الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي بكر رضي الله عنه، فيمر على القوم فيقول السلام عليكم، فيقولون: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال أبو بكر: فضلَنا الناس اليوم بزيدة كثيرة. كذا في الكنز (552 و53) .
وعظ أبي أمامة في هذا الأمر وكيفية الصحابة فيه
وأخرج ابن عساكر عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه وعظ فقال: عليكم بالصبر فيما أحببتم أو كرهتم فنعم الخصلة الصبر، ولقد أعجبتكم الدنيا، وجرَّت لكم أذيالها ولبست ثيابها وزينتها. إنَّ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يجلسون بفناء بيوتهم يقولون: نجلس فنُسلم ويسلَّم علينا. كذا في الكنز.
وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفرِّق بيننا شجرة، فإذا التقينا يسلِّم بعضنا على بعض. كذا في الترغيب. وأخرجه البخاري في الأدب (ص148) بنحوه.
قصة ابن عمر مع الطفيل في هذا الأمر
وأخرج أبو نُعَيم في الحلية عن الطفيل بن أَبيِّ بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيغدو معه إلى السوق؛ قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمرر عبد الله بن عمر على سقَّاط، ولا صاحب بيعة، ولا مسكين ولا أحد إلا وسلَّم عليه، (قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوماً فاستتبعني
إلى السوق) ، فقلت: ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس (السوق) - قال: وأقول، اجلس بنا ههنا نتحدّث -، فقال لي عبد الله: يا أبا بطن - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل السلام، فسلِّم على من لقيت. وأخرجه مالك عن الطفيل بن أبي بن كعب بنحوه. وفي رواية: إنما نغدو من أجل السلام، نسلّم على من لقينا، كما في جمع الفوائد. وأخرجه البخاري في الأدب (ص148) عن الطفيل بن أبي بنحوه.
عمل أبي أمامة في ذلك
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه كان يسلِّم على كل من لقيه، قال: فما علمت أحداً سبقه بالسلام إلا يهودياً مرة اختبأ له خلف أسطوانة فخرج فسلَّم عليه، فقال له أبو أمامة: ويحك يا يهودي ما حملك على ما صنعت؟ قال له: رأيتك رجلاً تكثر السلام فعلمت أنه فضل فأردت أن آخذ به، فقال له أبو أمامة: ويحك إن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأماناً لأهل ذمتنا» . قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدِّمياطي، ضعَّفه النسائي وقال غيره: مُقارب الحديث. انتهى.
وعند أبي نُعيم في الحلية عن محمد بن زياد قال: كنت آخذ بيد أبي أمامة وهو منصرف إلى بيته، فلا يمر على أحد مسلم ولا نصراني ولا صغير