.. إلخ وترجح أن هناك حديثاً سقط من المخطوطة يعقب هذا الحديث هو كما ورد في المسند:(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه) يرجع إلى حديث البراء بن عازب في المسند 4/484، 291.
789 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق [قال: سمعت البراء بن عازب] . قال: كان أول من قدم المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مُصعبُ بن عُمير، وابن أمّ مكتوم، فكانوا يُقرئُون رسول الله صلى الله عليه وسلم مُصْعَبُ بن عُمَيْر، وابن أمّ مكتوم، فكانوا يُقْرئُون الناس، قال: ثم قَدِمَ بلالٌ وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عُمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيتُ أهل المدينة فرحوا بشئٍ فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حتى جعل الإماء يَقُلْن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قدم حتى قرأتُ: {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} في سُور من المفصل) (1) .
790 -
حدثنا محمد بن جعفر، وعفانُ قالَا: حدثنا شعبة، عن
أبي إسحاق- قال عفان قال [حدثنا] أبو إسحاق، عن البراء، ولم يسمعهُ أبو إسحاق من البراء - قال: (مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقومٍ جُلوسٍ في الطريق. قال: إن كُنتم
لابُد فاعلين، فأعطوا الطريق حقه: فأهدوا السبيل، وردوا السلام، وأغيثوا المظلوم) (2) .
791 -
حدثنا محمد وهاشم. قالا: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازبٍ قال:(أصبنا يومَ خيبر حُمُراً، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أكفئوا القُدور)(3) .
(1) المسند: 4/291 من حديث البراء بن عازب. وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
المسند: 4/291 من حديث البراء بن عازب.
(3)
المسند: 4/291 من حديث البراء بن عازب.
792 -
رواه مسلم من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن البراءِ بن عازبٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم مثلهُ (1) .
793 -
حدثنا هُشيم، أنبأنا حجاج، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ. قال:(كان فيما اشترط أهل مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يدخُلها أحدٌ من أصحابهِ بسلاحٍ إلَاّ سلاحٌ في قرابٍ/)(2) .
794 -
حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ، قال:(غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوةً، وأنا وعبد الله ابن عُمر لِدةٌ)(3) .
795 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ قال:(جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكلالة؟ فقال: تكفيكَ آيةُ الصيْف)(4) .
796 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازبٍ. قال:(مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على مجلسٍ من الأنصار فقال: إن أبيتم إلا أن تجلسوا فاهدوا السبيل، وردُّوا السلام، وأعينوا المظلوم)(5) .
797 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زُهير، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب. قال: (كان رجلٌ يقرأ في دارهِ سورة الكهف، وإلى
(1) صحيح مسلم: كتاب الصيد والذبائح: تحريم أكل لحوم الحمر الأنسية: 3/1539.
(2)
المسند: 4/292 من حديث البراء بن عازب.
(3)
المسند: 4/292، ولِدَةٌ: بكسر ففتح: أي تِرب وأصلها وِلدة فعوضت الهاء من الواو ويجمع على لِدات. النهاية 4/246.
(4)
المسند: 4/293. وآية الصيف التي نزلت في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء والتي في أولها نزلت في الشتاء النهاية 3/9.
(5)
المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب.
جانبه حِصانٌ لهُ مربوط بشطنين، حتى غشيتُه سحابةٌ، فجعلتْ [تدنو و] تدنو، حتى جعل فرسهُ ينفر منها. قال الرجلُ: فعجبت لذلك، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له [وقص عليه] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك السكينةُ تنزلتْ للقرآن) (1) . رواه البخاري (2) ومسلم (3) والنسائي من حديث زهير به، وأخرجاهُ مع الترمذي (4) من حديث شعبة عن أبي إسحاق.
(1) المسند: 4/293، والشطن: هو الحبل. النهاية: 2/475 وما بين المعكوفات استكمال عن الحديث منه.
(2)
صحيح البخاري: فضائل القرآن: فصل الكهف: 9/57.
(3)
صحيح مسلم: الصلاة: نزول السكينة لقراءة القرآن: 1/548. والنسائي كما في تحفة الأشراف 2/45.
