الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَمْ يَضِرْني غَيْرَ أَنْ يَحْسُدَنِي
…
فَهْوَ يَزْقُو مِثْلَما يَزْقُو الضُّوَعْ
وَيُحَيِّيْنِي إِذا لاقَيْتُهُ
…
فَإِذا يَخْلُو لَهُ لَحْمِي رَتَعْ
قَدْ كَفانِي اللهُ ما فِي نَفْسِهِ
…
وَإِذا ما يكفَ شَيْئاً لَمْ يَضَعْ (1)
مثل الحاسد بالجرذ الذي يبدو، فإذا أحس بالإنسان انزوى وانقمع في وكره، وبالضوع - على وزن جرد، وعنب كما في "القاموس" - من طيور الليل، وهو ذكر البوم، ويقال: الكروان (2).
وقال الجوهري: هو من جنس الهام (3).
46 - ومنها: التشبه في الزنا بالتيس، والكلب، والقرد، والهر،
وغيرها
.
فإن السبع والبهيمة يُسَافد ما يرى من أنثى، وكذلك الزاني تحمله الشهوة الحيوانية على الوقوع على كل أنثى أمكنت من غير تقيد بالعقد ولا بالملك.
(1) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: 375)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (12/ 163).
(2)
انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 959)(مادة: ضوع)، وعنده:"على وزن صرد".
(3)
انظر: "الصحاح" للجوهري (3/ 1252)، (مادة: ضوع).
ومن أمثالهم: أزنى من قرد.
وقال الزمخشري في "المستقصى": هو قرد بن معاوية الهذلي، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أسلم على أن تحل لي الزنا.
فقال له ولوفده: "أَتحِبُّوْنَ لِبَنَاتِكُمْ وَأَخَوَاتِكُمْ ذَلِكَ؟ "
قالوا: لا.
قال: "فَأَحِبُّوْا لِلنَّاسِ مَا تحِبُّوْنَ لأَنْفُسِكُمْ".
فرجع بهم، ولم يسلموا (1).
وذكر فيه من الأمثال: أزنى من قط؛ وقال: هو السنور، ومن هجرس؛ وقال: هو القرد، وقيل: الدب.
وأزنى من هر؛ وقال: هي امرأة يهودية من حضرموت، كان اسم أبيها يامناً، وكان الفساق ينتابونها للفسق في الجاهلية، وهي إحدى الشوامت بموت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذها المهاجر بن أمية عاملُه، فقطع يدها (2).
وقال السيوطي في "ديوان الحيوان": ومن أمثالهم: أسفد من هجرس، وأغلم من هجرس؛ أي: القرد، وأزنى من هجرس؛ أي: الدب، أو القرد (3).
(1) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (1/ 149).
(2)
انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (1/ 150).
(3)
وانظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (1/ 506)، و"حياة الحيوان الكبرى" للدميري (2/ 514).