الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأرسل إلى عبد الله بن سَلَام رضي الله عنه فقال: ما ترى؟ فقال: الكَفَّ، الكَفَّ، فإنه ألغ لك في الحجة.
ما وقع بين عثمان والمغيرة يوم الدار
وأخرج أحمد عن المغيرة بن شُعبة رضي الله عنه أنه دخل على عثمان رضي الله عنه وهو محصور، فقال: إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالاً ثلاثاً اختر إحداهن: إما أن تخرج فتقاتلهم فإنَّ معك عدداً وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل. وإما أن تخق باباً سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق مكة فإنهن لن يستحلوك وأنت بها. وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية. فقال عثمان: أمَّا أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خَلَف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء، وأمّا أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلُّوني بها؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم» ولن أكون أنا، وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا في البداية قال الهيثمي:: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعاً من المغيرة - اهـ.
نهي عثمان بعض الصحابة عن القتال يوم الدار
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت على عثمان يوم الدار فقلت: يا أمير المؤمنين طاب أمْضَرْبُ فقال: يا أبا هريرة أيسرك أن تقتل الناس جميعاً وإياي؟ قلت: لا، قال: فوالله إنك إن قتلت رجلاً واحداً فكأنما قتلت الناس جميعاً. فرجعت ولم أقاتل. كذا في منتخب الكنز. وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قلت لعثمان رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن معك في الدار عصابة مستنصرة بنصر الله بأقل منهم لعثمان، فأُذن لي فَلأُقاتل. فقال: أنشدك الله رجلاً - أو قال: أذكِّر بالله رجلاً إهراق فيَّ دمه أو إهراق في دماً. وعنده أيضاً قال: قلت لعثمان رضي الله عنه يوم الدار: قاتلهم، فوالله لقد أحلَّ الله لك قتالهم، فقال: لا والله لا أقاتلهم أبداً - فذكر الحديث. وأخرج أيضاً عن عبد الله بن عامر رضي الله عنهما قال: قال عثمان رضي الله عنه يوم الدار: إن أعظمكم عني غناءً رجل كف يده وسلاحه. وأخرج أءَضاً عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان رضي الله عنهما فقال: هذه الأنصار بالباب يقولون: إن شئت كنا أنصاراً لله - مرتين. قال فقال عثمان: أما القتال فلا.