الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن زُريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم:(من ترك كنزاً مُثِلَ له يوم القيامة شجاعاً أقرعَ، لهُ زبيبتان يتبعهُ [فيقول: أنا كنزك الذي تركته بعدك، فما يزال يتبعه] حتى يُلقمهُ يدهُ حتى يقضمُها ثم يتبعُهُ سائر جسده)(1) . رواه البزارُ من حديث [ابن] زُريعٍ وقال إسنادهُ حسنُ ولا يُعرفُ ثوبانُ إلا بهذا الإسناد.
مكحول عن ثوبان ولم يُدركهُ
(2)
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/91 وما بين المعكوفين استكمال منه رواه البزار وقال: إسناده حسن وأضاف الهيثمي إلى ذلك قوله: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/64.
(2)
روى مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً وروى عن أبي بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وعائشة وأم أيمن عن أبي ثعلبة الخشني مرسلاً أيضاً وروى عن أنس وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة ومحمود بن الربيع وغيرهم، مات ثوبان سنة أربع وخمسين ومات مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة. تهذيب التهذيب 10/289 أسد الغابة.
1332 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفطر الحاجمُ والمحجُومُ) . رواهُ النسائي عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي/، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول بهِ (1) ، ورواه غير واحدٍ عن مكحول عن أبي أسماء عن ثوبان وهو الصواب كما تقدم وكما سيأتي (2) .
أبو إدريس الخولاني هو عائذ الله تقدم
أبو أسماء الرَّحبي الدمشقي واسمه عمرو بن مرثدٍ عن ثوبان
1333 -
حدثنا إسحاق بن عيسى، وأبو اليمان - وهذا حديث إسحاق- قالا: حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن راشد بن داود
(1) قال الحافظ المزي: لعله في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/142.
(2)
يراجع المسند: 5/277، 288 وتحفة الأشراف في الموطن السابق.
الأملوكي، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قال رسول الله في مسير له: (إنا مُدْلجون فلا يُدْلجنَّ مُصعبٌ، ولا مضعفٌ، فأَدلج رجل على ناقةٍ له صعبةٍ، فسقط فاندقت فخذهُ، فمات، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه، ثم أمر مُناديا ينادي في الناس: إنَّ الجنة لا تحل لعاصٍ ثلاث مراتٍ)(1) تفرد بهِ.
(1) المسند: 5/275 من حديث ثوبان.
(والدلجة) هي السير بالليل، النهاية: 1/129.
(ومصعب) أي من كان بعيره صعباً غير منقاد ولا ذلول، النهاية: 3/29.
(ومضعف) : أي من كانت دابته ضعيفة، النهاية: 3/88.
1334 -
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو عمارٍ شداد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مراتٍ، ثم قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلامُ تباركت ياذا الجلال والإكرام)(1) . رواه مسلم (2) والأربعة من حديث الأوزاعي به وقال الترمذي حسنٌ صحيحٌ (3) .
1335 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
(1) المسند: 5/275 من حديث ثوبان.
(2)
صحيح مسلم: المساجد: استحباب الذكر بعد الصلاة: 1/414.
(3)
سنن أبي داود: الصلاة: ما يقول الرجل إذا سلم: 2/84. وسنن ابن ماجه: الصلاة: ما يقال بعد التسليم: 1/300. وسنن النسائي: السهو: الاستغفار بعد التسليم: 3/58. وسنن الترمذي: الصلاة: ما يقول إذا سلم: 2/96.
قال: (إذا عاد الرجل المسلم أخاه المسلم، فهو في مخرفة الجنة)(1) .
(1) المسند: 5/276 من حديث ثوبان رضي الله عنه.
ومعنى الحديث: أن عائد المريض فيما يجوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترق ثمارها، والمخرفة سكة بين صفين من نخل يجثني من أيها شاء، أو المراد: أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة، النهاية: 2/24.
