الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأرض ذهباً. كذا في الكنز. وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم، ومثقال ذرة من برِّ صاحب تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترِّين. وعند ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال: لإن أستيقن أن الله قد تقبَّل لي صلاة واحدة أحب إليَّ من الدنيا وما فيها. إنَّ الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (سورة المائدة، الآية: 27) كما في التفسير لابن كثير. وأخرج ابن عساكر عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما ترك أحد منكم لله شيئاً إلا أتاه الله مما هو أشد عليه من حيث لا يحتسب. كذا في الكنز.h
الخوف
خوف سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله أراك شِبت؟ فقال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعمَّ يتساءلون، وإذا الشمس كُوِّرَتْ» . وفي رواية له عن أبي سعيد رضي
الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله أسرع إليك الشيب؟ فقال: «شيبتني هود وأخواتها: الواقعة، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كُوِّرَتْ» . كذا في البداية.
وأخرج أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كيف أنعم وقد التقم صاحب القرنِ القرنَ، وحنى جبهته، وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر؟» قال المسلمون: يا رسول الله فما نقول؟ قال: «قولوا: حَسْبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا» . ورواه الترمذي وقال: حسن. كذا في البداية. وأخرج ابن النجار عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قارئاً يقرأ: {إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالاً وَجَحِيماً} (سورة المزمل، الآية: 12) فصعِق. كذا في الكنز.
خوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قصة خوف فتى من الأنصار
أخرج الحاكم - وقال: صحيح الإسناد - والبيهقي من طريقه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن فتًى من الأنصار دخلته خشية الله، فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت، فذُكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه في البيت. فلما دخل عليه اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وخرّ ميتاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «جهِّزوا
صاحبكم؛ فإن الفَرَق فلَذ كبده» . كذا في الترغيب؛ وأخرجه ابن أبي الدنيا وابن قُدامة عن حذيفة رضي الله عنه فذكر نحوه، وفي حديثه: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فلما نظر إليه الشاب قام فاعتنقه وخر ميتاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «جهِّزوا صاحبكم؛ فإن الفَرَق من النار فلذ كبده، والذي نفسي بيده لقد أعاذه الله منها، من رجا شيئاً طلبه، ومن خاف من شيء هرب منه» . كذا في الكنز.
وأخرج الحاكم - وصحَّحه - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لمَّا أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (سورة التحريم، الآية: 6) تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أصحابه، فخر فتًى مفشياً عليه، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده، فإذا هو يتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا فتى قل: لا إله إلا الله» ، فقالها، فبشَّره بالجنة، فقال أصحابه: يا رسول الله أمن بيننا؟ فقال: «أو ما سمعتم قوله تعالى: {ذالِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى وَخَافَ وَعِيدِ} (سورة إبراهيم، الآية: 14) ؟» . كذا في الترغيب.
قول عمر وأبي بكر رضي الله عنهما في الخوف والرجاء
وأخرج البيهقي عن سعيد بن المسيِّب رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اشتكى، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: «كيف تجدك
يا عمر؟» قال: أرجو وأخاف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما اجتمع الجراء والخوف في قلب مؤمن إلا أعطاه الله الرجاء وآمنه الخوف» . كذا في الكنز. وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه أن أبا بكر الصدِّيق رضي الله عنه قال: ألم ترَ أنَّ الله ذكر آية الرخاء عند آية الشدة وآية الشدة عند آية الرخاء؛ ليكون المؤمن راغباً راهباً، لا يتمنى على الله غير الحق، ولا يُلقي بيده إلى التهلكة؟. كذا في الكنز. وقد تقدَّمت قصص خوف أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في خوف الخلفاء.
أقوال عمان وأبي عبيدة وعمران بن حسين في الخوف
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن عبد الله بن الرومي قال: بلغني أن عثمان رضي الله عنه قال: لو أنِّي بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يُؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير. وأخرجه أيضا أحمد في الزهد عن عثمان مثله، كما في المنتخب. وأخرج ابن عساكر عن قتادة قال: قال أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه: لوددت أني كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويَححسُون مرقي. قال: قال عِمران ابن حصين رضي الله عنهما: لوددتُ أني كنت رماداً على أكمةٍ، فتنسفني الريح في يوم عاصف. كذا في المنتخب؛ وأخرجه ابن سعد عن