الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرع:
قال البساطي في مغنيه: البرد إذا ذاب ووجد في داخله شيء طاهر أو نجس من لواحق الأرض فهل حكمه حكم ما وقع فيه؟ لم أر فيه نصًا، والظاهر: أنه مثله.
أو كان الماء سؤر بهيمة، أي: فضل شربها، القاموس: هي كل ذات أربع قوائم، ولو في الماء، وكل حي لا يميز.
تنبيه:
ظاهر كلام المؤلف: سواء كانت البهيمة مأكولة، كـ: البقر ونحوها، أو لا، كـ: البغل والفرس، وهو كذلك على المشهور.
وظاهره أيضًا: سقط منها شيء في الماء أو لا، كانت تأكل الأرواث أو لا، وليس كذلك (1)، وإنما أجمل المصنف هنا اعتمادًا على ما يذكره من التفصيل بعد.
والسؤر: بضم السين مهموز ساكن، وقد يسهل.
أو كان سؤر حائض وجنب، الواو بمعنى أو، كما يقع في بعض النسخ؛ إذ ليس المراد اجتماع سؤرهما.
= قول واحد، ويكون من جعله كالتراب يريد المعدني، ومن جعله كالطعام يريد المصنوع، أو يرجح ذلك إلى ثلاثة أقوال كما تقدم" انتهى بالمعني.
قلت: لا شك أن ظاهر كلام المص أنه أشار بالتردد لما ذكر، أي: لتردد المتأخرين في كلام المتأخرين، ويمكن تصحيحه بتكلف حذف المضاف، وهو خير من دعوى الفساد، وقد وقع لذلك في غير موضع، أي: أن في محل الاتفاق والاختلاف تردد، أي: أن التردد هو محل الاتفاق والاختلاف على نحو ما قيل في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، ولو قال:(وفي السلب به تردد) لسلم من هذا، ويكون على عادته في التردد في غير ما موضع من عدم بيانه بيانًا شافيًا، والمراد بمحلها: الأقوال الثلاثة، الذي اختلف: هل هي متفقة أو مختلفة؟ وهي تردد للمتأخرين.
(1)
قال الرماصي: قوله: (أو سؤر بهيمة)، قال تت: وليس كذلك، ما قاله صواب؛ لأن كلام المصنف هنا في المطلق من غير كراهة بدليل أنه لم يذكر هنا شيئًا يكره.