المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وفي الحديث الآخر: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْم تَمْلِكُهُمُ امْرَأةٌ" (1). وفي لفظ: - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ١٠

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌(1) بَابُ النَّهي عَنْ تَشَّبُّهِ العَاقِلِ بِالمَجَانينِ وَالحَمْقَى

- ‌1 - ومن أحوال الحمقى، والمجانين: الكبر، والعجب، والخيلاء، والإعجاب بالرأي

- ‌2 - ومن أحوال الحمقى:

- ‌3 - ومن أحوال الحمقى: عدم معرفتهم بعيوب أنفسهم

- ‌4 - ومنها: الاغترار بمدح من يجهل حاله، أو يمدحه بما ليس فيه

- ‌5 - ومن أحوال المجانين، والحمقى: أنهم يطمعون فيما لا يكون

- ‌6 - ومن أحوالهم: كثرة الأماني

- ‌7 - ومن أحوال المجانين، والحمقى: الإخبار بالأشياء المعلومة ضرورة كالسماء فوق الأرض

- ‌8 - ومن أقبح أنواع البله، والحمق والجنون، وأشدها ضرراً على أصحابها: الوسوسة، والانتهاء فيها إلى حد إنكار الأمور اليقينية، والحقائق

- ‌9 - ومن أحوال المجانين، والحمقى، والمعتوهين: الولع بالشيء، والعبث به، وكثرة الحركة والالتفات لغير فائدة ظاهرة، واستحسان ما يضر أو يؤول إلى الضرر

- ‌10 - ومن أحوال الحمقى: ما ذكره ابن الجوزي عن بعض الحكماء قال: يعرف الأحمق بست خصال:

- ‌11 - ومنها: أن أحدهم يجمع بين اعتقاد أنه أكمل من غيره، فيزعم الكمال لنفسه

- ‌12 - ومنها: قلة الأدب، والتهور المانع من حسن المجالسة، ولطف المعاشرة

- ‌13 - ومنها: أن الأحمق متى سمع حديثاً صدقه وإن لم يتبين حقيقته ولم يتصور إمكانه

- ‌14 - ومنها: الخروج كل ساعة في طور غير الطور المتقدم من حيث الأخلاق

- ‌15 - ومن أحوال المجانين، والحمقى: أنهم ربما أتلفوا شيئاً من أموالهم لحفظ مال غيرهم كالذي يحمل اللحم وغيره لغيره في ثوبه وهو جديد نفيس نظيف

- ‌16 - ومن أحوال الحمقى: ما رواه المعافى بن زكريا في "الجليس والأنيس

- ‌وهذه فوائد وتتمات لهذا الباب:

- ‌(2) باب النَّهْيِ عَنْ تَشَبُّهِ الحُرِّ بِالرَّقِيقِ وَعَكْسِهِ

- ‌القسم الأوَّلُ: أن يُرِقَّ الْحُرُّ نفسه

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌القِسْمُ الثَّانِي مِنْ تَشَبُّهِ الْحُرِّ بِالرَّقِيقِ:

- ‌ تنبِيهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِي

- ‌ الأولي

- ‌ فائِدَتَانِ:

- ‌ الثَّانِيَةُ:

- ‌(3) بَابُ النَّهي عَنْ تَشَبُّهِ الرَّجُلِ بِالمَرْأَةِ وَعَكْسِهِ

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ لَطِيفَةٌ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌(4) بَابُ النَّهي عَنْ تَشَبُّهِ الرّجَال بِالصِّبيَانِ

- ‌ ومن التشبه القبيح بالشبان:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌(5) بَابُ تَشَبُّه الفَقِير بِالغَنِي وَعَكْسِهِ

- ‌ أن يتشبه بالأغنياء في اللباس ونحوه من غير تكلف ستراً للفقر

- ‌ أن يتشبه بالأغنياء في اللباس لمجرد الشهوة أو للشهرة

- ‌ ومن تشبه الفقير المذموم بالغني: أن يتشبه به في الكبر والخيلاء

- ‌ ومن أخلاق الأغنياء المذمومة: أن مترفيهم إذا جلس بعضهم إلى بعض في مجلس أكثر فيه من الثناء على ماله وخدمه

- ‌فَصْلٌ

- ‌ أن يتشبه بهم في خشونة العيش

- ‌ تشبه الغني بالفقير المذموم

- ‌1 - فمنه: أن يتشبه بالفقير في التبذُّل والتقلُّل في المأكل والملبس

- ‌2 - ومن التشبه المذموم من الأغنياء بالفقراء:

