الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصة رجلين من الصحابة مع أبويهما
وأخرج البيهقي عن مالك بن عمير رضي الله عنه وكان قد أدرك الجاهلية - قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لقيت العدو ولقيت أبي فيهم، فسمعت لك منه مقالة قبيحة فلم أصبح حتى طعنته بالرمح - أو حتى قتلته -، فسكت عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء آخر فقال: إني لقيت أبي فتركته وأحبب أن يليه غيري، فسكت عنه. قال البيهقي: وهذا مرسل جيد.
استئذان ابن عبد الله بن أبي في قتل أبيه
وأخرج البزّار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أُبي وهو في ظل أُطُم فقال: غبَّر علينا ابن أبي كبشة. فقال ابنه عبد الله بن عبد الله رضي الله عنه: يا رسول الله والذي أكرمك لئن شئت لأتيتك برأسه؟ فقال: «لا، ولكن بَرَّ أباك وأحسن صحبته11» قال الهيثمي: رواه البزّار ورجاله ثقات. وعند الطبراني عن عبد الله بن عبد الله أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل أباه قال: «لا تقتل أباك» .
وعند ابن إساحق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد الله بن عبد الله بن أُبي بن سلول رضي الله عنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أُبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلاً فمر لي به فأنا أحمل إليك رأسه، فوالله لد علمت الخزرج ما كان بها من رجل أبرَّ
بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله؛ فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله بن أُبي يمشي في الناس، فأقتله فأقتل مؤمناً بكافر فأدخل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا» . كذا في البداية.
وأخرج الطبراني عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني المصطلق قام ابن عبد الله بن أبي رضي الله عنه فسلّ على أبيه السيف، وقال لله عليَّ أن لا أغمده حتى تقول: محمد الأعزُّ وأنا الأذلُّ قال: ويلك محمد الأعزّ وأنا الأذلُّ، فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه وشكرها له. قال الهيثيم: وفيه محمد بن الحسن بن زَبالة وهو ضعيف.
وأخرج ابن شاهين بإسناده حسن عن عروة قال: استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبويهما، فنهماهما عن ذلك. كذا في الإِصابة.
ما وقع بين أبي بكر وبين ابنه عبد الرحمن يوم بدر
وأخرج ابن أبي شيبة عن أيوب قال: قال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أبي بكر: رأيتك يوم أحد فصدفت عنك. فقال أبو بكر: لكني لو رأيتك ما صدفت عنك. كذا في الكنز وأخرجه الحاكم عن أيوب نحوه. وأسند الحاكم عن الواقدي أن عبد الرحنم دعا إلى البراز يوم بدر، فقام
إليه أبوه أبو بكر رضي الله عنه ليبارزه. فذُكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: «متعنا بنفسك» . وهكذا ذكره البيهقي عن الواقدي.
ما وقع بين عمر وبين سعيد بن العاص في قتل أبيه
وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة وغيره من أهل العلم بالمغازي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسعيد بن العاص رضي الله عنه ومر به -: إني أراك كأنَّ في نفسك شيئاً أراك تظنُّ أنِّي قتلت أباك، إني لو قتلته لم أعتذر إليك من قتله، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة، فأما أبوك فإني مررت به وهو يبحث بحث الثور برَوحقه، فحدت عنه وقصد له ابن عمه علي فقتله. كذا في البداية. وزاد في الاستيعاب والابصابة: فقال له سعيد بن العاص: لو قتلته لكنت على الحق وكان على الباطل؛ فأعجبه قوله.
حال أبي حذيفة حين رأى أباه يسحب على القليب يوم بدر
وأخرج ابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى بدر أن يُسحبوا إلى القَلِيب، فطرحوا فيه، ثم وقف وقال:«يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربِّي حقاً» . فقالوا: يا رسول الله تكلِّم قوماً موتي؟ قال: «لقد علموا أنَّ ما وعدهم ربهم حق» . فلما رأى أبو حذيفة بن عتبة رضي الله عنهأباه يسحب على القليب