الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ربي عز وجل أن لا يهلك أمتي بسنةٍ فأعطانيها، وسألت الله أن لا يسلِّط عليهم عدواً يبيدهم، وسألته أن لا يُلبِسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى عليَّ - أو قال: فمُنعت - فقلت: حمى إذاً أو طاعوناً» - يعني ثلاث مرات، قال الهيثمي. رواه أحمد. وأبو قلابة لم يدرك معاذ بنجبل. انتهى.
فرح أبي عبيدة بالطاعون
وأخرج ابن عساكر عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن وجع عمواس كان معافًى منه أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ثم أهله، فقال: اللهمَّ نصيبك في آل (أبي) عبيدة، فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة، فجعل ينظر إليها فقيل إنها ليست بشيء، فقال: إني أرجو أن يبارك الله فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيراً. وعنده أيضاً عن الحارث ابن عميرة الحارثي أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أرسله إلى أبي عبيدة ابن الجراح يسأله كيف هو؟ - وقد طُعن - فأراه أبو عبيدة طعنة خرجت في كفِّه، فتكاثر شأنها في نفس الحارث، وفرق منها حين رآها، فأقسم أبو عبيدة بالله ما يحب أن له مكانها حُمْر النَّعم. كذا في المنتخب.
الصبر على ذهاب البصر
صبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ذهاب بصرهم
صبر زيد بن أرقم رضي الله عنه على فقد بصره
أخرج البخاري في الأدب (ص78) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: رمدت
عيني، فعادني النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:«يا زيد، لو أن عنيك لِمَا بها كيف كنت تصنع» ؟ قال: كنت أصبر وأحتسب، قال:«لو أنَّ عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة» . وعند أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه، فقال له:«يا زيد لو كان بصرك لما به وصبرت واحتسبت لتلقينَّ الله عز وجل ليس عليك ذنب» قال الهيثمي: وفيه الجُعفي وفيه كلام كثير وقد وثَّقه الثوري وشعبة - انتهى.
وعند أبي يعلى وابن عساكر عن زيد بن أرقم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم خل عليه يعوده من مرض كان به فقال: «ليس عليك من مرضك هذا بأس، ولكن كيف بك إذا عُمِّرت بعدي فعُميت؟» قال: إذاً أصبر واحتسب، قال:«إذاً تدخل الجنة بغير حساب» ، فعمي بعد ممات النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه البيهقي عن زيد بمعناه، كما في الكنز، وأخرجه الطبراني في الكبير عن زيد نحوه وزاد: فعمي بعدما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم ردَّ الله عز وجل إليه بصره، ثم مات رحمه الله. قال الهيثمي ونباتة بنت برير بن حماد لم أجد من ذَكَرها.