- ‌3 - ومن التشبه المذموم من الأغنياء بالفقراء:

- ‌(6) بَابُ تَشَبُّه أهْلِ الحَضَرِ بِأِهْلِ البَدْوِ وَعَكْسِهِ

- ‌(7) بَابُ النَّهي عَنْ تَشَبُّهِ العَالِمِ باِلجَاهِلِ

- ‌الفَصْلُ الأَوَّلُ في تَشَبُّهِ العَالِمِ باِلجَاهِلِ في مُقْتَضَى الجَهْلِ

- ‌1 - فمنها: ترك طلب العلم، وترك الاستزادة منه، والرغبة عن ذلك

- ‌2 - ومنها: كتمان العلم عند الحاجة إليه

- ‌3 - ومنها: وضع العلم في غير أهله، ومنعه من أهله

- ‌4 - ومنها: ترك العمل بالعلم

- ‌5 - ومنها: التكبر بالعلم، والإعجاب به وبغيره مما يخصه

- ‌6 - ومنها: إنكار فضل ذوي الفضل، وتجهيلهم في علمهم، والإعراض عما يجيئون به من الحق مع العلم بأنه حق

- ‌7 - ومنها: أن لا يُنزل الناس منازلهم؛ كأن يكرم السفيه والوضيع من غير ضرورة، ويهين العالم والحكيم والشريف

- ‌8 - ومنها: المماراة والمجادلة بالعلم، والمناظرة بغير إظهار الحق

- ‌9 - ومنها: الدعوى لغير غرض صحيح، وتزكية النفس، والرضا عنها، واحتقار الناس دونها

- ‌10 - ومنها: أن يكون عالماً بفن من العلم، فيُطْري ذلك الفن مع الغلو في ذم غيره وذم أهله

- ‌11 - ومنها: الإجابة عن كل ما يسأل عنه إلا أن يقول: لا أعلم، أو: لا أدري فيما لا يدري

- ‌12 - ومنها: الاشتغال بما ينكره الشرع من العلوم؛ كالسحر، والفلسفة، والتوغل في المنطق، أو فيما لا فائدة فيه كالكيمياء

- ‌13 - ومنها: أن يطمع العالم فيما لا يكون، أو يشاء ما لم يشأ الله، أو يريد أن يكون ما لم يقدره الله؛ وهذا غاية الجهل

- ‌14 - ومنها: أنْ لا يخشى العالم الله تعالى، ولا يخاف منه، والاغترار به ولإملائه، ويتجرأ عليه، ويأمَن من مكره

- ‌15 - ومنها: كثرة الضحك والمزاح

- ‌16 - ومنها: أن يتجاوز إلى السخف وتضحيك الناس

- ‌17 - 22 - ومنها: ست خصال

- ‌23 - ومنها: كثرة الكلام

- ‌24 - ومنها: ما رواه البيهقي عن عروة بن الزبير رحمه الله تعالى قال: يقال: ما شر شيء

- ‌25 - ومنها: محبة الدنيا، وتمنيها، وتعظيمها، وإيثارها على الآخرة

- ‌26 - ومنها: إيثار الدنيا على الآخرة، والطمع في الدنيا

- ‌27 - ومنها: أن يأكل العالم بدينه

- ‌28 - ومنها: إطالة الأمل

- ‌29 - ومنها: اهتمام العالم بالبناء، وتعليته وزخرفته

- ‌30 - ومنها: كثرة الحركة في أمور الدنيا، وفيما لا يعنيه

- ‌31 - ومنها: الخبرة بأمور الدنيا

- ‌32 - ومنها: التردد إلى السلاطين والأمراء والأغنياء، وخدمتهم، والتملق لهم لأجل حصول شيء من الإرفاق

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌33 - ومنها: التلبس بالمعصية في صورة الطاعة، وقصد الطاعة بالمعصية أو في المعصية

- ‌34 - ومنها - وهو من أغلاط كثير ممن يدعي العلم والزهد -: تضييع العيال اشتغالاً بالعلم، أو بالعبادة من التطوعات

- ‌35 - ومنها: الاشتغال بحديث الدنيا، ووقائع الوقت، وتُرَّهات الزمان، وما لا يعنيه

- ‌36 - ومنها: أن يكره الذم، ويحب الحمد لغير فضيلة

- ‌37 - ومنها: العجلة، والطيش، والتهور لاسيما إذا نُمَّ إليه

- ‌38 - ومنها معاشرة الجهلاء منهم، ورعاية مودتهم

- ‌39 - ومنها: معاشرة العلماء بالجهل، والسفه، وقلة الأدب، ومعاشرة العوام بالعلم، والأدب، والاحترام

