الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قبول كرامة المسلم
(قصة علي رضي الله عنه مع رجلين
أخرج ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي جعفر قال: دخل على عليَ رجلان، فطرح لهما وسادة، فجلس أحدهما على الوسادة وجلس الآخر على الأرض، فقال للذي جلس على الأرض: قم فاجلس على الوسادة، فإنه لا يأبى الكرامة إلَاّ حمار. قال عبد الرزاق: هذا منقط. كذا في الكنز.
حفظ سر المسلم
(حفظ الصدِّيق سر النبي عليه السلام في مسألة الزواج بحفصة)
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن عمر رضي الله عنه قال: تأيمت حَفْصة بنت عمر - ري الله عنهما - من خُنَيس بن حُذافة السَّهْمي رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدراً فتوفي بالمدينة - فلقيت أبا بكر رضي الله عنه فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فلم يَرجع إليَّ شيئاً، فلبثت ليالي فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وَجَدْت حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك شيئاً؟ قال قلت: نعم، قال: فإنّه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئاً حين عرضتها عليَّ إلا
أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها نكحتها. وأخرجه أيضاً أحمد وابن سعد والبخاري والنسائي والبيهقي وأبو يعلى وابن حبَّان مع زيادة، كما في المنتخب.
(حفظ أنس سر النبي عليه السلام
وأخرج البخاري في الأدب (ص169) عن أنس رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، حتى إذا رأيت أني قد فرغت من خدمته قلت: يقيل النبي صلى الله عليه وسلم فخرج من عنده فإذا غِلْمة يلعبون، فقمت أنظر إلى لعبهم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إليهم فسلَّم عليهم ثم دعاني فبعثني إلى حاجة، فكأنه في فيَّ حتى أتيته وأبطأت على أمي، فقالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى حاجة، قالت: ما هي؟ قلت: إنه سر للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت: احفظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: احفظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فما حدثت بتلك الحاجة أحداً من الخلق، فلو كنتُ محدِّثاً حدثتك بها. وأخرجه البخاري أيضاً في صحيحه ومسلم عن أنس رضي الله عنه بنحوه مختصراً، كما في جمع الفوائد.