(4)
سنن الترمذي: فضائل القرآن: ماجاء في سورة الكهف: 5/161 والنسائي كما في تحفة الأشراف 2/53.
798 -
حدثنا يحيى بن آدم، وأبو أحمد قالا: حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن البراء. قال:(جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم مُقَنَّعاً في الحديد، فقالَ: أُقاتلُ أو أُسلم؟ قال: بل أَسْلم، ثم قاتل، فأسلم، ثم قاتل، فقتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمِل هذا قليلاً، وأُجِرَ كثيراً)(1) .
انتهى
الجزء الخامس من (تجزئة المُصنف)
ويليه الجزء السادس
بإذن الله
(1) المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب.
الجزء السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
799 -
حدثنا حسنُ بن موسى، حدثنا زُهير، حدثنا أبو إسحاق: أن البراء ابن عازبٍ قال: (جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرُّماةِ يوم أحد - وكانوا خمسين رجلاً- عبد الله بن جُبَيْر. قال: ووضعهم موضعاً وقال: إن رأيتمونا تخطَّفنا الطَّير فلا تبرحوا من مكانكم حتى أرسل إليكم [وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم] (1) قال: فهزموهم. قال: فأَنَا والله رأيت النِّساء يشتتدن على الجبل وقد بدت أَسوقُهنّ، وخلاخِلهنَّ رافعات ثيابُهن، فقال أصحاب عبد الله. الغنيمة أي قوم الغنيمة ظهر أصحابكُم، فما تنظرُون؟ قال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: إنا والله لنأتين الناس، فلنًصِيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صُرفت وجوهُهُم، فأقبلوا منهزمين، فذلك الذي يدعوهم الرسولُ في أُخْرَاهم، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرُ اثني عشر رجلاً (2) فأصابوا منا سبعين رجلاً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابُه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيراً، وسبعين قتيلاً. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمدٌ؟ [أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ ثلاثاً] فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجيبوه. أفي القوم ابن أبي قحافة؟ [أفي القوم ابن أبي قحافة؟] أفي القوم ابن الخطاب؟ [أفي القوم ابن الخطاب؟] ثم أقبل على أصحابه. فقال: أَمَّا هؤلاء فقد قُتلوا، فقد كفيتموهم. فما ملك عُمر نفسه أن قال: كذبتَ
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ المسند للإمام أحمد: 4/293.
(2)
مابين المعكوفين ليس في المسند: 4/293.
والله ياعدوَّ الله. إنهم لأحياءٌ كُلهُم، وقد بقي لك ما يسُوءك.
فقال: يومٌ بيومٍ بَدْر، والحربُ سِجَالٌ، إنكم ستجدون في القوم مثلةً، لم آمُرْ بها، ولم تسُؤني، ثم أخذ اُعلُ هُبلُ، اعلُ هُبلُ.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبونه؟ قالوا: يارسول الله ما نقولُ؟ قال: قولوا الله أعلى وأجلّ. قال: إن العُزى لنا ولا عُزَّى لكم/ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبونه؟ فقالوا: يارسول الله، وما نقول؟ قال: قولوا الله مولانا، ولا مولى لكم) (1)
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائيُّ من حديث زُهيرٍ بهِ (2) .
(1) المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
أخرجه البخاري في المغازي: غزوة أحد: 7/349 وأبو داود في الجهاد 3/51 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/46.
800 -
حدثنا أسودُ بن عامرٍ، أنبأنا إسرائيل، أو غيرهُ، عن أبي إسحاق، عن البراء. قال: أُهدِي للنبي صلى الله عليه وسلم ثوبُ حرير فجعلنا نلمسهُ، ونعجب منه ونقولُ: ما رأينا ثوباً خيراً منهُ، وألين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيعجبُكُمْ هذا؟ قلنا: نعم. قال: لمناديلُ سعد بن مُعاذِ في الجنة أحسنَ من هذا وألين) (1) . رواهُ البخاري من حديث إسرائيل به (2) .
801 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زُهير، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب. قال: (جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرُّماةِ - وكانوا خمسين رجلاً - عبد الله ابن جُبير يوم أحدٍ، وقال: إن رأيتم العدو ورأيتم الطير تخطُفنا فلا تبرحوا، فلما رأوا الغنائم قالوا عليكُم الغنائم، فقال عبد الله: ألم يَقُلْ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرحوا؟ قال غيره: فنزلت
(1) المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب.
