الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه الإمام أحمد عن رجاء بطوله نحوه إلا أن في روايته قال: فأخذت أُطريه له، قال قلت: يا رسول الله هذا فلان وهذا وهذا، قال: اسكت، لا تسمعْه فتهلِكَه» قال: ثم انطلق يمشي حتى إذا كنا عند حجره لكنه رفض يدي ثم قال: «إنَّ خير دينكم أيسره، إنَّ خير دينكم أيسره، إنَّ خير دينكم أيسره» . وأخرجه أحمد أيضاً من طريق عبد الله بن شقيق عن محِجن رضي الله عنه وفي روايته قال قلت: يا نبي الله هذا فلان وهذا من أحسن أهل المدينة - أو قال: أكثر أهل المدينة - صلاة، قال:«لا تسمعه فتهلكه - مرتين أو ثلاثاً - إنكم أمة أريد بكم اليسر» . وأخرجه ابن جرير والطبراني مختصراً، كما في كنزل العمال.
غضب عمر رضي الله عنه على مدح المسلم
وأخرجه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كنا قعوداً عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدخل عليه رجل فسلَّم عليه، فأثنى عليه رجل من القوم في وجهه، فقال عمر: عَقَرتَ الرجل عقَرك الله، تثني عليه في وجهه في دينه، كذا في الكنز. وعند ابن أبي الدنيا في الصمت عن الحسن أن رجلاً أثنى على عمر رضي الله عنه فقال: تهلكني وتهلك نفسك كذا في الكنز.
قصة عمر رضي الله عنه مع الجارود
وأخرج ابن أبي الدنيا في الصمت عن الحسن قال: كان عمر رضي الله عنه قاعداً ومعه الدِّرَّة والناس حوله إذا أقبل الجارود رضي الله عنه، فقال رجل: هذا سيد ربيعة، فسمعه عمر ومن حوله وسمعه الجارود، فلما دنا منه خَفَقَه بالدِّرَّة، فقال: مالي ولك يا أمير المؤمنين؟ فقال: مالي ولك؟ أمَا لقد سمعتها، قال: سمعتها فَمْه؟ قال: خشيت أن يخالط قلبك منها شيء فأحببت أن أطأطىء منك. كذا في الكنز.
حثو المقداد الحصى والتراب في وجه المداحين
وأخرج مسلم واللفظ له وأبو داود عن هَمَّام ابن الحارث أن رجلاً جعل يمدح عثمان رضي الله عنه، فعمد المقداد رضي الله عنه فجثى على ركبتيه - وكان رجلاً ضخماً - فجعل يحثو في وجهه الحصى، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم المدَّاحين فاحثُوا في وجوههم التراب» وأخرجه مسلم أيضاً والترمذي والبخاري في الأدب (ص50) نم طريق أبي مَعْمر قال: قام رجل يثني على أمير الأمراء فجعل المقداد رضي الله عنه يحثي عليه التراب وقال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثي في وجوه المداحين التراب.
عمل ابن عمر رضي الله عنهما وقوله في هذا الأمر
وأخرج البخاري في الأدب (ص51) عن عطاء بن أبي رباح أن رجلاً كان يمدح
رجلاً عند ابن عمر رضي الله عنهما، فجعل ابن عمر يحثو التراب نحو فيهِ وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا رأيتم المدَّحين فاحثُوا في وجوههم التراب» . وعند أحمد والطبراني عن عطاء بن أبي رباح قال: كان رجل يمدح ابن عمر رضي الله عنهما يقول هكذا: يحثو في وجهه التراب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأيتم المدَّاحين فاحثُوا في وجوههم التراب» . قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصيح. اهـ.
وعند أبي نُعَيم في الحلية عن نافع رضي الله عنه وغيره أن رجلاً قال لابن عمر رضي الله عنهما: يا خير الناس - أو: يا ابن خير الناس - فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل ليخرج ومعه دينه فيرجع وما معه شيء منه، يأتي الرجلَ لا يملك له ولا لنفسه ضَراً ولا نفعاً فيقسم له بالله: لأنت وأنت فيرجع ما حلَّ من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه. قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح.