الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك؟ قال: «دَبَىً يأكل أشدّاؤه ضِعافَه حتى تقوم عليهم الساعة» . قال: والدَّبَى: الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.
وفي رواية: «يا عائشة أول من يهلك من الناس قومك» . قال: قلت: جعلني الله فداك، أمن سُم؟ قال: لا، ولكن هذا الحي من قريش تستخلبهم المنايا، وتنفَس الناس عنهم، أول الناس هلاكاً. قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: «هم صُلْب الناس إذا هلكوا هلك الناس» . قال الهيثمي: رواه أحمد والبزّار ببعضه، والطبراني في الأوسط ببعضه أيضاً، وإسناد الرواية الأولى عند أحمد رجال الصحيح، وفي بقية الروايات مقال اهـ.
بشارة النبي عليه السلام للذين يأتون من بعده
وأخرج أبو يَعْلى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالساً فقال: «أنبئوني بأفضل أهل الإِيمان إيماناً؟» قالوا: يا رسول الله الملائكة، قال:«هم كذلك يحق لهم ذلك، وما يمنعهم من ذلك وقد أنزلهم الله بها؟» قالوا: يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء، قال:«هم كذلك ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة؟ بل غيرهم» قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال: «أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني، ويصدِّقوني ولم يرَوني، يجدون الورَق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيماناً» .
قال الهيثمي: رواه أبو يَعْلى، ورواه البزّار فقال عن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«أخبروني بأعظم الخلق عند الله منزلة يوم القيامة» ، قالوا: الملائكة، قال:«وما يمنعهم مع قربهم من ربهم؟ بل غيرهم» ، قالوا: الأنبياء، قال:«وما يمنعهم والوحي ينزل عليهم؟ بل غيرهم» ، قالوا: فأخبرنا يا رسول الله، قال:«قوم يأتون بعدكم يؤمنون بي ولم يرَوني، يجدون الوَرَق المعلَّق فيؤمنون به، أولئك أعظم الخَلْق عند الله منزلة أو أعظم الخلق إيماناً عند الله يوم القيامة» . وقال: الصرواب أنه مرسل عن زيد بن أسْلَم، وأحد إسنادي البزّار المرفوع حسن. انتهى.
وعند أحمد عن أبي جمعة رضي الله عنه قال: تغدَّينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله أحد أفضل منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك، قال:«نعم، قوم يكونون من يعدي يؤمنون بي ولم يروني» . قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يَعْلى والطبراني بأسانيد، وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات. انتهى.
وعند أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «طوبى لمن رآني وآمن بي، وطبى لمن آمن بي ولم يرني» سبع مرات. قال