(2)
صحيح البخاري: الفضائل: مناقب سعد بن معاذ: 7/122.
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ} (1) يقُولُ: عصيتم الرسول من بعد ما أراكم الغنائم وهزيمة العدُو) (2) .
(1) الآية (152) سورة آل عمران.
(2)
المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب.
802 -
حدثنا زيد بن الحُبابِ، حدثنا حُسين يعني بن واقِد، حدثنا أبو إسحاق، حدثني البراءُ بن عازبٍ. قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على ألْيتي الكف) تفرَّد بِهِ (1) .
803 -
حدثنا معمرُ بن سُليمانَ الرَّقي، حدثنا الحجاجُ، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازبٍ. قال:(سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة. فقال: تكفيك آيةُ الصيف)(2) .
804 -
حدثنا أسود بن عامرٍ، وأبو أحمد. قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء. قال:(كان أصحابُ محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائماً، فحضر الإفطَارُ/، فنام قبل أن يُفطر لم يأكل ليلته ولا يومهُ، حتى يُمسى، وإن فلاناً الأنصاري كان صائماً، فلما حضره الإفطار أتى امرأته، فقال: هل عندكِ من طعامٍ؟ قالت: لا، ولكن انطلقُ فأطلبُ لك، فغلبتهُ عينهُ، وجاءتهُ امرأتهُ، فلما رأتهُ قالتْ: خيبةٌ لك، فأصبح، فلما انتصف النهار غُشِي عليه، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فنزلتْ هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} إلى قوله: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} (3) .
(1) المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب وألينا الكف: أراد ألية الإبهام وضرَّة الخنصر، فغلب كالعمرين والقمرين وألية الإبهام أصلها وأصل الخنصر الضرة. النهاية 1/40.
(2)
المسند: 4/295، والمراد بآية الصيف الآية التي نزلت في الصيف وهي آخر سورة النساء. {قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} 176 آخر سورة النساء.
(3)
الآية (187) سورة البقرة. والخبر من حديث البراء بن عازب في المسند 4/295.
805 -
قال أبُو أحمد: (وإن قيس بن صرمة الأنصاري جاء فنام) فذكرهُ (1) .
806 -
حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا زُهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء بن عازبٍ:(أن أحدهم كان إذا نَامَ) فذكر نحواً من حديث إسرائيل، إلَاّ أنه قال:(نزلت في أبي قيس بن عمرو)(2) ورواه البخاري (3) وأبو داود (4) والترمذي (5) من حديث إسرائيل بهِ فقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ.
807 -
حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا إسرائيل، أنبأنا أبو إسحاق، عن البراء، وحدثنا يحيى بن أبي بُكير، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ البراء يقول: (ما رأيتُ أحداً من خلق الله أحسن في حُلَّةٍ حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنَّ جُمتَهُ لتضرب إلى منكبيه) . قال ابن أبي بُكير: (لتضربُ قريباً من منكبيه) . وقد سمعتهُ يُحدِّثُ به. رواه البخاري والترمذي في الشمائل، والنسائي من حديث إسرائيل بهِ، وقد سمعتُه يحدثُ مراراً، وما سمعتُه يحدثُ به قط إلا ضحك (6) .
808 -
حدثنا يزيد، أنبأنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ قال:(اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج، واعتمر قبل أن يحج. فقالت عايشةُ: لقد عَلِمَ أنَّهُ اعتمر أربع عُمرٍ بعمرته التي حج فيها)(7) .
(1) المسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب.
(2)
المسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب.
(3)
صحيح البخاري: التفسير: سورة البقرة: 8/181.
(4)
سنن أبي داود: الصيام: مبدأ فرض الصيام: 2/295.
(5)
سنن الترمذي: التفسير: سورة البقرة: 5/210.
(6)
المسند: 4/295، وتقدم تخريجه عن الجماعة في الحديث رقم (776) .
(7)
المسند 4/297 من حديث البراء بن عازب.