1336 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن خالد، عن أبي قِلابَة، عن [أبي] أسماء الرحبي، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إذا عاد الرجلُ أخاه فهو في أخرافِ الجنةِ حتى يرجع)(1) . روى هذا الحديث مسلم (2) والترمذي (3) من حديث خالد الحذاء زاد مسلم وأيوب كلاهُما عن أبي قلابة عن أبي أسماء ورواهُ مسلم من حديث يزيد بن هارون ومروان بن مُعاوية كلاهُما، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان قال الترمذي: قال البخاري: وهذا أصح (4) قال الترمذي: ورُوي موقوفاً على ثوبان.
1337 -
حدثنا يزيد أنبأنا عاصم عن عبد الله بن زيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة قيل وما خرفة الجنة/ قال جناها)(5) .
1338 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب،
(1) الموضع السابق من المسند.
(2)
صحيح مسلم: البر والصلة: فضل عيادة المريض: 4/1989.
(3)
سنن الترمذي: الجنائز: ماجاء في عيادة المريض: 3/290.
(4)
عبارة البخاري عند الترمذي: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث عن أبي أسماء فهو أصح.
(5)
مسند أحمد 5/276 المعجم الكبير للطبراني 2/101 وعبد الله بن زيد هو أبو قلابة.
عن أبي قِلابة [عن أبي الأشعث](1) عن أبي أسماء عن ثوبان. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أخافُ على أُمتي الأئمةَ [الضُلالَ] (2) المُضلين) تفرد به.
(1) مابين المعكوفين زائد عن لفظ أحمد: المسند: 5/278.
(2)
مابين المعكوفين زائد عن لفظ أحمد: المسند: 5/278.
1339 -
حدثنا سليمانُ بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زَوَى لي الأرضَ، أو قالَ: إن ربي زَوى لي الأرض [فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن مُلك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها] (1) وإني أعطيت الكنزين (2) الأحمر والأبيض، وإني [سألت] (3) ربي عز وجل لأُمتي أن لا يُهلكوا بسنةِ بعامةٍ (4) ولا يُسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهُم يستبيح بيضتهُم (5) . وإنَّ ربي عز وجل قال لي: يا محمد إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُردُّ، وإني أَعطيتُك لأمتِك أنْ لا أهُلكهم بسنةٍ بعامة، ولا أُسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيحُ بيضتهمُ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو قال منْ بأقطارها، حتى يكون بعضهُم يسبي بعضاً، وإنما أخافُ على أمتي [الأئمة](6) المضلين، وإذا وُضِع في أمتي السيفُ لم يُرفع [عنهم](7)
إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحقُ قبائلُ من أُمتي بالمشركين يعني تعبد قبائلُ من أُمتي الأوثان، وإنهُ سيكون في أمتي كذَّابون ثلاثون كلهم يزعمُ أنه نبيٌّ، وأنا خاتم الأنبياء، لا نبي بعدي، ولا تزال
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان.
(2)
المراد بالكنزين الأحمر والأبيض: الذهب والفضة، والمراد كنزا كسرى وقيصر ملكي فارس والروم، إذ كانت عملة الفرس: الفضة، وعملة الروم: الذهب.
(3)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان.
(4)
بسنة العامة: بفتح السين وتخفيف النون، هو القحط الذي يعمَ، بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام.
(5)
أي جماعتهم وأصلهم.
(6)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان.
(7)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان..
طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضُرُّهم من خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله عز وجل (1) . رواه مسلم (2) ، وأبو داود (3) ، والترمذي (4) ، عن خالد بن زيد بهِ.
(1) الحديث رواه أحمد بطوله في المسند: 5/278.
(2)
صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة: هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض: 4/2215.
(3)
سنن أبي داود: الفتن والملاحم: ذكر الفتن ودلائلها: 4/98.
(4)
سنن الترمذي: الفتن: سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً في أمته: 4/472 وقال: حسن صحيح.
