الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطيالسي عن سِماك قال: قلت لجابر بن سَمُرة: أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم، كان قليل الصمت، قليل الضحك، فكان أصحابه ربما يتناشدون الشعر عنده، وربما قال الشيء من أمورهم فيضحكون وربما يبتسم. كذا في البداية (641 و42) ، وأخرجه ابن سعد عن سِماك نحوه.
وأخرج أبو نُعيم وابن عساكر عن الحصين بن يزيد الكلبي رضي الله عنه قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضاحكاً، ما كان إلا متبسِّماً، وربما شدَّ النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من الجوع. كذا في الكنز، وأخرجه ابن قانع عن الحُصَين نحوه ولم يذكر: وربما شد - إلى خره، كما في الإصابة.
(سؤال عَمْرة لعائشة عنه عليه السلام في بيته)
وأخرج الخرائطي والحك عن عَمْرة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا مع نسائه؟ قالت: كالرجل من رجالكم إلا أنهكان أكرم الناس، وألين الناس ضحاكاً بسّاماً. كذا في الكنز؛ وأخرجه ابن عساكر عن عَمْرة نحوه، كما في البداية، وأخرجه ابن سعد بمعناه.
(ضحكه عليه السلام
وأخرجه البزّار عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
أتاه الوحي أو وعظ قلتَ: نذير قوم أتاهم العذاب، فإذا ذهب عنه ذلك رأيتَ أطلق الناس وجهاً، وأكثرهم ضحكاً، وأحسنهم بِشْراً. قال الهيثمي: إسناده حسن. وعند الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أضحك الناس وأطيبهم نَفْساً. وفيه علي بن يزيد الألْهاني وهو ضعيف، كما قال الهيثمي.
(ضحكه عليه السلام يوم الخندق)
وأخرج الترمذي في الشمائل (ص16) عن عامر بن سعد قال: قال سعد رضي الله عنه: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك يوم الخندق حتى بدت نواجذه، قال: كيف كان (ضحكه) ؟ قال: كان رجل معه تُرس، وكان سعد رامياً وكان (الرجل) يقول كذا وكذا بالترس يغطي جبهته، فنزع له سعد بسهم فلمَّا رفع رأسه رماه فلم يخطىء هذه منه - يعني جبهته -، وانقلب (الرجل) وشال برجله. فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، قلت: من أي شيء ضحك؟ قال: مِنْ فعله بالرجل.
(ضحكه عليه السلام من فعل رجل فقير في رمضان)
وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت وقعت على أهلي في رمضان، قال:«أعتق رقبة» قال: ليس لي، قال:«فصم شهرين متتابعين» قال: لا أستطيع، قال: «فأطعم
ستين مسكيناً» قال: لا أجد، فأُتي النبيُ صلى الله عليه وسلم بعَرَق فيه تمر - قال إبراهيم: العَرَق المِكْتَل - فقال: «أين السائل؟ تصدَّق بها» قال: على أفقر مني؟ والله ما بين لابتيها أهلبيت أفقر منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال:«فأنتم إذاً» .
(حديث أبي ذر وابن مسعود في ضحكه عليه السلام
وأخرج الترمذي في الشمائل (ص16) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني لأعلم أول رجل يدخل الجنة وآخر رجل يخرج من النار، يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وتُخبأ عنه كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا كذا وكذا، وهو مقر لا ينكر وهو مُشْفق من كبارها، فيقال اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة فيقول: إنَّ لي ذنوباً ما أراها ههنا» قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه. وعنده أيضاً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني لأعرف آخر أهل النار خروجاً رجل يخرج منها زحفاً فيقال له: انطلق فأدخل الجنة» قال: «فيذهب ليدخل الجنة فيجد الناس قد أخذوا المنازل فيرجع فيقول: يا رب قد أخذ الناس المنازل، فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم، قال: فيقال له: تمنَّ، قال: فيتمنَّى، فيقال له: فإن لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا، قال: فيقول: أتسخر مني وأنت الملِك» قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.