- ‌40 - ومنها: معاداة العلماء، وبغض الأولياء ولاسيما الصحابة رضي الله عنهم

- ‌41 - ومنها: أن يتتبع عورات الأقران وعيوبهم، ويطعن عليهم، فيسخر بمن دونه، ويَهْزَأ بمن فوقه

- ‌42 - ومنها: أن يكون اهتمامه حين يسأل خلاص السائل في الدنيا وإن ضر نفسه، وأتلف دينه، وضر السائل في دينه كأن يرتب للسائل حيلة

- ‌43 - ومنها: الجرأة على الفتوى، والمبادرة إليها من [غير] تثبت، والتلبيس فيها، والتكلف فيها

- ‌44 - ومنها: أن يعين صديقه أو حميمه

- ‌45 - ومنها: ترك الأفضل والمستحب

- ‌46 - ومنها: التجاوز من المكروهات إلى ارتكاب المعاصي والموبقات، وفعل المكروه مقدمة فعل المحرم

- ‌47 - ومنها - وهو من جنس ما قبله -: قطيعة الرحم، وأوغل منه في الجهل: عقوق الوالدين

- ‌48 - ومنها: الهجوم في الفتنة، وعدم النظر في العواقب

- ‌49 - ومنها: الثقة بالنفس ودعاويها

- ‌50 - ومنها: أن يحمله حب الدنيا والعيش فيها على ترك المعروف والنهي عن المنكر

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌الفَصْلُ الثَّانِي فِي تَشَبُّهِ العَالِمِ بِالجَاهِلِ في نَفْسِ الجَهْلِ

- ‌الوجه الأول: أن يقعد عن طلب الزيادة في العلم

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌الوجه الثاني من وجهي تشبه العالم بالجاهل في نفس الجهل:

- ‌ فَوائِدُ:

- ‌الفائدة الأُولَى:

- ‌الفائِدَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌الفائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفائِدَةُ الْخامِسَةُ:

- ‌الفائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الفائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الفائِدَةُ العاشِرَةُ:

- ‌خَاتِمَةٌ لِهَذَا القِسْمِ

- ‌(8) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالبَهَائمِ وَالسِّبَاع وَالطَّيْر وَالهَوَام

- ‌1 - فمنها: الجهل من حيث هو

- ‌2 - ومنها: أن يكون الإنسان من حملة العلم الشريف

- ‌ لَطِيفَةٌ أُخْرى مِنْ مَشْرَبٍ آخَرَ:

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌3 - من الخصال المشار إليها: أن يكون الإنسان عالماً ولا يعمل بعلمه

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌4 - ومن الخصال المشار إليها: تشبه المتكثر بالعلوم التي لا تنفع

- ‌5 - ومنها: تشبه علماء السوء

- ‌6 - ومنها: تشبه قضاة السوء، وحكام السوء بالذئاب في كل أموال الناس بالباطل

- ‌7 - ومنها: تشبه علماء السوء في تكالبهم، وتهافتهم، وتغايرهم على المناصب، والولايات ونحوها بالتيوس

- ‌8 - ومنها: تشبه علماء السوء وقراء السوء في أكل بعضهم لمال بعض، وغيره بالدبدان

- ‌9 - ومنها: التشبه بالبهائم في عدم الانتفاع بالموعظة وإن سمعها

- ‌10 - ومنها: تشبه الملوك، والأمراء، والمتجوهين في قهر الناس، والشماخة عليهم، والزهو، والتكبر

- ‌11 - ومنها: تشبه الملوك، ونحوهم في طلب الدنيا

- ‌ لَطِيفَةٌ:

- ‌ لَطِيفَةٌ:

- ‌ فائِدَهٌ زائِدَةٌ:

- ‌12 - ومن الخصال التي تدخل في التشبه بالبهائم والهوام: إنكار القدر

- ‌13 - ومن الخصال التي تلحق صاحبها بالبهائم:

- ‌14 - ومنها: تشبه العبد في معرفة أمور الدنيا

- ‌15 - ومنها: الغفلة عن طاعة الله تعالى اشتغالاً بالدنيا، ونحوها تشبهاً بالعير، والحمار، ونحوهما من البهائم

- ‌16 - ومنها: التشبه بالبعير، ونحوه أيضاً في الشَّراد عن الله تعالى، والإباء عن الانقياد له