809 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أرادَ أن ينامَ وضع خدَّهُ على يده اليمنى، وقال: (رب قني عذابكَ يوم تُبعثُ عبادك/)) (1) .
810 -
حدثنا يزيد، أخبرنا شعبة، أنبأنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ. قال: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر فرُددنا يوم بدرٍ) (2) .
811 -
حدثنا جُحين (3) ، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ. قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعُوهُ يدخلُ مكة، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا:(هذا ما قاضى عليه محمدٌ رسول الله) قالوا: لا نقر بهذا، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً، ولكن أنت محمد بن عبد الله، قال: أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله، قال لعلي: امح رسول الله. قال: لا والله ما أمحوك أبداً، فأخذا النبي صلى الله عليه وسلم: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ألَاّ يدخل مكة السلاحُ إلا السيف في القِراب، ولا يُخرج من أهلها أحدٌ إلَاّ من أراد أن يتبعهُ، ولا يمنع أحداً من أصحابه أن يُقيم بها. فلما دخلها، ومضى الأجلُ أتوا علياً فقالوا: قل لصاحبك فليخرج عنا قد مضى الأجلُ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم) (4) .
(1) المسند 4/298 من حديث البراء بن عازب.
(2)
الموضع السابق والطبراني في المعجم الكبير من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة به بنحوه 5 - 82.
(3)
حجين بن المثنى اليمامي: عن الليث ومالك وغيرهما وعنه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما تهذيب التهذيب 2/216.
(4)
المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.
812 -
وحدثناه أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:(اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة) . فذكر معناهُ فقال: (أن لا يدخل مكة السلاح ولا يُخرج من أهلها)(1) رواه البخاري والترمذي من حديث إسرائيل بهِ، وأخرجاهُ وأبو داود والنسائي من حديث شعبة عن أبي إسحاق (2) .
813 -
حدثنا حُجين، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:(بينما رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُصلى، وفرس أوْ حصان مربوط في الدار. فجعل ينفرُ، فخرج الرجل، فنظر فلم يرَ شيئاً، وجَعَل ينفر، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (تلك السكينة تنزلت للقرآن (رواه البخاري من طريق إسرائيل (3) .
814 -
حدثنا حجين، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء. قال:(آخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم كاملة {بَرَاءَةٌ} وآخر آية نزلت خاتمةُ سورة النساء {يَسْتَفْتُونَكَ} إلى آخر السورة)(4) . رواه البخاري (5) من حديث إسرائيل ورواه مُسلم (6) من حديث زكريا، عن أبي إسحاق.
815 -
حدثنا يحيى [بن آدم] وحُسين، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآءِ:(أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر في ذي القعدة)(7) . رواه البخاري (8) ، والترمذي (9) من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبيه مطولاً.
(1) صحيح البخاري: التفسير: سورة الفتح: 8/586.
(2)
المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.
(3)
صحيح البخاري: التفسير: سورة الفتح: 8/586.
(4)
المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.
(5)
صحيح البخاري: التفسير: آخر سورة النساء: 8/267.
(6)
صحيح مسلم: الفرائض: آخر آية أنزلت آية الكلالة: 3/1237.
(7)
المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.
(8)
صحيح البخاري: المغازي: عمرة القضاء: 7/499.
(9)
سنن الترمذي: الحج: ماجاء في عمرة ذي القعدة: 3/266 وقال حسن صحيح.
816 -
حدثنا/ يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء ابن عازبٍ. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان: (اهج المشركين فإن روح القدس معك)(1) .
817 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، سمعتُ البراء بن
عازبٍ يقول: (لما نزلت هذه الآية {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (2) أتاهُ ابن أم مكتوم، فقال: يارسول الله إني ضرير البصر. قال: فنزلت {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ائتوني بالكتف والدواة، أو اللوح والدواة)(3) .
818 -
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن البرآء:(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: إذا أَوَيت إلى فراشك، فقل اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلتَ، فإن مت متَّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيراً)(4) .
819 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق أنه سمع البرآء قال:(لما نزلت هذه الآية {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً، فجاء بكتف، فكتبتها، فشكا ابن أم مكتوم ضرارته، فنزلت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} )(5) .
(1) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.
