الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونحن أكرم العرب. والقصة في كتب التفسير (1).
قال أبو حاتم بن حبان: أنشدني أبو محمد الشامي [من السريع]:
لَنا جَلِيسٌ تارِكٌ لِلأَدَبْ
…
جَلِيسُهُ مِنْ تَرْكِهِ فِي تَعَبْ
يَغْضَبُ جَهْلاً عِنْدَ حالِ الرِّضا
…
عَمْداً وَيَرْضَى عِنْدَ حالِ [الغضب](*)(2)
13 - ومنها: أن الأحمق متى سمع حديثاً صدقه وإن لم يتبين حقيقته ولم يتصور إمكانه
، وربما خاصم من يعارضه فيه، ويمدح من لا يعرف خيره ولا فضله، ويذم من لم يعرف شره ولا جهله.
وروى ابن أبي الدنيا عن ابن جريج: أن بعض الحكماء قال: ليس من العقل أن تذم من لم تخبر إساءته، أو تمدح من لم تخبر إحسانه (3).
وقال الأصمعي: إذا أردت أن تعرف عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه بما لا يكون، فإن رأيته قد أصغى إليه وقبله فاعلم أنه أحمق، وإن أنكره فهو عاقل (4).
قلت: ومن أقبح أحوال الحمقى في هذا الباب أن يحدث أحد
(1) انظر: "تفسير الطبري"(26/ 121)، و"تفسير ابن أبي حاتم"(10/ 2302).
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفتين سقط من المطبوع
(2)
انظر: "أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي (ص: 35).
(3)
رواه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله"(ص: 69).
(4)
انظر: "أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي (ص: 34).