الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عليه وسلم يحبه قال الهيثمي: رجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة. وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي عبد الله نحوه كما في المنتخب.
قول علي في حسبه ودينه
وأخرج الخطيب في المتَّفق وابن عساكر عن أبي صادق قال: قال علي رضي الله عنه: حَسَبي حَسَب رسول الله صلى الله عليه وسلم وديني دينه؛ فمن تناول مني شيئاً فإنما تناوله من رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا في المنتخب.
إكرام أبي بكر للحسن
وأخرج أبو نُعيم والجابري في جزئه عن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: جاء الحسن بن علي إلى أبي بكر رضي الله عنهم وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انزل عن مجلس أبي، قال: صدقت، إنه مجلس أبيك، وأجلسه في حجره وبكى. فقال علي رضي الله عنه: والله ما هذا عن أمري. فقال: صدقتَ والله ما اتهمتك. وعند ابن سعد عن عروة أن أبا بكر خطب يوماً فجاء الحسن فصعد إليه المنبر، فقال: انزل عن منبر أبي، فقال علي: إن هذا شيء من غير ملأ منا. كذا في الكنز.
إكرام عمر للحسين
وأخرج ابن عساكر عن أبي البختري قال: كان عمر بن الخطاب رضي
الله عنه يخطب على المنبر، فقام إليه الحسين بن علي رضي الله عنهما، فقال: انزل عن منبر أبي، قال عمر: منبر أبيك لا منبر أبي، من أمرك بهذا؟ فقال علي رضي الله عنه فقال: ما أمره بهذا أحد أما لأوجعنَّك يا غُدَر فقال: لا توجع ابن أخي فقد صدق منبر أبيه. قال ابن كثير: سنده ضعيف. كذا في الكنزل.
وعند ابن سعد وابن راهَوَيه والخطيب عن حسين بن علي رضي الله عنهما قال: صعدت إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر فقلت له: انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك، فقال: إن أبي لم يكن له منبر، فأقعدني معه. فلما نزل ذهب إلى منزله فقال: أيْ بني من علَّمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد. قال: أيْ بني لو جعلت تأتينا وتغشانا، فجئت يوماً وهو خالٍ بمعاوية، وابنُ عمر بالباب لم يُؤذن له فجرعت. فلقيني بعد فقال: يا بني لم أرَك أتيتنا؟ قلت: جئت وأنت خالغ بمعاوية، فرأيت ابن عمر رجع فرجعت. فقال: أنت أحق بالإِذن من عبد الله بن عمر، إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى الله، ثم أنتم، ووضع يده على رأسه. كذا في الكنز. قال في الإِصابة: سنده صحيح.
إكرام أبي بكر للحسن أيضا
وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري والنسائي والحاكم عن عقبة
بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفات رسول الله صلى الله عليه وسلم بليال، وعلي رضي الله عنه يمشي إلى جنبه. فمر بحسن بن علي يلعب مع غِلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول:
بأي شبيهُ بالنبي
ليس شبيهاً بعلي
وعلي يضحك. كذا في الكنز.
تقبيل أبي هريرة بطن الحسن
وأخرج أحمد عن عمير بن إسحاق قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال (له) : اكشف عن بطنك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل منه، فكشف عن بطنه فقبَّله. وفي رواية: فقبل سرته. قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: فكشف عن بطنه ووضع يده على سرته. ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة اهـ. وأخرجه ابن النجار عن عمير كما في الكنز وفيه: فوضع فمه على سرته.
قول أبي هريرة للحسن يا سيدي
وأخرج الطبراني عن المقبري قال: كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه فجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما فسلّم فرد عليه القوم، ومعنا أبو هريرة رضي الله عنه لا يعلم، فقيل له: هذا حسن بن علي يسلِّم، فلحقه فقال: وعليك يا سيدي، فقيل له: هذا حسن بن علي يسلِّم، فلحقه فقال: وعليك يا سيدي، فقيل له: تقول: يا سيدي، فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه سيد» قال الهيثمي: رجاله ثقات. وأخرجه أيضاً أبو يَعْلى
وابن عساكر عن سعيد المقْبُري نحوه كما في الكنز. وأخرجه الحاكم وصحَّحه.
ما جرى بين أبي هريرة ومروان في محبة الحسن والحسين
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه. فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبِّك الحسن والحسين. قال: فتحفَّز أبو هريرة رضي الله عنه فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول:«ما شأن ابنيَّ؟» فقالت: العطش، قال: فأخلَفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شَنّه يبتغي فيها ماء، وكان الماء يومئذٍ أعداراً والناس يريدون، فنادى هل أحدٌ منكم معه ماء؟ فلم يبقَ أحد إلاّ أخلَفَ بيده إلى كلامه يبتغي الماء في شَنِّه، فلم يجد أحد منهم قطرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ناوليني أحدهما» ، فناولته إياه من تحت الخدر، فرأيت بياض ذراعيها حين ناولته، فأخذخ فضمّه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت، فأدلع لسانه فجعل يمصُّه حتى هدأ أو سكن، فلم أسمع له بكاء، والآخر يبكي كما هو ما يسكت، ثم قال:«ناوليني الآخر» فناولته ففعل به كذلك، فسكتا فلم أسمع لهما صوتاً. ثم قال:«سيروا» فصدعنا يميناً وشمالاً عن الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق؛ فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.