الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة:
اقتصر المؤلف على ذكر اسمه، ولم يذكر له كنية، وإن كانت جائزة للرجال والنساء؛ لعدم شهرته بها، ولم يذكر له لقبًا؛ لأنه بدعة ممنوعة، على ما ذكر ابن الحاج (1) في كتابه المدخل، واللَّه أعلم.
ولما وصف نفسه بالذل والافتقار قال: الحمد للَّه مفتتحًا بالمقصود الأهم؛ اقتداء بالكتاب العزيز، وعملًا بخبر (2) أبي هريرة (3): "كل أمر ذي
= (2/ 175) أنه توفي سنة: تسع وستين، ونحوه للشيخ تقي الدين الفاسي، والشيخ أحمد زروق، وبعضهم عزا ذلك لشارحنا.
قال العدوي في حاشيته على الخرشي (1/ 16): "ولعله وقع في نسخته كذلك، وفي ابن غازي: سنة ست وسبعين، ونحوه لابن مرزوق، قائلًا: حدثني بذلك القاضي الفقيه ناصر الدين الإسحاقي المصري، وهو من أصحاب المصنف، ومن حفاظ هذا المختصر". وذهب الحطاب (1/ 21) إلى تصحيح ما قاله الفاسي وابن حجر.
(1)
هو: محمد بن محمد بن محمد ابن الحاج، أبو عبد اللَّه العبدري المالكي الفاسي، (000 - 737 هـ = 000 - 1336 م)، نزيل مصر: فاضل تفقه في بلاده، وقدم مصر، وحج، وكف بصره في آخر عمره وأقعد، وتوفي بالقاهرة عن نحو 80 عامًا، له (مدخل الشرع الشريف - ط) ثلاثة أجزاء، قال فيه ابن حجر: كثير الفوائد، كشف فيه عن معايب وبدع يفعلها الناس ويتساهلون فيها، وأكثرها مما ينكر، وبعضها مما يحتمل. وله (شموس الأنوار وكنوز الأسرار - ط)، و (بلوغ القصد والمنى في خواص أسماء اللَّه الحسنى - خ). ينظر: الأعلام (7/ 35).
(2)
في "ك": لخبر.
(3)
هو: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، الملقب بأبي هريرة، (21 ق. هـ - 59 هـ = 602 - 679 م): صحابي، كان أكثر الصحابة حفظًا للحديث ورواية له، نشأ يتيمًا ضعيفًا في الجاهلية، وقدم المدينة ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخيبر، فأسلم سنة 7 هـ، ولزم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، فروى عنه 5374 حديثًا، نقلها عن أبي هريرة أكثر من 800 رجل بين صحابي وتابعي، وولي إمرة المدينة مدة، ولما صارت الخلافة إلى عمر استعمله على البحرين، ثم رآه لين العريكة مشغولًا بالعبادة، فعزله، وأراده بعد زمن على العمل فأبى، وكان أكثر مقامه في المدينة، وتوفي فيها، وكان يفتي، وقد جمع شيخ الإسلام تقي الدين السبكي جزءًا سمي:(فتاوي أبي هريرة)، ولعبد الحسين شرف الدين كتاب في سيرته:(أبو هريرة - ط). ينظر: الأعلام (3/ 308).