1340 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا يحيى، حدثني زيدُ بن سلام [أن جده حدثه أن أبا أسماء حدثه، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أن](1) إبنة هُبيرة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يدها خواتم من ذهبٍ يُقالُ لها الفتخ (2)، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع يدها بعُصيةٍ معهُ. يقول لها: أَيسُرُّك أن يجعل الله في يدك خواتم من نار؟ فأتت فاطمة فشكت إليها ما صنع [بها] رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وانطلقتُ أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام خلف الباب، وكان إذا استأذن قام خلفَ الباب قال: فقالت لها فاطمة: انظري إلى هذه السلسلة التي أهداها إليَّ أبو حسن قال وفي يدها سلسلةٌ من ذهبٍ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم/ فقال: يافاطمةُ بالعدل أنْ يقول الناس: فاطمةُ بنت محمد وفي يدك سلسلة من نارٍ، ثم عذمها عذماً شديداً (3) ، ثم خرج ولم يقعد، فأمرتْ
(1) ورد السند في المخطوطة هكذا: (حدثني زيد بن سلام من حديث قتادة عن أبي قلابة عن ابنة هبيرة) والتصويب من المسند.
(2)
الفتخ: خواتيم كبار من ذهب لا فصوص لها.
(3)
عذمها عذماً شديداً: عنفها تعنيفاً شديداً ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: فأقبل على أبي فعذمني وعضني بلسانه. النهاية 3/77.
بالسلسلة فبيعت، فاشترت بثمنها عبداً فأعتقتهُ، فلما سمع بذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كبَّر وقال:(الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار)(1) . رواه النسائي عن عبيد الله بن سعيدٍ، عن مُعاذٍ بن هشام، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير به (2) .
(1) الحديث ذكره أحمد بطوله في المسند: 5/278 من حديث ثوبان.
(2)
سنن النسائي: الزينة: الكراهية للنساء في إظهار الحليّ والذهب: 8/136.
1341 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد يعني ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ دينارٍ يُنفقه الرجل على عياله، ثم على نفسه، ثم في سبيل الله، ثم على أصحابهِ في سبيل الله) . قال أبو قلابة: فبدأ بالعيالُ. قال سليمان بن حربٍ، ولم يرفعهُ:(دينارٌ أنفقهُ رجلٌ على دابته في سبيل الله)(1) . رواه مسلم (2) ، والترمذي (3) ، والنسائي عن قتيبة زاد مُسلم وأبي الربيع ورواه ابن ماجة (4) عن عمران بن مُوسى ثلاثتهم عن حماد بن زيد بهِ.
1342 -
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته قال: أستغفرُ الله ثلاثاً، ثم قال:
(1) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه.
(2)
صحيح مسلم: الزكاة: فضل النفقة على العيال والمملوك: 2/691.
(3)
سنن الترمذي: البر والصلة: النفقة على الأهل: 4/344. وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/135.
(4)
سنن ابن ماجه: الجهاد: فضل النفقة في سبيل الله: 2/922.
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام) (1) .
(1) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه.
1343 -
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع في ثماني عشر ليلةٍ خلت من رمضان برجلٍ يحتجم فقال: (أفطر الحاجم والمحجومُ)(1) .
1344 -
حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا ابن عياش، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من صام رمضان فشهرٌ بعشرة أشهرٍ، وصيام ستة أيام بعد الفطر فذلك تمام صيام السنة)(2) . رواه ابن ماجه في سننه من حديث يحيى بن الحارث (3) .
1345 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة قال قال وذكر أبا أسماء وذكر ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحة الجنة)(4) . رواه أبو داود (5) ، وابن ماجة (6) ، من حديث حماد بن زيد عن أيوب بهِ، ورواه الترمذي عن بُنْدار، عن الثقفي، عن أيوب عن أبي قِلابة، عمن حدثه، عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: حسنٌ. قال: وروى عن
(1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان رضي الله عنه. وفي المخطوطة: (ربيع الأول) بدلاً من رمضان.
(2)
المسند: 5/280 من حديث ثوبان رضي الله عنه.
(3)
سنن ابن ماجه: الصيام: صيام ستة أيام من شوال: 1/547.
(4)
المسند: 5/283.