(2)
الآية 95 من سورة النساء.
(3)
المسند: 4/299 من حديث البراء بن عازب.
(4)
نفس المصدر.
(5)
نفس المصدر.
820 -
حدثنا عبد الرحمن وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ البرآء بن عازبٍ يقول: (أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً إذا أخذ مضجعهُ أن يقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة)(1) .
821 -
حدثنا عبد الملك بن عمر، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبلَ من سفرٍ قال: آيبون تائبون عابدُونَ
لربنا حامدون) (2) . رواه النسائي من حديث إسرائيل وسفيان عن أبي إسحاق به (3) .
822 -
حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال:(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ الخندق يَنْقل التراب، وقد وَارَى التّرابُ شعرَ صدرِهِ)(4) .
823 -
حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ. قال:(كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادعوا لي زيداً يجئ، أو يأتي بالكتف والدواة أو اللوح والدواة كتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فقال ابن أم مكتوم، وهو خلف ظهره: يارسول الله إن بعيني ضرراً؟ قال: فنزلت قبل أن يبرح {غير أولي الضرر} هكذا أنزلت)(5) .
(1) المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب.
(2)
المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب.
(3)
النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/42.
(4)
من حديث البراء بن عازب في المسند 4/300.
(5)
المسند: 4/301 من حديث البراء بن عازب.
824 -
حدثنا مؤمَّل، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال:(وَادَع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المشركين يوم الحديبية على ثلاث: من أتاهم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرُدُّوه/، ومن أتى إلينا منهم رَدُّوه إليهم، وعلى أن يجيى النبي صلى الله عليه وسلم من العام المقبل هو وأصحابه، فيدخلون مكة معتمرين، ولا يُقيمون إلاّ ثلاثا، ولا يُدخلون إلا جلب السَّلاح: السيفَ، والقوسَ، ونحوه (1)) . رواه البخاري (2) تعليقاً فقال: وقال موسى بن مسعود عن سفيان به فذكره، ورواه أيضاً عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرآء كما سيأتي، ورواهُ مسلم من طريق زكريا بن أبي زايدة عن أبي إسحاق به (3) .
825 -
حدثنا أبو كامل، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ: (أنه وصَفَ السجود قال: فبسط كفيَّه، ورفع عجيزته وخَوَى وقال: هكذا
سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم) (4) .
826 -
حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء
ابن عازب. قال: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو
سبعة عشر شهراً ثم وُجّه إلى الكعبة، وكان يحب ذلك، فأنزل الله تعالى {قَدْ
نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (5) الآية، فمر رجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر على
قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال:
(1) المسند: 4/302 من حديث البراء بن عازب.
(2)
صحيح البخاري: كتاب الصلح (باب الصلح مع المشركين) 5/304.
(3)
صحيح مسلم: الجهاد والسير: صلح الحديبية: 3/1410 ويراجع أيضاً تحفة الأشراف
للمزي 2/38.
(4)
()
…
المسند: 4/303 من حديث البراء بن عازب.
(5)
الآية 144 من سورة البقرة.
هو
يشهد أنهُ صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد وُجِّه إلى الكعبة. قال: فانحرفوا
وهُمْ ركوع في صلاة العصر) (1) . رواهُ البخاريُ (2) والترمذي (3) من طريق
إسرائيل بهِ.
حديثٌ آخرُ
قال البخاري في التفسير
(1) المسند: 4/304 من حديث البراء بن عازب.
(2)
صحيح البخاري: الصلاة: التوجه نحو القبلة كان: 1/110.
(3)
سنن الترمذي: الصلاة: حديث رقم) 339) : 1/213.
827 -
حدثنا عبيد الله، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء قَالَ:(لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله وكان رجالٌ يختانون أنفسهم، فأنزل الله تعالى {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} (1) .
حديث آخر بالإسناد المتقدم
828 -
(أن رجلاً قال للبرآء: أكنتم ولَّيتم يوم حُنين؟ فقال: أَمَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُولّ (الحديث (2) .
(حديث آخر بالإسناد الذي قبله)
829 -
(أن رجلاً قال للبرآء: كم كنتم تعدُون الفتح فتح مكة؟ قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة في بيعة الرضوان)(3) .
