الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجاهة ولا ينبحهم، وينبح أهل الرثاثة والدنس (1).
قال السيوطي: وإلى هذا أشار القائل: [من الكامل]
قال السيوطي: وإلى هذا أشار القائل: [من الكامل]
يَمْشِي الفَقِيرُ وَكُلُّ شَيْءٍ ضِدُّهُ
…
وَالْخَلْقُ تُغْلِقُ دُونَهُ أَبْوابَها
وَتَراهُ مَمْقُوتاً وَلَيْسَ بِمُذْنِبٍ
…
وَيَرَى العَداوَةَ لا يَرى أَسْبابَها
حَتَّى الْكِلابُ إِذا رَأَتْ ذا بزَّةٍ
…
هَشَّتْ إِلَيْهِ وَلَوْ لَحَتْ أَذْنابَها
وَإِذا رَأَتْ يَوْماً فَقِيراً مُعْدَماً
…
نَبَحَتْ عَلَيْهِ وَكَشَّرَتْ أَنْيابَها (2)
43 - ومنها: التشبه في أكل لحم المؤمن بالغيبة بالذي يأكل الميتة من السباع
.
قال الله تعالى: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12].
وللإمام الشافعي: [من الوافر]
(1) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (2/ 378).
(2)
الأبيات للأحنف العكبري، كما في "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار (17/ 35).
وَلَيْسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ ذِئْبٍ
…
وَيَأْكُلُ بَعْضُنا بَعْضاً عَيانا (1)
وروى ابن أبي الدنيا في "الصمت" عن علي بن الحسين رضي الله عنهما: أنه سمع رجلاً يغتاب رجلاً فقال: إياك والغيبة؛ فإنها إدام كلاب الناس (2).
وروى ابن عبد البر عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: الغيبة مرعى اللئام (3).
وروى الثعلبي بسند ضعيف، عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ المُمَزِّقَ لأَعْرَاضِ النَّاسِ يُحْشَرُ فيْ صُوْرَةِ كَلْبٍ ضَارٍ"(4).
وروى أبو نعيم عن ميمون بن مهران رحمه الله تعالى قال: إنما الفاسق بمنزلة السبع، فإذا كلمت فيه فخليت سبيله فقد خليت سبعاً على المسلمين (5).
وقال الشيخ الإمام جدي رضي الله عنه: [من الرجز]
(1) انظر: "عيون الأخبار" لابن قتيبة (ص: 232).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان"(ص: 173).
(3)
وانظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: 329)، و"الآداب الشرعية" لابن مفلح (1/ 31).
(4)
قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(1/ 34): رواه الثعلبي في "التفسير"بسند ضعيف.
(5)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 91).