(5)
سنن أبي داود: الطلاق: باب في الخلع: 2/268.
(6)
سنن ابن ماجه: الطلاق: كراهية الخلع للمرأة: 1/662 (في غير ما بأس) ما: زائدة، والبأس: الشدة. أي التي تطلب الطلاق في غير حالِ شدةٍ ملجئة إليه.
أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن/ ثوبان مرفوعاً ورواه بعضهم موقوفاً (1) .
(1) سنن الترمذي: الطلاق واللعان: ماجاء في الخلع: 3/484.
1346 -
حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، أملاهُ علينا أيوبَ، عن أبي قِلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أفضلُ دينارٍ [دينارٌ] ينفقهُ الرجلُ على عيالهِ، ودينارٌ ينفقهُ على دابته في سبيل الله) قال ثم قال أبو قلابة: من قبله بدأ بالعيال قال: (وأيُّ رجلٍ أعظم أجراً من رجلٍ ينفق على عياله صغاراً يعفُّهم اللهُ بهِ)(1) .
حديثٌ آخرُ عنهُ
1347 -
قال مسلم في الطهارةِ: حدثنا الحسنُ بن علي الحلواني، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع، حدثنا معاويةُ بن سلامٍ، عن زيد يعني أخاهُ أنه سمع أبا سلامٍ، حدثني أبو أسماء الرحبي: أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهُ قال: (كنتُ قاعداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حَبْر (2) من أحبار اليهود فقال: السلامُ عليك يا محمد فدفعتهُ دفعةً كاد يُصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقولُ يارسول الله؟ فقال اليهودي لي: إنما ندعوهُ باسمه الذي سماهُ به أهله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أسمي محمد الذي سماني به أهلي فقال اليهودي: جئتُ أسألك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينفعك شئٌ إن حدثتك؟ قال: أسمعُ بأذُني، فنكت (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم بعُودٍ معهُ، فقال: سلْ، فقال اليهودي: أين يكون الناسُ يوم تبدل الأرضُ غير الأرض والسمواتُ؟ فقال رسول الله
(1) المسند: 5/384 من حديث ثوبان.
(2)
الحبر: هو العالم، وهو بكسر الحاء أو بفتحها، لغتان فيه.
(3)
فنكت: أي خط بالعود في الأرض، وهذا يفعله المفكر.
- صلى الله عليه وسلم: هم في الظُلمة دُون الجِسْر (1) . قال: فمن أولُ الناس إجازةً؟ (2) قال: فقراءُ المهاجرين. قال اليهوديُّ: فما تحفتهم (3) حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد الحوت. قال: فما غذاؤُهم على أثرها؟ قال: ينحر لهم ثورُ الجنةِ الذي كان يأكلُ من أطرافها. قال: فما شرابهُم عليه؟ قال: من عين فيها تُسمى سلسبيلا. قال: صدقت. قال: وجئتُ أسألك عن شيءٍ لا يعلمهُ أحدٌ من أهل الأرض إلا نبيٌّ، أو رجلٌ أو رجلان. قال: ينفعُك إن حدثتك؟ قال: أسمع بأُذني. قال: جئت أسألك عن الولد.
قال: ماء الرجل أبيضُ وماء المرأة أصفرُ، فإذا اجتمعا فعلا منيُّ الرجل منيَّ المرأة أذكرا (4) بإذن الله، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثآ (5) بإذن الله. قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبيٌ، ثم انصرف، فذهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سألني هذا عن الذي سألني/ عنه وما لي علمٌ بشئ منهُ، حتى أتاني الله بهِ (6) .
(1) الجِسْر: هو الصراط.
(2)
إجازة: أي عبورا.
(3)
أي ما يُهدى إليهم ويخصون به.
(4)
أذكرا: أي كان الولد ذكرا.
(5)
أنثا: أي كان الولد أنثى.
(6)
صحيح مسلم 1/252 وأخرجها الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين 3/481.
