الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من هذا علم لا يستفاد من هذا، ومن هنا قيل في منثور الحكم: من كتم علماً فكأنه جاهل (1).
وفي الحديث: "مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ العِلْمَ ثُمَّ لا يُحَدِّثُ بِهِ كَمَثَلِ الَّذِي يَكْنِزُ الكَنْزَ وَلا يُنْفِقُ مِنْهُ". رواه الطبراني في "الأوسط"(2).
ورواه الإمام أحمد، والبزار بنحوه، وتقدم (3).
3 - ومنها: وضع العلم في غير أهله، ومنعه من أهله
.
روى الدارمي عن أبي فروة: أن عيسى بن مريم عليهما السلام كان يقول: لا تمنع العلم من أهله فتأثم، ولا تنشره عند غير أهله فتجهل، وكن طبيباً رفيقاً يضع دواءه حيث يعلم أنه ينفع (4).
وروى ابن عساكر عن عمرو بن قيس الملائي قال: قال عيسى بن مريم عليهما السلام: إن منعت الحكمة من أهلها جهلت، وإن منحتها غير أهلها جهلت، كن كالطبيب المداوي؛ إن رأى موضعاً للدواء، وإلا أمسك (5).
(1) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: 91).
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(689). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 164): فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.
(3)
تقدم تخريجه قريباً.
(4)
رواه الدارمي في "السنن"(379).
(5)
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(47/ 458).