الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التفكر والاعتبار
تفكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واعتبارهم
(تفكر أصحاب أبي ريحانة رضي الله عنه
أخرج ابن المبارك في الزهد عن ضَمْرة بن حبيب عن مولى لأبي ريحانة الصحابي رضي الله عنه أن أبا ريحانة قفل ن غزوة له، فتعشى ثم توضأ وقام إلى مسجده فقرأ سورة، فلم يزل في مكانه حتى أذَّن المؤذن، فقالت له امرأته: يا أبا ريحانة غزوت فتعبت، ثم قدمت أفما كان لنا نصيب؟ قال: بلى والله، لكن لو ذكرتك لكان لك عليَّ حق، قالت: فما الذي شغلك؟ قال: التفكر فيما وصف الله في جنته وذاتها حتى سمعت المؤذن. كذا في الإصابة.
(تفكر أبي ذر رضي الله عنه
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن محمد بن واسع: أن رجلاً من البصرة ركب إلى أم ذرَ رضي الله عنها بعد وفات أبي ذر رضي الله عنه يسألها عن عبادة أبي ذر، فأتاها فقال: جئتك لتخبريني عن عبادة أبي ذر رضي الله تعالى عنه، قالت: كان النهار أجمع خالياً يتفكَّر.
(تفكر أبي الدرداء رضي الله عنه
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: سألت أم الدرداء رضي الله عنها ما كان أفضل عمل أبي الدرداء؟ قالت: التفكر والاعتبار،
وعنده أيضاً عنه قال: قيل لأم الدرداء: ما كان أكثر عمل أبي الدرداء رضي الله عنه؟ قالت: الاعتبار. وعن سالم بن أبي الجَعْد نحوه إلا أنه قال: فقالت: التفكر، وأخرجه أحمد نحو الحديث الأول عن عون كما في صفة الصفوة، وعندهما أيضاً عن أبي الدرداء أنه قال: تفكُّر ساعة خير من قيام ليلة، وأخرجه ابن سعد مثله، وعند ابن عساكر عن أبي الدرداء قال: من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ولهم بذلك أجر، ومن الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير وعليهم بذلك إصْر، وتفكر ساعة خير من قيام ليلة. كذا في الكنز. وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن حبيب بن عبد الله أن رجلاً أتى أبا الدرداء وهو يريد الغزو فقال: يا أبا الدرداء عن حبيب بن عبد الله أن رجلاً أتى أبا الدرداء وهو يريد الغزو فقال: يا أبا الدرداء أوصني، فقال: اذكر الله في السّراء يذكرك في الضرّاء، وإذا أشرفت على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير. وعنده أيضاً عن سالم بن أبي الجَعْد قال: مرّ ثوران على أبي الدرداء وهما يعملان، فقام أحدهما ووقف الآخر فقال أبو الدرداء: إنَّ في هذا لمعتبراً؛ وأخرج أحمد أيضاً الحديث الأول عن حبيب نحوه، كما في صفة الصفوة.
محاسبة النفس
(قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في هذا الأمر)
أخرج ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس عن مولى أبي بكر رضي الله عنه قال: قال أبو بكر الصديق: من مَقَت نفسه في ذت الله آمنه الله من مقته. كذا في الكنز. وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن ثابت ابن الحجا قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: زِنُوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وحاسبوها قبل أن تحاسبوا؛ فإنّه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} (سورة الحاقة، الآية: 18) . وأخرج مالك وابن سعد وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس وأبو نعيم في المعرفة وابن عساكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت نعيم في المعرفة وابن عساكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً - وخرجت معه حتى دخل حائطاً - فسمعته يقول وبيني وبينه جدار وهو في جوف الحائط: أمير المؤمنين، والله لتتقينَّ الله أو ليعذبنَّك الله. كذا في المنتخب.