الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصحيح غير زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ذكره الخطيب، روى عن جماعته وروى عنه جماعة ولميتكلم فيه أحد. اهـ.
العزلة
(قول عمر رضي الله عنه في العزلة)
أخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في العزلة عن عمر رضي الله عنه قال: إن في العزلة لراحة من خلاط السوء. وعند أحدم فيه وابن حبان في الروضة والعسكري في المواعظ عن عمر قال: خذوا بحظكم من العزلة. كذا في الكنز. وأخرجه ابن المبارك فيكتاب الرقائق عن عمر نحوه، كما في فتح الباري. وأخرجه الدينوري عن المعافى بن عمران أنَّ عمر بن الخطاب مرَّ بقوم يتبعون رجلاً قد أُخذ في الله فقال: لا مرحباً الوجوه التي لا تُرى إلا في الشر. كذا في الكنز.
(قول ابن مسعود في العزلة ووصيته لرجل ولابنه بها)
وأخرج الطبراني عن عَدَسة الطائي قال: كنت بسراف، فنزل علينا عبد الله رضي الله عنه، فبعثني إليه أهلي بأشياء، وجاء غِلمة لنا كانوا في
الإبل من مسيرة أربع ليالي بطير فذهبت بهإليه، فلما ذهبت به إليه سألني: من أين جئتني بهذا الطائر؟ قال: قلت: جاء غلمان لنا كانوا في الألإبل من مسيرة أربع ليال، فقال عبد الله: لوددت أني حيث صِيد لا أكلم أحداً بشيء ولا يكلمني حتى ألحق بالله عز وجل. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عَدَسة الطائي وهو ثقة. وأخرجه ابن عساكر بمعناه مختصراً عن ابن مسعود كما في الكنز، وعند أبي نُعيم في الحلية عن القاسم قال: قال رجل لعبد الله: أوصني (يا أبا عبد الرحمن) قال: ليسعْك بيتك، واكفف لسانك، وابك على ذكر خطيئتك. وعند الطبراني عن إسماعيل ابن أبي خالد قال: أوصى ابن مسعود أبا عبيدة بثلاث كلمات: أي بني، أوصيك بتقوى الله، وليسعْك بيتك، وابك على خطيئتك. قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. انتهى.
(رغبة حذيفة وابن عباس وأبي الجهم وأبي الدرداء في العزلة)
وأخرج الحاكم عن حذيفة رضي الله عنه قال: لوددت أن لي من يصلح من مالي، فأغلق بابي فلا يدخل عليَّ أحد ولا أخرج إليهم حتى ألحق بالله، كذا في الكنز وأخرجه أبو نعيم في الحلية عنه نحوه.
وأخرج ابن أبي الدنيا في العزلة عن مالك عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لولا مخافة الوسواس دخلت إلى بلاد لا أنيس بها، وهل يفسد الناسَ إلا الناس، كذا في الكنز. وأخرجه ابن أبي الدنيا في العزلة عن مالك قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: كان أبو الجهم (ابن) الحارث بن الصِّمَّة رضي الله عنه لا يجالس الأنصار، فإذا ذُكرت له الوحدة قال: الناس شرٌّ من الوحدة، كذا في الكنز. وأخرج ابن عساكر عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: نعم صمومعة الرجل السملم بيته، يكف فيه نفسه وبصره وفرجه، وإياكم والمجالس في السوق؛ فإنها تُلهي وتُلغي. كذا في الكنز.
(عزلة معاذ بن جبل رضي الله عنه
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه مرَّ بمعاذ ابن جبل رضي الله عنه وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدِّث نفس، فقال له عبد الله بن عمور: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدِّث نفسك؟ قال: ما لي يريد عدوُ الله أن يُلفتني عما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تكابد دهرك في بتيك؟ ألَا تخرج إلى المجلس؟ وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خرج في سبيل الله كان ضامناً على الله، ومن عاد مريضاً كان ضامناً على الله عز
وجل، ومن غدا إلى المسجد، أو راح كان ضامناً على الله عز وجل، ومن دخل على إمام يُعزِّره كان ضامناً على الله عز وجل، ومن جلس في بيته لم يغتب أحداً بسوء كان ضامناً على الله عز وجل» ، فيريد أن يخرجني عدو الله من بيتي إلى المجلس. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار والبزار أحمد رجال الصحيح غير ابن لَهيعة وحديثه حسن على ضعفه. اهـ.
القناعة
(ترغيب عمر رضي الله عنه في القناعة)
أخرج ابن المبارك عن عبد الله بن عبيد قال: رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأحنف رضي الله عنه قميصاً، فقال: يا أحنف بكم أخذت قميصك هذا؟ قال: أخذته باثني عشر درهماً، قال: ويحك ألا كان بستة دراهم وكان فضله فيما تعلم؟ كذا في الكنز. وأخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن البصري قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: اقنع بروحك في الدنيا، فإن الرحمن فضَّل بعض عباده على بعض في الرزق، بل يبتلي به كلاً، فيبتلي به من بسط له كيف شُكْره فيه، وشكره الله أداؤه الحق الذي افترض عليه فيما رزقه وخوَّله؛ كذا في الكنز.