1348 -
قال: وحدثنيه عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي، حدثنا يحيى بن حسَّان، حدثنا معاوية بن سلام في هذا الإسناد بمثله غير أنهُ قال:(كنتُ قاعداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم (وقال: (زيادة كبد النون)(1) قال: (أذْكرَ وآنثَ) ولم يقل: (أذكرا وآنَثَا)(2) . رواه النسائي من حديث معاوية بن سلامٍ بهِ (3) .
(1) هو طرف الكبد، وهو أطيبها.
(2)
الحديث أخرجه مسلم بطوله في صحيحه: كتاب الحيض: باب بيان صفة منيّ الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما: 1/252.
(3)
السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/138.
حديثٌ آخرُ قال ابن ماجه
1349 -
حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يقتتلُ عند كنزكم ثلاثة كلهُم ابنُ خليفةِ ثم لا يصيرُ إلى واحد منهم، ثم تَطْلُعُ الرَّاياتُ السُّودُ من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يُقْتَلْهُ قومٌ) ثم ذكر شيئاً لا أحفظه فقال فإذا رأيتموه فبايعُوهُ ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي (1) .
حديثٌ آخرُ
1350 -
قال البزارُ: حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا رشْد بن سعدٍ، عن عبد الرحمن بن زيادٍ بن أنعُمٍ، عن هبيرة، عن عبد الرحمن، عن أبي أسماء، عن ثوبان أَحسِبُه رفعهُ قال:(الكفر مكتوب إلا ما يدفع به مُسلمٍ أو دفع به عنه) ثم قال إسنادٌ صحيحٌ.
حديثٌ آخرُ
1351 -
قال البزار: حدثنا القاسم بن هاشم بن سعيدٍ، حدثنا عتبة ابن السكن الحمصي، حدثنا الأوزاعي، أخبرني صالح بن جُبير، حدثني أبو أسماء الرحبي، حدثنا ثوبان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحبُ أن يصلي بعد نصف النهار حتى ترتفع الشمس، فقالت عائشةُ: يارسول الله أراك تستحبُ الصلاة في هذا الوقت؟ فقال: تُفتحُ فيها أبوابُ السماء وينظرُ الله بالرحمة إلى خلقِه، وهي صلاةٌ كان يُحافظُ عليها آدمُ ونوحُ
(1) سنن ابن ماجه: الفتن: باب خروج المهدي: 2/1367. وقال البوصيري في زوائده على ابن ماجة: إسناده صحيح ورجاله ثقات. ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام . ثم قال البزارُ: عتبة بن السكن روى عن الأوزاعي أحاديث لم يتابع عليها وصالحُ بن جُبيرٍ لم يرو عنهُ سوى الأوزاعي (1) .
حديثٌ آخرُ
(1) أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد 2/219 وفيه عتبة بن السكن قال الدارقطني: متروك الحديث. وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف. الميزان 3/28.
1352 -
قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهري، حدثنا ريحانُ بن سعيد، حدثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عظم شأن المسألة قال: (إذا كان / يوم القيامة جاء أهلُ الجاهلية يحملون أوثانهُم على ظُهورهم، فيسألهُم ربهم عز وجل، فيقولون ربنا لم تُرسل إلينا رسُولاً، ولم يأتنا لك أمرٌ، ولو أَرسلت إلينا رسولاً لكنا أطوع عبادكَ، فيقولُ لهُم ربهُم: أرأيتم إن أمرتكم بأمرٍ فتُطيعونه؟ فيقولون: نعم، فيأمُرهُم أن يعمروا (1) جهنم، فيدخلونها، فينطلقون، حتى إذا دنوا منها سمعوا لها تغيُظاً وزفيراً، فيرجعون إلى ربهم، فيقولون ربنا أخرجنا منها، أو أجرنا منها، فيقول: ألم تزعموا أني إن أمرتكُم بأمرٍ تطيعوني؟ فيأخذ على ذلك مواثيقهم، فيقولُ: اعمدوا لها فينطلقون، حتى إذا رأوها فرقوا فرجعوا. فقالوا: ربنا فرقنا منها، ولا نستطيع أن ندخُلها. فيقولُ: ادخلوها داخرين. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو دخلوها أوَّل مرةٍ كانت عليهم برداً وسلاماً) (2) .
