الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتارك الجاحد لوجوبها عليه أو لركوعها أو لسجودها، ولو وافق على مشروعيتها: كافر اتفاقًا، بل حكى بعضهم الإجماع عليه، وسواء كان حديث إسلام أو لا.
خاتمة:
روى أبو هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من تهاون بصّلاته عاقبه اللَّه عز وجل بخمس عشرة خصلة: ست منها في دار الدنيا، وثلاث عند الموت، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة، فأما التي في دار الدنيا:
فأولها: ينزع البركة من رزقه.
والثانية: ينزع اللَّه البركة من حياته.
والثالثة: يرفع اللَّه سيما الصالحين من وجهه.
والرابعة: لا حظ له في دعاء الصّالحين.
والخامسة: كل عمل يعمله من أعمال البر لا يؤجر عليه.
والسادسة: لا يرفع اللَّه عز وجل دعاءه إلى السماء.
وأما التي تصيبه عند الموت: فيموت ذليلًا، جائعًا، عطشانًا، ولو سقي كلّ ماء في الدنيا لم يرو عطشه أبدًا.
وأما التي تصيبه في قبره: فيوكل اللَّه به ملكًا يزعجه إلى يوم القيامة، والثانية: تكون ظلمة في قبره.
والثالثة: تكون وحشة في قبره.
وأما التي في القيامة:
فأولها: يوكل اللَّه به ملكًا يسحبه على حر وجهه في عرصات القيامة.
والثانية: يحاسب حسابًا طويلًا.
والثالثة: لا ينظر اللَّه عز وجل إليه يوم القيامة، ولا يزكيه، وله عذاب أليم.
ثم تلا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)} " (1).
* * *
(1) هذا الحديث كل من ضعفه لم يقف عليه عند الخلال في (المجالس العشرة، ص 72)، وسنده: حدثنا الحسن ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ رحمه الله ثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي، ثنا أبو بكر بن زنجويه، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن زبيد بن الحارث الأيامي، عن عامر الشعبي، قال: أخبرني أبو جحيفة واسمه وهب بن عبد اللَّه، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من تهاون بصلاته. . "، وذكره.
رجال السند:
1 -
الخلال، فقال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 593): "الخلال أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن: الإمام، الحافظ، المجود، محدث العراق، ولد: سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
وسمع أبا بكر القطيعي، وأبا بكر الوراق، وأبا سعيد السيرافي، ومحمد بن المظفر، وأبا عمر بن حيوية، وأبا عبد اللَّه بن العسكري، وأبا الفضل الزهري، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الحسن الدارقطني، وخلقًا كثيرًا، وما أظنه رحل في الحديث.
حدث عنه: الخطيب، وجعفر بن أحمد السراج، والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي، ومحمد بن أحمد الصندلي، وأبو الفضل بن خيرون، والمعمر بن أبي عمامة، وجعفر بن المحسن السلماسي، وأبو سعد أحمد بن عبد الجبار الصيرفي، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، وآخرون.
قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة، له معرفة، وتنبه، وخرج (المسند) على (الصحيحين)، وجمع أبوابًا وتراجم كثيرة، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربع مائة".
2 -
عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 129 - 130): "ابن شاهين الحافظ الإمام المفيد المكثر محدث العراق، أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد البغدادي، الواعظ المعروف بابن شاهين صاحب التصانيف.
قال ابن ماكولا: ثقة مأمون سمع بالشام وفارس والبصرة، جمع الأبواب والتراجم وصنَّف شيئًا كثيرًا، قال أبو الحسين بن المهتدي باللَّه: قال لنا ابن شاهين: صنفتُ ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفًا، منها التفسير الكبير ألف جزء، ومنها المسند ألف وثلاثمائة جزء، والتاريخ مائة وخمسون جزءًا، والزهد مائة جزء.
قال محمد بن عمر الداودي القاضي: سمعت ابن شاهين يقول: حسبت ما اشتريت به =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم. قلت: تفسيره على ما ذكر لي شيخنا عماد الدين الحزامي بواسط في نحو من ثلاثين مجلدًا.
قال الأزهري: وابن شاهين ثقة عنده عن البغوي سبعمائة جزء. وقال ابن أبي الفوارس: ثقة مأمون صنف ما لم يصنفه أحد.
قال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني يقول: ابن شاهين يلج على الخطاء وهو ثقة.