- ‌17 - ومنها: التشبه بالبعير، وغيره في الطواف بلا ذكر ولا استلام

- ‌18 - ومنها: التعبد على جهل

- ‌19 - ومنها: التشبه في العجلة

- ‌20 - ومنها: الإعراض عن طلب العلم، والحكمة، والموعظة الحسنة

- ‌21 - ومن الخصال المذكورة:

- ‌22 - ومنها: التشبه بالبهائم في كثرة القيام بالليل مع اللهو، والتبسط في الشهوات، والخوض في الباطل بالنهار

- ‌23 - ومنها: التشبه بالقطرب في معانيه المذكورة أولاً، وبالكلاب

- ‌24 - ومنها: تشبه البليد في البلادة والفَهَاهَة بالحمار ونحوه من البهائم

- ‌25 - ومنها: التتابع في الشر، والتواطؤ على القبيح

- ‌26 - ومنها: تكسب الدنيا بالدين من غير مراعاة لأحكام الشريعة تشبهاً

- ‌27 - ومنها: التشبه بالبهائم في قِصَر العمر على مصالح الدنيا، وشهوات النفس دون الاشتغال بشيء من أمر المعاد

- ‌28 - ومنها: التشبه بالكلب في الذل عند الجوع

- ‌29 - ومنها: شم الطعام قبل أكله، والأولى ترك ذلك

- ‌30 - ومنها: التشبه في كثرة الأكل

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌31 - ومن الخصال المذكورة: تقصد السمن بالمآكل والمشارب

- ‌ تَنْبِيهاتٌ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌ الثَّالِثُ:

- ‌32 - ومن الخصال المشار إليها: البطالة، والفراغ عما ينتفع به العبد في معاده، أو في معاشه

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌33 - ومن الخصال المذكورة: التشبه بالبهائم في الغفلة عن الموت

- ‌ تَنْبيهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثانِي:

- ‌34 - ومن الخصال المذكورة: تشبه الإنسان في جمع الأموال، وتركها للورثة بدود القَزِّ

- ‌35 - ومنها: التشبه بالدود في ركوب البحر، والأسفار الشاقة البعيدة في طلب الدنيا

- ‌36 - ومنها: تشبه الكافر والفاجر في انشراح الصدر بالكفر أو بالمعصية

- ‌37 - ومنها: أن يتأخر الإنسان عن الانقياد إلى الحق

- ‌38 - ومنها: تشبه الناس في قتل بعضهم بعضاً عصبيةً وهوىً بالحيات، والذئاب، ونحوها

- ‌39 - ومنها: التشبه في الغدر والسطوة بجوارح السباع والطير

- ‌40 - ومنها: التشبه في السفاهة والفحش والبذاء - ولا سيما على الأكابر والعلماء

- ‌41 - ومنها: التشبه بالكلب والخنزير في التكبر

- ‌42 - ومنها: التشبه بالكلب في النظر إلى ظاهر الهيئة، واعتبار الأغنياء دون الفقراء

- ‌43 - ومنها: التشبه في أكل لحم المؤمن بالغيبة بالذي يأكل الميتة من السباع

- ‌44 - ومنها: اتفاق المتصادقين والمترافقين في غرض

- ‌45 - ومنها: التشبه بالبوم في الحسد، وتمني زوال النعمة عن من خصه الله تعالى بها بموت، أو فقد عزيز، أو خراب ديار

- ‌46 - ومنها: التشبه في الزنا بالتيس، والكلب، والقرد، والهر،وغيرها

- ‌47 - ومنها: التشبه بالبهائم في إتيان البهيمة

- ‌48 - ومنها: التشبه بالقرد في الاستمناء بشيء من بدنه

- ‌49 - ومنها: التشبه بالخنزير، والحمار، والسِّنَّور في اللواط فاعلية ومفعولية

- ‌ فائِدَةٌ:

الفصل: وفي الحديث الآخر: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْم تَمْلِكُهُمُ امْرَأةٌ" (1). وفي لفظ:

وفي الحديث الآخر: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْم تَمْلِكُهُمُ امْرَأةٌ"(1).

وفي لفظ: "وَلَّوْا أَمْرَهَمُ امْرَأةً"(2).

وقال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34].

ومن ثم كان الطلاق، والظِّهار، والإيلاء من قبل الرجل دون المرأة، وكانت الرجعة للرجل دون المرأة، فلو دخل الرجل تحت طاعة المرأة فقد عكس الحكمة، وخالف الشريعة.