(1) في جمع الجوامع: (يعبروا) وفي نسخة: (يأتوا) .
(2)
الخبر أخرجه البزار وابن مردويه عن ثوبان جمع الجوامع 1/769.
…
ونقل المصنف عن ثوبان قوله: متن هذا الحديث غير معروف إلا من هذا الوجه ولم يروه عن أيوب إلا عياد ولا عن عياد إلا ريحان بن سعيد. تفسير ابن كثير 3/29.
1353 -
حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان بنحوه، ثم قال: غريبٌ لا نعرفهُ إلا من هذا الوجه قلت قد ذكرتُ له شواهد من
غير وجهٍ عديدةٍ عند قوله: من سبحان (1){وَمَا كُنَّا مُعَذِبينَ حَتَّى نَبعَثَ رَسُولاً} (2) .
حديثٌ آخر عن أبي أسماء عن ثوبان
1354 -
قال البزار: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قرأ به أحمد بن منيعٍ، حدثنا الحسن بن سوادٍ، حدثنا الليث بن سعدٍ، عن معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، عن أبي أسماء عن ثوبان، قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبحِ، فقال: إنَّ ربي أتاني الليلة في أحسن صورة، ثم قال: يا محمد هل تدري فيم يختصمُ الملأ الأعلى؟ قال قلتُ: لا. فذكر شيئاً قال: فتجلى لي مابين السماء والأرض قال قلت: نعم يا رب يختصمون في الكفارات والدرجات، فأما الدرجات فإطعام الطعامِ، وبذل السلام، وقيام الليل والناسُ نيامٌ، وأما الكفاراتُ، فمشيٌ على الأقدام إلى الجماعات وإسباغُ الوضوء في المكروهات، وجلوسٌ في المساجدِ خلف الصلواتِ، ثم قال:
يا محمد قُل تُسمع وسلُ تُعطَهْ. قال قلتُ: فعلمني قال: قُل: (اللهم إني أسألكَ
فعل الخيراتِ، وترك المنكراتِ، وحبَّ المساكين وأن تغفر لي، وترحمني، وإن
أردت فتنةً في قومٍ فتوفني إليك وأنا غير مفتونٍ، اللهم إني أسألك/ حبك وحب من يحبك، وحب
(1) أي سورة الإسراء، عند الآية رقم (15) .
(2)
يشير ابن كثير إلى الأحاديث التي أوردها في تفسيره عن أبي سعيد الخدري عند البزار وحديث معاذ بن جبل وحديث أبي هريرة في الصحيحين. تفسير ابن كثير 3/30.
من يُبلغني حُبَّك) (1)، ثم قال: قد رُوي من حديث ابن عباس ومُعاذٍ وعبد الرحمن بن عباسٍ أخبرنا هذا من طريق ثوبان لما فيه من الزيادات
ولأنها مُضطربة.
حديثٌ آخرُ قال البزار
(1) أخرجه الهيثمي في المجمع 10/181.
1355 -
حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا يحيى بن حسانٍ، وعبد الله بن يوسف قالا: حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يحيى بن الحارث الذَماري، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان وأتبعهُ ستا من شوالٍ كان كصوم الدهر)(1) .
1356 -
حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا الوليدُ بن مسلم، حدثنا يحيى بن الحارث الذماري عن أبي الأشعثِ، عن أبي أسماء، عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه (2) .
حديث آخر قال البزار
1357 -
حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ، حدثنا ريحانُ بن سعيدٍ، عن عباد، عن أيوب عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ضِرسُ الكافر مثلُ أحدٍ وغِلَظُ جلده أربعون ذراعاً بذراع الجبارِ)(3) .
(1) أخرجه أحمد أيضاً في المسند 5/280 والطبراني في المعجم الكبير 2/102.
(2)
()
…
تقدم آنفاً.
(3)
جمع الجوامع 2/2891 قال الهيثمي: فيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد 10/392.