الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة:
هو مِن خصائص هذه الأمة، وخبر:"هذا وضوئي ووضوء الأنبياء مِن قبلي"(1)، غير صحيح (2)، فإن سلمنا صحته فالخصوصية للأنبياء لا لأممهم؛ ففضيلة الغرة والتحجيل في المحشر لهذه الأمة دون غيرها.
الفرض الأول: غسل الوجه، واستغنى عن ذكره بتحديد عرضًا وطولًا، فقال: غسل ما بين الأذنين، سواء كان نقي الخد، أو ذا عذار على المشهور، وهذا عرضًا، وطولًا: مِن منابت شعر الرأس المعتاد وغايته منتهى الذقن، بفتح الذال المعجمة والقاف: مجمع اللحيين، بفتح اللام، وظاهره: أنه لا يغسل شيئًا من شعر الرأس.
ابن ناجي: وهو ظاهر الرسالة، وهو كذلك. انتهى.
وقال الجزولي: لا يتوصل لتعميم الوجه إلا بغسل بعض الرأس؛ لأنه مما لا يتم الواجب إلا به.
وأخرج بـ (المعتاد) الأغم والأقزع والأصلع، فيغسل الأغم ما على جبهته مِن الشعر، ولا يجب على الأقزع غسل النزعتين الخاليتين مِن الشعر على جنبتي الجبين ذاهبتين على جنبتي اليافوخ.
= (100 - 170 هـ = 718 - 786 م): من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفًا بها، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرًا صابرًا، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورًا في الناس لا يعرف. قال النضر بن شميل: ما رأى الراؤون مثل الخليل، ولا رأى الخليل مثل نفسه. وفكر في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمدي. ينظر: الأعلام (2/ 314).
(1)
أخرجه أحمد (2/ 98، رقم 5735)، وابن ماجه (1/ 145، رقم 419)، والبيهقي في الكبرى (1/ 80، رقم 383)، والدارقطني (1/ 79، رقم 1) من حديث ابن عمر، والطبراني في الأوسط (4/ 78، رقم 3661) من حديث بريدة، وابن ماجه من حديث أبي بن كعب (1/ 145، رقم 420)، والربيع (1/ 53، رقم 89) من حديث ابن عباس.
(2)
قوله غير صحيح، ليس بصحيح، وإن كان غالب المحدثين قد ذهبوا إلى ما ذهب إليه، وما أكثر الأحاديث التي ضعفها جمع من العلماء المحدثين، وهي عند التحقيق ليست بضعيفة، فالحديث قد ورد من طرق متعددة تدل على أن له أصلًا.