وقال الحسن: ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تشتهي إلا أكبَّه الله في النار. رواه الإمام أحمد، وغيره (3).

وأما قول القائل: الرجال عند أغراضهم نساء، فهو من أمثال العامة لا يؤخذ به ولا يلتفت إليه، وإن وقع ممن يعتد به، فمعناه أن الرجل إذا كان له غرض صحيح في شيء أظهر من أخلاقه خلاف ما هو مطلوب منه [

] (4) ذلك المطلوب من غير إثم.

*‌

‌ تَنْبِيهٌ:

كما لا يتشبه بالنساء في الزي لا يتبعن في الرأي، ومن ثم جاء

(1) بهذا اللفظ رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 43)، وابن حبان في "صحيحه"(4516).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

تقدم تخريجه.

(4)

بياض في "أ" و"ت" بمقدار كلمتين.

ص: 169

في الحديث: "طاعَةُ النِّساءِ نَدامَةٌ". أخرجه الديلمي، والعسكري، والقضاعي عن عائشة رضي الله تعالى عنها (1).

وله شاهد من حديث زيد بن ثابت، وطريقة القضاعي جيدة، ومن ثم كان إدخال ابن الجوزي له في الموضوعات ليس بجيد كما قاله السخاوي، وغيره (2).

وروى الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هَلَكَتِ الرِّجالُ حِينَ أَطاعَتِ النِّساءَ"(3).

وقد قيل: شاوروهن وخالفوهن (4).

وروى ابن قال في "مكارم الأخلاق" عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَفْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ أَمْراً حَتَّى يَسْتَشِيرَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَنْ يَسْتَشِيرُهُ فَلْيَسْتَشِرِ امْرَأةً ثُمَّ يُخالِفْها؛ فَإِنَّ فِي خِلافِها البَرَكَةَ".

وروى العسكري في "الأمثال" عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال: خالفوا النساء؛ فإن في خلافهن البركة (5).

(1) تقدم تخريجه.

(2)

انظر: "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص: 401).

(3)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 45)، وكذا الحاكم في "المستدرك"(4/ 323).

(4)

ذكره كثيرون حديثاً مرفوعًا، ولا يثبت بهذا اللفظ، كما قال علي القاري في "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع" (ص: 113).

(5)

ورواه ابن الجعد في "مسنده"(2971)(ص: 436).

ص: 170

وعن معاوية رضي الله تعالى عنه قال: عَوِّدوا (1) النساءَ [لا]؛ فإنها ضعيفة إن أطعتها أهلكتك (2).

[

] (3) تقتدي بالنساء، وهن أكثر أهل النار، وهن نواقص عقل ودين.

وقد ورد: [أنهن أول من](4) يتبع الدجال.

روى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة، وابن عمر رضي الله تعالى عنهم مرفوعاً:" [لا ينزلُ الدَّجَّالُ المَدِينةَ، ولكنَّهُ ينزِلُ الخَنْدَقَ، وَعَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَائَكَةٌ يَحْرُسُونها] (5)، فَأَوَّلُ مَنْ يَتْبعُهُ النِّساءُ وَالإِماءُ"(6).

وعطف الإماء على النساء من عطف الخاص على العام، [فإنه قد](7) اجتمع فيهنَّ نقص الأنوثة، ونقص الرق، ونقصان عقول الأرقاء - ولا سيما الإماء - مشهور مشهود.

(1) بياض في "أ" و"ت".

(2)

رواه ابن حزم في "المحلى"(8/ 288).

(3)

بياض في "أ" و"ت" بمقدار كلمتين.

(4)

بياض في "أ" و"ت".

(5)

بياض في "أ" و"ت".

(6)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(5465) عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 349): رجاله رجال الصحيح غير عقبة بن مكرم بن عقبة الضبي، وهو ثقة.

(7)

بياض في "أ" و"ت" بمقدار ثلاث كلمات.

ص: 171

ومن هذا القبيل رغبة النساء في المنجِّمين، وأصحاب المنادل، والفالاتية، والكهان، والسحرة، والمشعبذين، والمطالبية.

وأقل الرجال عقولاً من يوافقهن في ذلك، وهو من قبيل التعلق بالأماني، وكم ضاعت أموال أهل الجهل في هذا الباب، وهو من قبيل المثل: رزق الكلاب على المجانين.

