الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[2]
أو يتمضمض ويستنشق أخرى.
أو إحداهما بغرفة يتمضمض منها ثلاثًا، والأخرى بغرفة أخرى ثلاثًا، والغرفة: بفتح الغين المعجمة، وقيل: بالفتح مصدر، وبالضم اسم للمعروف.
والرابعة: استنثار بالثاء المثلثة، فينثر الماء بنفسه وأصبعيه السبابة والإبهام مِن يسراه تكرمة لليمنى على المشهور؛ لأنه مِن إزالة الأذى، ومقابله باليمنى؛ لخبر:"يميني لوجهي، ويسراي لما تحت إزاري"(1)، وعلى كونهما سنتين جماعة مِن الشيوخ، وظاهر ابن الحاجب وجماعة أنهما سنة واحدة.
والخامسة: مسح وجهي كل إذن، أي: ظاهرهما، وهو: ما يلي الرأس.
وقيل: ما يواجه وباطنهما، وهو ما يلي الوجه.
تنبيه:
أطلق كيفية مسحهما كما في الروايات، وعن ابن عباس: يجعل باطني الإبهامين على ظاهر الشحمتين، ويمرهما للآخر، وآخر السبابتين في الصماخين ووسطهما ملاقيًا للباطن دائرين مع الإبهامين.
واقتصر عليه البساطي في مغنيه، وفي الموطأ (2): كان ابن عمر يأخذ الماء بأصبعيه لأذنيه.
قال عيسى: يقبض أصابع يديه سوى سبابتيه يمرهما، ثم يمسح بهما داخلهما وخارجهما.
(1) قال السيوطي في جمع الجوامع الذي هو الجامع الكبير: رواه عبد الرزاق من حديث إبراهيم بن محمد عن الحويرث مرسلًا، ولم أجده عنده، ولعله من الجزء المفقود من مصنف عبد الرزاق، وقد رواه بلفظ:"يميني لوجهي وشمالي لحاجتي ولفرجي" ابن سمعون في أماليه حديث رقم 200 موقوفًا على الحسن بن علي بن أبي طالب.
(2)
رواه مالك: (1/ 34، رقم 67).