الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لاتخذته خليلاً، ولكن أخوّة لله، ألا فسدُّوا كل خَوْخة إلَاّ خَوْخة ابن أبي قحافة» قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح - اهـ.
استغفار أم حبيبة عند موتها عائشة وأم سلمة
وأخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها قال: دعتني أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا وبين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلَّلَك من ذلك، فقالت: سررتني سرّك الله، وأرسلت إلى أم سَلَمة فقالت لها مثل ذلك.
مجيء أبي بكر إلى فاطمة وترضِّيها
وأخرج البيهقي عن الشَّعْبي قال: لمَّا مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها، فقال علي رضي الله عنه: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك، فقالت: أتحبُّ أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له، فدخل عليها يترضَّاها وقال: والله ما تركتُ الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضَّاها حتى رضيت. قال البيهقي: هذا مرسل حسن بإسناد صحيح - اهـ. وأخرج ابن سعد عن عامر (الشَّعْبي) بنحوه مختصراً.
استغفار عمر رجلاً كان يبغضه
وأخرج ابن المنذر عن الشَّعْبي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
إني لأبغض فلاناً، فقيل للرجل: ما شأن عمر يبغضك؟ فلما كثر القوم في الدار جاء فقال: يا عمر، أَفَتَقْتُ في الإِسلام فتقاً؟ قال: لا، قال: فجنيت جناية؟ قال: لا، قال: أحدَثْتُ حدثاً؟ قال: لا، قال: فعلامَ تبغضني؟ وقال الله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ} {فَقَدِ احْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} (سورة الأحزاب، الآية: 58) فقد آذيتني فلا غفر الله لك، فقال عمر: صدق، والله ما فتق فتقاً، ولا، ولا، فاغفرها لي، فلم يزل به حتى غفر له. كذا في الكنزل.
اعتذار عبد الله بن عمرو إلى الحسن بن علي
وأخرج البزّار عن رجاء بن ربيعة قال: كنت جالساً بالمدينة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في حلقة فيها أبو سعيد وعبد الله بن عمرو، فمر الحسن بن علي فسلَّم، فرد عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو، ثم اتَّبَعه فقال: وعليك السلام ورحمة الله، ثم قال: هذا أحبُّ أهل الأرض إلى أهل السماء، والله ما كلمته منذ ليالي صِفِّين؛ فقال أبو سعيد: ألا تنطلق إليه فتعتذر إليه؟ قال: نعم، فقام فدخل أبو سعيد فاستأذن فأذن له، ثم استأذن لعبد الله بن عمر فدخل، فقال أبو سعيد لعبد الله بن عمرو: حدَّثنا بالذي حدَّثتنا به حيث مرّ الحسن، فقال: نعم، أنا أحدثكم إنه أحب أهل الأرض إلى أهل السماء، قال: فقال له الحسن: إذ علمت أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلم قاتلتنا أو كثَّرت يوم صِفِّين؟ قال: أما إني - والله - ما كثَّرت سَواداً ولا ضربت معهم بسيف، ولكني حضرت مع أبي - أو كلمة نحوها -. قال: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله؟ قال: بلى، ولكني كنت أسرد الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكاني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عبد الله بن عمرو يصوم النهار ويقوم الليل قال: «صم وأفطر، وصلِّ ونم، فإني