الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالوا: يا رسول الله حين أبصرته قلت: بئس أخو العشيرة وبئس الرجل، ثم أدنيت مجلسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّه منافق أداريه عن نفاقه، فأخشى أن يُفسد عليَّ غيره» . قال أبو نُعيم: هذا حديث غريب.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن بُرَيدة رضي الله عنه قال: كنَّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رجل من قريش، فأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرَّبه، فلما قام قال:«يا بريدة أتعرف هذا؟» قلت: نعم، هذا أوسط قريش حسباً وأكثرهم مالاً - ثلاثاً - فقلت: يا رسول الله قد أنبأتك بعلمي فيه فأنت أعلم؛ فقال: «هذا منم لا يقيم الله له يوم القيامة وزناً» . قال الهيثمي: وفيه عَوْن بن عُمارة وهو ضعيف. انتهى.
قول أبي الدرداء في مداراة الصحابة
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي الدراء رضي الله عنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قولبنا لتلعنهم. وأخرجه ابن أبي الدنيا وإبراهيم الحربي في غريب الحديث والدِينوري في المجالسة عن أبي الدرداء - فذكر مثله وزاد: «ونضحك إليهم» ، كما في فتح الباري. وهكذا أخرجه ابن عساكر كما في الكنز.
استرضاء المسلم
استغفار أب بكر وندامته على ما نال من عمر وندامة عمر على إبائه
أخرج البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنت جالساً عند
النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر رضي الله عنه آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «أمَّا صاحبكم فقد غامر» ، فسلّم فقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى عليَّ، فأقبلت إليك، فقال:«يغفر الله لك يا أبا بكر» - ثلاثاً - ثمَّ إنَّ عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فقال: أَثَمَّ أبو بكر؟ قالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فسلَّم) ، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعَّر حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله - والله - أنا كنت أظلمَ - مرتين - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّ الله أرسلني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي» - مرتين - فما أُوذي بعدها. كذا في صفة الصفوة.
وعند الطبراني عن ابن عمر أن أبا بكر رضي الله عنه نال من عمر شيئاً، ثم قال: استغفر لي يا أخي، فغضب عمر، فقال ذلك مرات، فغضب عمر، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وانتهوا إليه وجلسوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل؟» فقال: والذي بعثك بالحق نبياً ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما من خلق الله أحب إليَّ بعدك منه. فقال أبو بكر: وأنا والذي بعثك بالحق ما من أحد بعدك أحب إليَّ منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تؤذوني في صاحبي، فإن الله عز وجل بعثني بالعدِي ودين الحق فقلتم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقت، ولولا أن الله عز وجل سمّاه صاحباً