(1) صحيح البخاري: التفسير: سورة البقرة: 8/181 والآية 187 سورة البقرة.
(2)
صحيح البخاري: كتاب المغازي: غزوة حنين: 8/128.
(3)
البخاري: المغازي: غزوة الحديبية 7/441 ولفظ البخاري: عن البراء رضي الله عنه قال: (تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحاً. ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان) إلى آخر الحديث.
(حديث آخر رواه البخاري)
830 -
عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء في قوله {قَدْ جَعَلَ رَبُكِ تَحْتَكِ سَرِيَاً} قال:(نهراً صغيراً بالسريانية)(1) .
آخر قال البخاري/ في التفسير
831 -
حدثنا عُبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال:(كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره، فأنزل الله {وَلَيسَ البِرُّ بِأَنْ تَأَتُوا البُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا، وَلَكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأتُوا البُيُوتَ مِنْ أَبوَابِهَا} )(2) .
آخر من رواية الترمذي من
832 -
حديث إسرائيل، وشعبة، عن أبي إسحاق، عن البرآء:(أن رجالاً كانوا يشربون الخمر قبل أن تُحرم، فلم ندر بما نقول فيهم فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} ) الآية. قال في كل منهما. حسنٌ صحيحٌ (3) .
(حديث آخر)
833 -
روى الترمذي من طريق حجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق:(قلت للبراء: أين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع وجهه إذا سجد؟ قال: بين كفّيه) وقال حسنٌ غريب (4) .
(1) صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: باب واذكر في الكتاب مريم 6/476.
(2)
صحيح البخاري: التفسير: تفسير سورة البقرة 8/183 والآية (189) البقرة.
(3)
سنن الترمذي: التفسير: المائدة: 5/254، والآية رقم (93) . ولفظ الخبر عند الترمذي يختلف في الروايتين ففي أولاهما قال: (مات رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تحرم الخمر. فلما حرمت الخمر قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر، فنزلت.
(4)
سنن الترمذي: الصلاة: أين يضع الرجل وجهه إذا سجد: 2/60.
(حديث آخر)
834 -
روى الترمذي من طريق الحسين بن حُريث، عن أبي إسحاق، عن البراء في قوله {إن الذين ينادونك من وراء الحُجُرات} [فقام] رجل فقال: يارسول الله إن حمدي زين وإن ذمي شين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذاك الله عز وجل . ثم قال الترمذي: حديث حسنٌ صحيح (1) .
حديث آخر قال البخاري في المغازي
835 -
حدثنا علي بن مسلم، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبي، عن أبي إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ، قال:(بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطاً من الأنصار إلى أبي رافعٍ ليقتلوه، فانطلق رجلٌ منهم، فدخل حِصنُهمْ قال: فدخلتُ مربط دوابِّهم، فأغلقوا باب الحصن، ثم إنهم أغلقوهُ، ثم فقدوا حماراً، فخرجوا يطلبونه، فخرجت فيمن خرج أُريهم أني أطلبه (2) معهُم، فوجدوا الحمار، فدخلُوا، فدخلت، فأغلقوا باب الحصن ليلاً، فوضعوا المفاتيح في كُوَّةٍ حيثُ أراها (3) ، فلما ناموا أخذت المفاتيح، ففتحت باب الحصن، فدخلت عليه، فقلتُ يا أبا رافع، فأجابني فعمدتُ نحو الصوت، فضربتهُ، فصاح، فخرجت، ثم رجعتُ كأني مغيثُ، فقلت: مالك يا أبا رافع، وغيرتُ صوتي، فقال: لأمِك الويلُ. فقلتُ: ما شأنكَ؟ قال: لا أدرى
(1) سنن الترمذي: التفسير: سورة الحجرات: 5/388 وعبارته: هذا حديث حسن غريب. واللفظ في المخطوطة: (مدحي) بدلاً من (حمدي) وما بين المعكوفين بالرجوع إلى السنن.
(2)
في المخطوطة: (إني أخرج معهم) وما أثبتناه من الصحيح.
(3)
في المخطوطة: (حيث أراهم) وما أثبتناه من الصحيح.