نعم، لو فرض وجود امرأة صالحة عارفة، وهي أعز من الغراب الأعصم كما في الحديث (1)، فلا بأس باستشارتها في بعض الأمور خصوصاً ما يرجع فيه إلى رأيهن كأمر بناتهن، ولذلك جاء في الأثر: آمروا النساء في بناتهن (2)؛ أي: ذوات الصلاح الكاملات.

وفي الحديث: "كَمُلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إِلَاّ أَرْبعٌ"(3).

وهذا مستثنى مما تقدم، والدليل عليه استشارة النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله تعالى عنها في صلح الحديبية كما هو مأثور في السير، وغيرها لفضلها ووفور عقلها، وهو أمر غريب في النساء حتى قال إمام

(1) روى الإمام أحمد في "المسند"(4/ 197)، والنسائي في "السنن الكبرى" (9268) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّساءِ إِلَاّ مِثْلُ هَذا فِيْ هَذِهِ الْغِرْبانِ".

(2)

قد ورد هذا مرفوعاً، كما رواه أبو داود (2095) عن ابن عمر رضي الله عنه.

(3)

تقدم تخريجه.

ص: 172

الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أمَّ سلمة.

واستدرك عليه إشارة بنت شعيب في أمر موسى عليهم السلام (1).

ومن وهن آراء النساء أنهن لا يستقمن على أمر يبرمْنَه من عمل، أو بيع، أو نحوه، بل مهما لاح لهنَّ هوى في مخالفة ما فعلته بادرن، وطلبن نقضه، وكَلَّفن الوكلاء والوسائط ذلك.

وروى ابن أبي شيبة عن فضالة بن عبيد رضي الله تعالى عنه قال: إنما يرجع في المواهب النساء، وشرار الأقوام (2).

وما أقرب النساء من خلف الوعد، ونقض العهد، والفجور في الخصومة، فإذا اجتمعن بجماعتهن غير مباركة حتى كأن جماعتهن مستثناة من الحديث:"الْجَماعَةُ رَحْمَةٌ"(3).

وانفراد المرأة في بيتها أقرب إلى الخير من اجتماعها بالنساء؛ فإنها ترى ما ليس لها مثله، فيؤول بها ذلك إلى كفران العشير، ومناكدة الزوج، وتكليفه ما لا يطيق، ومن ثم قال عمر رضي الله تعالى عنه: اعروا النساء يلزمن الحجال (4).

(1) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (5/ 347).

(2)

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(21701).

(3)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 375)، وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 44) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.

(4)

كذا ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(2/ 46) موقوفًا على عمر رضي الله عنه. =

ص: 173

وروى الديلمي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ جَماعَةِ النِّساءِ كَمَثَلِ حَدِيدَةٍ أَدْخَلْتَها النَّارَ، ثُمَّ أَخْرَجْتَها فَضَرَبْتَها، فَطارَتْ فَصارَتْ شَرَراً"(1).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن محمد بن سلام الجمحي قال بعض الحكماء: ثلاثة أشياء تميت القلب: مجالسة الأنذال، ومجالسة الأغنياء، ومجالسة النساء (2).

وهي شاملة لمجالسة الرجل المرأة، والمرأة النساء.

وروى حسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: الرجل خلق من الأرض فنهمته من الأرض، والمرأة خلقت من الرجل فنهمتها في الرجل؛ فاحبسوا نساءكم (3).

وروى الإمام عبد الله بن المبارك في "البر والصلة" عن الحسن قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: إنما النساء عورة؛ فاستروا

= وقد رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 438)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(25/ 214) مرفوعًا عن مسلمة بن مخلد رضي الله عنه.

(1)

رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(6453).

(2)

رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 571).

(3)

ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(3/ 852)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7798).

ص: 174

عورتهن بالبيوت، وداووا ضعفَهنَّ بالسكوت (1).

وعن علي رضي الله تعالى عنه قال: أما يغار أحدكم؟ يدع امرأته تخرج إلى السوق تزاحم العُلُوج.

وأصاب رضي الله تعالى عنه؛ فإن الأسواق إنما تليق بالرجال، فمزاحمة النساء الرجال فيها دخولٌ منهنَّ في غير ما لهن، وتشبه بالرجال وإن صحت معاملتهن.

***

(1) ورواه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 85) عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا.

وابن حبان في "المجروحين"(1/ 121)، والديلمي في "مسند الفردوس"(6926) عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا.

ورواه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس"(ص: 140) عن ابن عباس رضي الله عنه موقوفًا عليه.

ص: 175