الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ؛ أي: أمعاؤه، فَيَدُوْرُ كَمَا يَدُوْرُ الحِمارُ في الرَّحَا، فَيَطُوْفُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَيَقُوْلُوْنَ: مَا لَكَ؟ فَيَقُوْلُ: كُنْتُ آمُرُ بِالخَيْرِ وَلا آتِيْهِ، وَأَنهى عَنِ الشَّرِ وَآتِيْهِ" (1).
قلت: فالعالم الذي لم ينتفع بعلمه يعيش في الدنيا مثل الحمار، ويدور في النار يوم القيامة كما يدور الحمار في المدار.
وفي المعنى قلت: [من الكامل]
حَرِّرْ عُلُومَكَ ما اسْتَطَعْتَ وَلا تَكُنْ
…
مِثْلَ الْحِمارِ يُحَمَّل الأَسْفارا
وَاعْمَلْ بِعِلْمِكَ إِنَّ عَبْداً لَمْ يَكُنْ
…
بِالْعِلْمِ يَعْمَلُ سَوْفَ يَصْلَى النَّارا
فَيَدُورُ فِيها كَالْحِمارِ عَلى الرَّحا
…
لا يَبْرَحَنَّ عَلى الْمَدَى دَوَّارا
فَيَطُوفُ فِي الدُّنْيا حِماراً سارِحاً
…
وَيَدُورُ فِي نارِ الْجَحِيمِ حِمَارا
*
تنبِيهٌ:
وقع تشيبه العالم إذا لم ينتفع بعلمه بالشاة التي ترعى ما لا تنتفع به فيما روى ابن أبي شيبة عن أبي وائل رحمه الله تعالى قال: ما شبهت
(1) تقدم تخريجه.