الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقول ألقِ هذا الذي في يدك، فألقاهُ) الحديث. رواه النسائي عن أحمد بن سليمان، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن سالم، عنهُ، عن البرآءِ ثم قال: هذا حديث منكر (1) .
حفصة بنتُ البرآءِ عن أبيها
(1) سنن النسائي: اللباس والزينة: خاتم الذهب: 8/170.
870 -
قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهُ عن مواقيت الصلاة، فأمر بلالاً فقدم وأخَّرَ، وقال: الوقت ما بينهما) . رواه أبو يعلى عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي معاوية عن ابن أبي ليلى، عنها (1) .
133 - (البراء بن مالك بن النَّضر بن ضمضَم
أخو أنس بن مالكٍ لأبويه)
(2)
كان من الشجعان المذكورين في الأبطال المشهورين، وكان حسن الصوت،
مجاب الدعوة، كان يحدو للرجال/ كما كان أنجشهُ حادي النساء. قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّ قسمه، منهُم البرآء بن مالك)(3) وقد كانت له مواقف محمودة ومبارزات مشهودة قَتل يوم تُسْتر مائةً مبارزةً سوى من شارك في قتله، وقتل عظيم الفرس (4) يومئذٍ،
(1) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه حفصة بنت عازب ولم أجد من ذكرها مجمع الزوائد 1/304.
(2)
له ترجمة في أسد الغابة: 1/206 والإصابة: 1/143 والاستيعاب: 1/137.
(3)
الخبر بقسمه الأول رواه أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث أنس: وللحديث قصة تفيد أن المغنى بهذا أنس بن مالك أخو البراء بن مالك. ولكن أخرج الترمذي عن أنس بلفظ: (كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره. منهم البراء بن مالك) وقال الترمذي: هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه. جمع الجوامع 1/2500 سنن الترمذي 5/692.
(4)
هو: مرزبان الزأرَة.
فولوا مُدبرين، وكان مقتلهُ شهيداً سنة تسع عشرةَ، وقيل: عشرين وقد كان المسلمون يومئذ سألوه الدعاء على الأعداء فقال: اللهم امنحنا أكتافهم وألحقني بنبيك، فهزِموا، وقُتِل هو شهيداً بعدما قتل مائة مبارزة كما ذكرنا رحمه الله وأكرم مثواه، وقد كان الفُرس في بعض المغازي دلوا سلسلة فيها كلاليب مُحَمَّاة، فكلبوا بها أنس بن مالك ليأسروه، فجاء البرآء فمسك السلسلة المحماة بيده، ولم يزل يجاذبهم، ويجاذبوه، حتى قطعها، وخلَّص أخاهُ، ولكن تمشط اللحم عن كفه حتى بدت العظام.
871 -
قال أبو نعيم: ومما أسند البراء، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر إملاءً، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا السري بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك: لقى أبيّ بن كعبَ البراء بن مالك، فقال: يا أخي ما تشتهي؟ قال: سويقاً وتمراً. فجاء، فأكل حتى شبع، فذكر البراء ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اعلم يا براء أن المرءَ إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله، لا يريد بذلكِ جزاءً ولا شكوراً، بعث الله إلى [منزله] عشرةً من الملائكة يُسبحون الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون لهُ حولاً كاملاً، فإذا كان الحولُ كُتِبَ له مثل عبادة أولئك الملائكة، وحقٌ على الله أن يُطعمه من طيبات الجنة في جنة الخلد ومُلكٍ لا يبيد)(1) .
* بريجُ (2) بن عرفجة، وقيل عكسهُ والصواب عرفجة. كما سيأتي.
(1) أبو نعيم عن أنس كما في جمع الجوامع 1/1114.
(2)
في المخطوطة (شريح) والصواب ما أثبتناه وبريح يزنة أمير: أسد الغابة 1/209.