الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يخبره. فقال سمعتهم يقولون: مات محمد، فاشتد أبو بكر وهو يقول: وا انقطاع ظهري، فما بلغ المسجد حتى ظنُّوا أنه لم يبلغ. كذا في الكنزل.
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري وابن حِبَّان وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خرج حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر رضي الله عنه يكلِّم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فتشهَّد ثم قال: أما بعد: فمن كان منكم يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم فإنَّ محمداً قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإنَّ الله تعالى حي لا يموت، فإنَّ الله تعالى قال:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} {أفإن مات أو قتل على أعقابكم} - الآية. قال: والله لكأنَّ النسا لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقَّاها منه الناس كلهم، فما تسمع بشراً من الناس إلَاّ يتلوها: وقال عمر بن الخطاب: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعقِرت حتى ما تُقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات. كذا في الكنز.
حزن عثمان رضي الله عنه
وأخرج ابن سعد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: توفي رسول
الله صلى الله عليه وسلم فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كاد بعضهم يوسوس، فكنب ممن حزن عليه، فبينا أنا جالس في أُطم من آطام المدينة - وقد بويع أبو بكر - إذ مرّ بي عمر فلم أشعر به لِمَا بي من الحزن، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر فقال: يا خليفة رسول الله، ألا أعجِّبك مررت على عثمان فسلمتُ عليه فلم يرد عليَّ السلام - فذكر الحديث بطوله كما سيأتي في السلام.
حزن علي رضي الله عنه
وأخرج ابن سعد عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع رضي الله عنه قال: جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوماً متقنعاً متحازناً، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أراك متحازناً، فقال علي: إنه عَنَاني ما لم يُعِنْك قال أبو بكر: اسمعوا ما يقول أنشدكم الله أترَوْن أحداً كان أحزن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
بكاء أم سلمة رضي الله عنها
وأخرج الواقدي عن أم سَلَمة رضي الله عنها قالت: بينا نحن مجتمعون نبكي لم ننم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوتنا ونحن نتسلَّى برؤيته على السرير؛ إذ سمعنا صوت الكرارين في السَّحر؛ قالت أم سلمة: فصحنا وصاح أهل المسجد، فارتجت المدينة صيحة واحدة، وأذَّن بلال بالفجر، فلما ذكر