الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفائِدَةُ الرَّابِعَةُ:
روى الحاكم في "المستدرك" عن أنس رضي الله تعالى عنه، والديلمي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذا العِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُروا عَنْ مَنْ تأْخذُونَ دِيْنَكُم"(1).
فيتعين لمن طلب العلم أن يكون طلبه ممن كملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، وعرفت عفته، واشتهرت صيانته، وكملت مروءته، وحسن تعليمه، وجاد تفهيمه، ولا يرغب فيمن زاد علمه مع نقص دينه أو ورعه، أو سوء في خلقه؛ فإن الشيخ من يدلُّك على الله بحاله قبل مقاله، ولقد كان هذا عزيزاً في الزمان الأول، فكيف بنا الآن والدهر تقهقر والحال تحول؟
وقد روى ابن جهضم عن حسن القزويني رحمه الله تعالى قال: أربعة أشياء عزيزة في الخلق: عالم مستعمل لعلمه، وحكيم ينطق عن فعله، وواعظ ليس له طمع، ومتعبد ليست له إعلالة (2).
(1) ورواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 148) عن أنس رضي الله عنه. قال ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ"(2/ 982): فيه خليد بن دعلج ضعيف جداً.
ورواه الديلمي في "مسند الفردوس"(4190) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
ورواه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1/ 129) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ورواه مسلم في "مقدمة الصحيح"(1/ 14) عن ابن سيرين موقوفاً عليه.
(2)
ورواه الرافعي في "تاريخ قزوين"(3/ 435).