الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما قوله: "إِنَّ مِنَ العِلْمِ جَهْلاً" يتكلف العالم إلى علمه ما لا يعلمه فيجهله ذلك.
وأما قوله: "وَإِنَّ مِنَ القَوْلِ عِيالاً"[فعرضك كلامك](1) وحديثك على من ليس من شأنه، ولا يريده (2).
وروى الدينوري في "المجالسة" عن المدائني قال: قال بعض الحكماء: لا تقل فيما لا تعلم؛ فتتهم فيما تعلم (3).
وقال ابن عطاء الله في "حِكَمِهِ": من رأيته مجيباً عن كل ما يسأل، ومعبِّراً عن كل ما شهد، وذاكرًا كلَّ ما عدم، فاستدل بذلك على وجود جهله (4).
وتقدم قول الجد رحمه الله تعالى: [من مجزوء الرجز]
يا جاهِلاً وَهْوَ لأَهـ
…
ـلِ الْعِلْمِ لا يُسَلِّمُ
ارْجِعْ إِلَى الْحَقِّ وإِنْ
…
سُئِلْتَ قُلْ لا أَعْلَمُ
12 - ومنها: الاشتغال بما ينكره الشرع من العلوم؛ كالسحر، والفلسفة، والتوغل في المنطق، أو فيما لا فائدة فيه كالكيمياء
،
(1) بياض في " أ" و"ت"، والمثبت من "المدخل".
(2)
رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى"(ص: 364)، وكذا أبو داود (5012).
(3)
رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 301).
(4)
انظر: "الحكم العطائية" لابن عطاء الله (ص: 284).