الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
قول الرسالة: (ما ظهر على وجه الأرض منها) محتمل لما تقدم.
[كل أجزاء الأرض يتيمم به: ]
كتراب؛ لخبر: "جعلت لي الأرض مَسْجِدًا وطهورًا"(1).
كذا في سائر الروايات، والأرض لا تختص بالتراب، وسمى البساطي هذه الكاف بالمستقصية؛ لاستقصائها جميع أنواع الصّعيد من حجر ورمل وسبخة وصفا ونورة وزرنيخ ونحوه.
وتفرد أبو مالك سعيد بن طارق الأشجعي (2) بزيادة: "وجعلت لنا تربتها طهورا".
= أخذ عنه أصحابه، وعليه تفقه عبد الحميد واللخمي وبعدهم حسان بن البربري، وطال عمره، فكانت وفاته: سنة ستين وأربعمائة بالقيروان.
(1)
أخرجه البخاري (1/ 128، رقم 328)، ومسلم (1/ 370، رقم 521)، والدارمي (1/ 374، رقم 1389)، وعبد بن حميد (ص 349، رقم 1154)، والنسائي (1/ 209، رقم 432)، وأبو عوانة (1/ 330، رقم 1173)، وابن حبان (14/ 308، رقم 6398).
(2)
قال الحافظ في التهذيب (3/ 410): "خت م 4: البخاري في التعاليق، ومسلم والأربعة، سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي الكوفي، روى عن أبيه وأنس وعبد اللَّه بن أبي أوفى وربعي بن حراش وسعد بن عبيدة وموسى بن طلحة بن عبيد اللَّه وأبي حازم الأشجعي وغيرهم، وعنه خلف بن خليفة وابن إسحاق وشعبة والثوري وابن إدريس وحفص بن غياث وعباد بن العوام وعبد الواحد بن زياد ومحمد بن فضيل ومروان بن معاوية وأبو عوانة وأبو معاوية وأبو خالد الأحمر ويزيد بن هارون وغيرهم.
قال أحمد وابن معين والعجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس به بأس. ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن إسحاق في السيرة: ثنا سعد بن طارق أبو مالك ثقة. وقال ابن خلفون: وثقه ابن نمير وغيره.
وقال العقيلي: أمسك يحيى بن سعيد عن الرواية عنه.
وقال ابن عبد البر: لا أعلمهم يختلفون في أنه ثقة عالم.
وقال الصريفيني: بقي إلى حدود الأربعين ومائة".