الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملك ما نزل منذ خُلق قبل الساعة، فلَّما نزل قال: يا محمد أرسلني إليك ربك؛ أفَملكاً نبياً أجعلك أو عبداً رسولاً؟ قال جبريل: تواضع لربك يا محمد. قال: «بل عبداً رسولاً» . قال الهيثمي: رواه أحمد والبزّار وأبو يعلى ورجال الأوَّلين رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى بإسناده حسن، كما قال الهيثمي عن عائشة رضي الله عنه بمعناه مع زيادة في أوله وزاد في آخره: قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئاً يقول: «آكل ما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد» . وقد تقدَّم حديث ابن عباس رضي الله عنه بمعناه في رد المال عند الطبراني وغيره.
قول أبي أمامة الباهلي في حيائه عليه السلام
وأخرج الطبراني عن أبي غالب قال: قلت لأبي أمامة رضي الله عنه: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، يكثر الذكر، ويُقصِّر الخطبة، ويطيل الصلاة، ولا يأنف ولا يستكبر أن يذهب مع المسكين والضعيف حتى يفرغ من حاجته. وإسناده حسن، كما قال الهيثمي. وأخرجه البيهقي والنسائي عن عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه نحوه كما في البداية.
قول أنس في هذا الأمر
وأخرجه الطيالسي عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقبل اللغو، ويركب الحمار، ويلبس الصوف، ويجيب دعوة المملوك، ولو رأيته يوم خيبر على حمارٍ خِطامه من ليف وفي الترمذي عن أنس: يعود المريض، ويشهد الجنازة. وأخرجه ابن سعد عن أنس بطوله.
قول أبي موسى وابن عباس وأنس في هذا الأمر
وأخرج البيهقي عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعتقل الشاة، ويأتي مراعاة الضيف. وهذا غريب من هذا الوجه ولم يخرِّجوه وإسناده جيدا؛ كذا في البداية وأخرجه الطبراني عن أبي موسى مثله ورجاله رجال الصحيح، كما قال الهيثمي. وعند الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يجلس على الأرض ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة، ويجيب دعوة الملوك على خبز الشعير، وإسناده حسن كما قال الهيثيم وعنده أيضاً عنه قال: إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو رسول
الله صلى الله عليه وسلم بنصف الليل على خبز الشعير فيجيب. ورجاله ثقات، كما قال الهيثمي. وعند الترمذي في الشمائل (ص23) عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُدعى إلى خبز الشعير والإِهالة السَّنِخَة فيجيب، ولقد كانت له درع عند يهودي فما وجد ما يفكُّها حتى مات.
لغاية ص 250
تابع
قول عمر بن الخطاب أيضا
وأخرج أبو يعلى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً كل ذلك يردُّ عليه: «لبيك، لبيك» قال الهيثمي: رواه أبو يَعْلى في الكبير عن شيخه جُبارة بن المغلِّس، وثَّقه ابن نُمير وضعَّفه الجمهور وبقية رجاله ثقت رجال الصحيح. انتهى. وأخرجه أيضاً أبو نُعَيم في الحلية وتمَّام والخطيب، كما في الكنز.
قصته عليه السلام مع امرأة
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: كانت امرأة ترافث الرجال وكانت بذيئة، فمرّت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل ثريداً على طِرْبال
فقالت: انظروا إليه يجلس كما يجلس العبد، ويأكل كما يأكل العبد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «وأيُّ عبد أعبد مني؟» قالت: ويأكل ولا يطعمني، قال:«فكلي» قالت: ناولني بيدك، فناولها، فقالت: أطعمني مما في فيك، فأعطاها، فأكلت فغلبها الحياء فلم ترافث أحداً حتى ماتت. وإسناده ضعيف، كما قال الهيثمي.
قوله عليه السلام لرجل ارتعد أمامه
وأخرج الطبراني عن جرير رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم من بين يديه فاستقبلته رِعْدة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هوِّن عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد» قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم. وأخرجه البيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً كلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرِعْدة - فذكر نحوه، كما في ابداية. وأخرج البزّار عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجدة فانقطع شِسْعه، فأخذت نعله لأصلحها، فأخذها من يدي وقال:«إنها أَثَرة ولا أحب الأثرة» . قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه اهـ.
رفضه عليه السلام أن يتميز عن أصحابه
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن جبير الخزاعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي في أناس من أصحابه فتستَّر بثوب، فلما رأى ظلُّه رفع رأسه