الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ما يندب للمؤذن: ]
وندب:
[1]
متطهر، مالك: إذ إنه على الوضوء أفضل. وقول المدونة: (لا بأس أن يؤذن غير متوضئ) هو لما غيره خير منه، ومخالفة المستحب هنا مكروهة؛ لتفسير اللخمي قول ابن القاسم:(لا يؤذن جنب)، أي: بالكراهة بذلك.
وظاهر كلام المصنف: ولو كان خارج المسجد، وهو كذلك، نص عليه ابن قداح.
[2]
صَيِّت، لأنه أبلغ في الإسماع، لكن بغير تطريب، فإنه مكروه لمنافاته الخشوع والوقار.
ابن رشد: كأذان مصر.
والكراهة على بابها ما لم يتفاحش، فيحرم قاله ابن ناجي، وزاد ابن عرفة: كونه أفضل أهل الحي.
[3]
مرتفع، ولو بربوة (1).
[4]
قائم، لأنه هو وما يليه (2) أبلغ في الإسماع، ومفهومه: جوازه جالسًا، رواه أبو الفرج، وقول المدونة:(لا يؤذن قاعدًا إلا من عذر، فيؤذن لنفسه إن كان مريضًا)، قال ابن ناجي: على طريق التحريم. . انتهى. وكذا وقع في بعض نسخ: (إلا لعذر).
[5]
مستقبل القبلة، إلا لإسماع، فيدور لأجله، ونحوه في المدونة، وظاهره: جواز الدوران ولو حال الأذان، وهو كذلك.
وقيل: بعد فراغ الكلمة.
وقيل غير ذلك.
(1) في "ن 2": بركوب، ولعلّه الأشبه بالمراد هنا.
(2)
في "ن 2": ومقابله.
[6]
وتندب حكايته لسامعه، فيقول كقوله، وفائدة ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"إذا قال المؤذن: اللَّه أكبر اللَّه أكبر. فقال أحدكم: اللَّه أكبر اللَّه أكبر. . إلى آخره دخل الجنة"(1).
كذا في مسلم، وفيه أيضًا:"من قال حين يسمع المؤذن يؤذن: أشهد أن لا إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رضيت باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، غفر له ذنوبه"(2).
وظاهر قوله في الحديث الأول إلى آخره أن لا يقتصر في الحكاية على منتهى الشهادتين، لمنتهى الشهادتين فقط، فلا يحكى ما بعدها، وخيره ابن القاسم وأشهب.
وأشعر قوله: (لسامعه) أن من أخبر لم يندب له حكايته، وهو كذلك، وظاهر قوله:(لسامعه) حكايته، ولو تكرر المؤذنون، وهو أحد القولين.
والآخر: لا يحكى غير الأول، واختاره المغربي.
(1) نص الحديث: "إذا قال المؤذن: اللَّه أكبر اللَّه أكبر فقال أحدكم: اللَّه أكبر اللَّه أكبر ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه قال أشهد أن لا إله إلا اللَّه ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول اللَّه قال: أشهد أن محمدًا رسول اللَّه ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه ثم قال: اللَّه أكبر اللَّه أكبر قال: اللَّه أكبر اللَّه أكبر ثم قال: لا إله إلا اللَّه قال: لا إله إلا اللَّه من قلبه دخل الجنة"، وقد رواه مسلم (1/ 289، رقم 385)، وأبو داود (1/ 145، رقم 527)، والنسائي في الكبرى (6/ 15، رقم 9868)، وابن خزيمة (1/ 218، رقم 417)، وأبو عوانة (1/ 283، رقم 993)، والطحاوي (1/ 144)، وابن حبان (4/ 582، رقم 1685).
(2)
نص الحديث: "من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله رضيت باللَّه ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه"، أخرجه أحمد (1/ 181، رقم 1565)، وعبد بن حميد ص 78، رقم 142، ومسلم (1/ 290، رقم 386)، وأبو داود (1/ 145، رقم 525)، والنسائي (2/ 26، رقم 679)، وابن ماجه (1/ 238، رقم 721)، وابن خزيمة (1/ 220، رقم 421)، وابن حبان (4/ 591، رقم 1693).