الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عثمان - وكان ممن شهد بدراً -: اللهمَّ إن لك عليَّ ألا أفعل كذا، ولا أفعل كذا، ولا أضحك حتى ألقاك.
التنكر بموت الأكابر
ما قاله أبو سعيد وأَبي وأنس في التنكر بموته عليه السلام
أخرج البزّار عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: ما عدا وارينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في التراب فأنكرنا قلوبنا. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح - اهـ.
وعند أبي نُعيم في الحلية عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة حتى فارقنا، فاختلفت وجوهنا يميناً وشمالاً؛ وفي رواية أخرى عنه عنده قال: كنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم ووجهنا واحد فلما قُبِض نظرنا هكذا وهكذا.
وعند ابن سعد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان اليوم الذي قُبض فيه النبي صلى الله عليه وسلم أظلم نها - يعني المدينة - كل شيء، وما نفضنا عنه الأيدي من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. وعنده أيضاً عن أنس في حديث الهجرة قال: فشهدته يوم دخل المدينة علينا فما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل المدينة علينا، وشهدته يوم مات فما رأيت قط يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات.
ما قاله أبو طلحة في موت عمر
وأخرج ابن سعد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أصحاب الشورى اجتمعوا، فلما رآهم أبو طلحة رضي الله عنه وما يصنعون قال: لأَنَا كنت لأَن تَدَافعوها أخوفَ مني مِنْ أن تَنَافَسوها، فوالله ما من أهل بيت من المسلمين
إلا وقد دخل عليهم في موت عمر رضي الله عنه نقص في دينهم وفي دنياهم.
إكرام ضعفاء المسلمين وفقرائهم
إكرام النبي عليه السلام لفقراء المسلمين
أخرج أبو نعيم في الحلية عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر فقال المشركون: اطرد هؤلاء عنك فإنهم وإنهم قال: فكنت أنا وابن مسعود رضي الله عنه ورجل من هذيل وبلال رضي الله عنه ورجلان نسيت اسميهما قال: فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله، فحدَّث به نفسه فأنزل الله عز وجل:
{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ} {وَالْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (سورة الأنعام، الآية: 52) ؛ وأخرجه الحاكم عن سعد مختصراً وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صهيب وبلال وخباب وعمار رضي الله عنهم ونحوهم وناس من ضعفاء المسلمين فقالوا: يا رسول الله أرضيت بهؤلاء نم قومك؟ أفنحن نكون تبعاً لهؤلاء؟ أهؤلاء الذين منَّ الله عليهم؟ أطردهم عنك فلعلك إن طردتهم اتبعناك، قال: فأنزل الله عز وجل: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبّهِمْ} - إلى قوله: {فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} (سورة الأنعام، الآية: 52) ؛ وأخرجه