الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنده أيضاً عن أبي حازم رضي الله عنه قال: مرّ ابن عمر برجل ساقط من أهل العراق فقال: ما شأنه؟ قالوا: إنه قُرىء عليه القرآن يصيبه هذا، قال: إنا لنخشى الله وما نسقط.
خوف شدّاد بن أوس الأنصاري
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن شدّاد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه أنه كان إذ دخل الفراش يتقلّب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول: اللهمّ إنَّ النار أذهبت مني النوم؛ فيقوم فيصلي حتى يصبح.
خوف أم المؤمنين عائشة
وأخرج ابن عسد عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه أن عائشة رضي الله عنها قالت: والله لوددت أني كنت شجرة، والله لوددتُ أني كنت مَدَرة، والله لوددتُ أنَّ الله لم يكن خلقني شيئاً قط. وعنده أيضاً عن ابن أبي مُليكة أن ابن عباس رضي الله عنهما دخل على عائشة قبل موتها فأثنى عليها، قال: أبشري زوجة رسول الله، ولم ينكح بكراً غيرك، ونزل عُذْرك من السماء فدخل عليها ابن الزبير رضي الله عنهما خِلافه، فقالت: أثنى عليَّ عبد الله بن عباس ولم أكن أحب أن أسمع أحداً اليوم يثني عليَّ، لوددت أني كنت نَسْياً مَنْسياً.
البكاء
بكاء سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اقرأ عليَّ» فقلت: اقرأ عليك وعليك أُنزل؟ فقال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» ، قال: فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كلأمة بشهيد وجئنا لك على هؤلاء شهيدا} (سورة البقرة، الآية: 24) قال: «حَسْبك» فالتفتُّ، فإذا عيناه تذرِفان. كذا في البداية وسيأتي بعض قصصه صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
بكاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
بكاء أهل الصفَّة عند نزول آية
أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت: {وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} (سورة النساء، الآية: 41) بكى أصحاب الصُّفَّة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلَّما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسَّهم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يلجُ النار من بكى من خشية الله، ولا يدخل الجنَّة مصرٌّ على معصية، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم» . كذا في الترغيب.
(بكاء رجل حبشي بين يدي النبي عليه السلام حين تلا آية)
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أنس رضي الله عنه قال: تَلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فقال: «أوقد عليها ألف عام حتى احمرَّت، وألف عام حتى ابيضَّت، وألف عام حتى اسودَّت، فهي سوداء مظلمة لا يُطفأ لهيبها» قال: وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل اسود، فهتف بالبكاء، فنزل عليه جبريل عليه السلام فقال: من هذا الباكي بين يديك؟ قال: «وعزَّتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي، لا تبكي عين عبد في الدنيا من مخافتي إلا كثرت ضحكها في الجنة» . كذا في الترغيب.
(بكاء أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
وأخرج عبد الرزاق عن قيس بن أبي حازم رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه قائم في مقامه، فأطاب الثناء وأكثر البكاء. كذا في المنتحب. وأخرج الشافعي عن حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقأ في خطبته يوم الجمعة:{إِذَا الشَّمْسُ كُوّرَتْ} (سورة التكوير، الآية: 1) حتى بلغ {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ} (سورة التكوير، الآية: 14) ثم يقطع السورة. وعند أبي عبيد عن الحسن قال: قرأ عمر بن الخطاب: {إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ} {مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ} (سورة الطور، الآيتان: 7 و8) فَرَبا منها ربوة عِيد منها عشرين يوماً.
وعند أبي عبيد عن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: صلَّى بنا عمر بن الخطاب صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى بلغ: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} (سورة يوسف، الآية: 84) بكى حتى انقطع، فركع. كذا في منتخب الكنز وعند عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة والبيهقي عن عبد الله بن شدَّاد بن الهاد قال: سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف في لصلاة الصبح وهو يقرأ سورة يوسف، حتى بلغ:{إِنَّمَآ أَشْكُو بَثّى وَحُزْنِى إِلَى اللَّهِ} (سورة يوسف، الآية: 86) . كذا في المنتخب؛ وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن هشام بن الحسن قال: كان عمر يمر بالآية فتخنقه، فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً.
(بكاء عثمان رضي الله عنه
وأخرج الترمذي - وحسَّنه - عن هانىء مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان عثمان إذا وقف على قبر يبكي حتى يُبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر (مه) ، وإن لم ينج فما بعده أشد» . قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه» ، وزاد رَزهين فيه: قال هانىء: وسمعت عثمان
ينشد على قبر:
فإن تنجُ منها تنجُ من ذي عظيمةٍ
وإلَاّ فإنِّي لا إخالك ناجياً
كذا في الترغيب؛ وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن هانىء مختصراً.
(بكاء معاذ رضي الله عنه
وأخرج الحاكم - واللفظ له - وأبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مرّ عمر بمعاذ بن جبل رضي الله عنهما وهو يبكي فقال: ما يبكيك؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ أدنى الرياء شرك، وأحب العبيد إلى الله تبارك وتعالى الأتقياء الأخفاء الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا وإذا شهدوا لم يُعرفوا، أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم» ؛ قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه؛ وقال الذهبي: أبو قحذم، قال أبو حاتم: لا يُكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة.
(بكاء ابن عمر رضي الله عنهما
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن القاسم بن أبي بَزَّة قال: حدثني من سمع ابن عمر رضي الله عنهما قرأ: {ويل للمطفيين} (سورة المطففون، الآية: 6) حتى بلغ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبّ الْعَالَمِينَ} (سورة البقرة، الآية: 284) قال: فبكى حتى خر وامتنع من قراءة ما بعده؛ وأخرجه