الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله أنياب الكَلِب، وبنا يفك الله عنوتكم وينزع ربق أعناقكم. وبنايفتح الله ويختم. كذا في منتخب الكنز، وقد تقدَّم قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ما رأيت أحداً أحضر فهماً، ولا ألب لباً، ولا أكثر علماً، ولا أوسع حلماً من ابن عباس رضي الله عنهما. أخرجه ابن سعد في مشاورة أهل الرأي.
الشفقة والرحمة
شفقة النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفه عليه السلام الصلاة لبكاء الأطفال وقصته مع رجل في الشفقة
أخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأدخل الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوَّز» في صلاتي مما أعلم من شدة وَجْد أمه من بكائه» . كذا في صفة الصفوة (ص66) . وأخرج مسلم عن أنس رضي الله عنه قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أين أبي؟ قال: «في النار» ، فلما رأى ما في وجهه قال:«إنَّ أبي وأباك في النار» . انفرد بإخراجه مسلم، كذا في صفة الصفوة.
قصته عليه السلام مع أعرابي أغلظ له القول
وأخرج البزّار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في شيء - قال عكرمة أراه قال في دَمٍ -، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، ثم قال:«أحسنت إليك؟» ، قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، فغضب بعض المسلمين وهمُّوا أن يقوموا إليه، فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم أن كفُّوا، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ إلى منزله دعا الأعرابي إلى البيت فقال:«إنك جئتنا تسألنا فأعطنياك، فقلت ما قال» ، فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً وقال:«أحسنت إليك؟» ، فقال الأعرابي: نعنم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. قال النبي صلى الله عليه وسلم «إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي عليك من ذلك شيء، فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلتَ ما بين يديَّ حتى يذهب عن صدورهم» فقال: نعم، فلما جاء الأعرابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما قال، وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي، أكذلك يا أعرابي؟» فقال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن مَثَلي ومثَلَ هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتَّبعها الناسفلم يزيدوها إلا نفوراً. فقال لهم صاحب الناقة: خلُّوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأنا أعلم بها، فتوجَّه إيها وأخذ لها من قُشام الأرض ودعاها، حتى جاءت واستجابت وشدَّ عليها رحلها، وإنِّي لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار» ، قال البزّار: لا نعلمهُ يروي إلا من هذا الوجه، قلت: وهو ضعيفٌ بحال إبراهيم بن الحكم بن أبان. كذا في التفسير لابن كثير؛ وأخرجه أيضاً ابن حبان في صحيحه وأبو