قال الخطيب: سمعت محمد بن عمر الداودي يقول: ابن شاهين ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحانًا ولا يعرف الفقه، وكان إذا ذكر له مذهب أحد يقول: أنا محمدي المذهب، رأيته يومًا اجتمع مع الدارقطني فما نطق حرفًا هيبة وخوفًا أن يخطئ بحضرة أبي الحسن، قال لي أبو الحسن يومًا: ما أعمى قلب ابن شاهين، حمل إليَّ تفسيره وسألني أن أصلح ما أجد فيه، فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود في موضع جعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنما هو أبو الجارود زياد بن المنذر. وقال البرقاني: قال لي ابن شاهين: جميع ما صنفته لم أعارضه بالأصول، يعني: ثقة بنفسه.
قال البرقاني: لم أكثر عنه زهدًا فيه. وقال الأزهري: كان عند ابن شاهين عن البغوي سبعمائة جزء وسمعته يقول: أنا أكتب ولا أعارض".
3 -
جعفر بن محمد الصندلي، قال فيه الخطيب (7/ 211):"كان ثقة صالحًا دينًا يسكن باب الشعير".
4 -
ابن زنجويه، هو: محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر، قال في تاريخ بغداد (2/ 345): "سمع عبد الرزاق بن همام، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، وزيد بن الحباب، ومحمد بن موسى الأشيب، وأبا المغيرة الحمصي، وعثمان بن صالح المصري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأسد بن موسى، وفضيل بن عبد الوهاب، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، والحسين والقاسم المحامليان، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وسمعت منه، وهو صدوق.
. .، أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرني علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الملك النسائي، عن أبيه، ثم حدثني محمد بن علي الصوري، أخبرنا الخصيب ابن عبد اللَّه، قال: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الملك بن زنجويه بغدادي ثقة".
5 -
ومحمد بن يوسف الفريابي، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 114): "الإمام، الحافظ، شيخ الإسلام، أبو عبد اللَّه الضبي مولاهم، نزيل قيسارية الساحل من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أرض فلسطين. .
روى عباس، عن يحيى، قال: قبيصة، ويحيى بن آدم، وأبو أحمد الزبيري، والفريابي: كلهم عن سفيان قريب من السواء.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: الفريابي في سفيان؟
قال: مثلهم. يعني: مثل عبيد اللَّه بن موسى، وقبيصة، وعبد الرزاق.
وقال العجلي: الفريابي ثقة.
وقال البخاري -فيما حكاه عنه الدولابي-: حدثنا محمد بن يوسف -وكان من أفضل أهل زمانه- عن سفيان، بحديث. . ذكره.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: الفريابي أحب إلي من يحيى بن يمان.
وقال أبو حاتم: ثقة، صدوق.
وسئل الدارقطني عنه، فوثقه، وقدمه لفضله ونسكه على قبيصة.
وقال ابن زنجويه: ما رأيت أورع من الفريابي.
قال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت محمد بن سهل بن عسكر: خرجنا مع محمد بن يوسف الفريابي في الاستسقاء، فرفع يديه، فما أرسلهما حتى مطرنا".
6 -
وسفيان هو سفيان.
7 -
زبيد بن الحارث الأيامي، قال فيه ابن حبان في الثقات (6/ 341):"من أهل الكوفة كنيته أبو عبد الرحمن يروى عن أبي وائل ومرة روى عنه منصور والثوري، مات سنة ثنين وعشرين ومائة، وكان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد".
وقال في التعديل والتجريح (2/ 633): "أخرج البخاري في الإيمان والجنائز والأضاحي وغير موضع عن شعبة والثوري وغيرهما عنه عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم وغيرهم.
قال البخاري: قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة.
قال أبو بكر: ثنا أحمد بن حنبل ثنا قراد أبو نوح سمعت شعبة يقول: ما رأيت بالكوفة شيخًا خيرًا من زبيد.
قال أبو بكر: ثنا الوليد بن شجاع حدثني أبي عن عمران بن أبي زبيد اليامي: قال زبيد: اللهم ارزقني حج بيتك فحج ومات في انصرافه فدفن في النقرة".
وقال العجلي في ثقاته (1/ 367): "ثقة ثبت في الحديث روى عنه الأعمش وسفيان وشعبة وكان علويًا، وكان يزعم أنه شرب النبيذ سنة، وكان في عداد الشيوخ ليس بكثير الحديث".
وقال الذهبي في السير (5/ 296 - 298): "قال يحيى القطان: زبيد ثبت. =