الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهم سيفاً، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم. فقال الحسن: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟ قال: بلى، قال: كأنه قبل منه. قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعد بن بشير وفي هلين وهو حافظ، وبقية رجاله ثقات. انتهى.
قضاء حاجة المسلم
أخرج النَّرحسي عن علي رضي الله عنه قال: ما أدري أيُّ النعمتين أعظم عليَّ منه، من رجل بذل مُصاص وجهه إليَّ، فرني موضِعاً لحاجته، وأجرى الله قضاءنا أو يسَّره على يديَّ، ولأن أقضيَ لامرىء مسلم حاجة أحب إليَّ من ملء الأرض ذهباً وفضة. كذا في الكنز.
الوقوف لحاجة المسلم
وقوف أمير املؤمنين عمر لعجوز استوقفته
أخرج ابن أبي حاتم والدارمي والبيهقي عن أبي يزيد قال: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرأة يقال لها خولة رضي الله عنها وهي تسير مع الناس، فاستوقفته فوقف لها، ودنا منها وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على مَنْكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذا العجوز؟ قال: ويك أتدري من هذه؟ قال: لا، قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تُقضي حاجتها.
وعند البخاري في تاريخه وابن مَرَدَوَيه عن ثُمامة بن حَزْن رضي الله عنه قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير على حماره لقيته امرأة فقالت: قف يا عمر، فوقف فأغلظت له القول، فقال رجل: يا أمير المؤمنين ما رأيت كاليوم، قال: وما يمنعني أن أسمع لها وهي التي سمع الله لها وأنزل فيها ما أنزل: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا} (سورة المجادلة، الآية: 1) . كذا في الكنز.
المشي في حاجة المسلم
خروج ابن عباس من اعتكافه من أجل حاجة مسلم
أخرج الطبراني والبيهقي - واللفظ له - والحاكم مختصراً وقال: صحيح الإِسناد، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فسلَّم عليه ثم جلس، فقال له ابن عباس: يا فلان أراك مكتئباً حزيناً، قال: نعم يا ابن عم رسول الله لفلان عليَّ حق وَلاءٍ؛ وحُرْمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه. قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك؟ فقال: إن أحببت. قال: فانتعل ابن عباس ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أنسيتَ ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكني سمعت صاحب هذا لاقبر صلى الله عليه وسلم والعهد به قريب - فدمعت عيناه - وهو يقول:«من مشى في حاجة أخيه وبَلَغ فيها كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعدَ مما بين الخافقين» . كذا في الترغيب.