الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أمر عمر وعثمان المسلمين بالأمر والنهي عن المنكر)
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو عبيد في الغريب وابن أبي الدنيا في الصمت عن عمر رضي الله عنه قال: ما يمنعكم إذا رأيتم السفية يُخَرِّق أعراض الناس أن لا تُعرِّبوا عليه؟ قالوا: نخاف لسانه، قال: ذاك أدنى أن تكونوا شهداء. كذا في الكنز. وأخرجه ابن أبي شيبة عن عثمان رضي الله عنه قال: مُروا بالمعروف وانهَوا عن المنكر قبل أن يُسلَّط عليكم شراركم، ويدعوا عليهم خياركم فلا يستجاب لهم. كذا في الكنز.
(ترغيب علي في الأمر بالمعروف وترهيبه من ترك النهي عن المنكر)
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه قال: لتأمرنَّ بالمعروف ولَتَنْهُونَّ عن المنكر، ولتجِدُّنَّ في أمر الله، أو ليسومّنكُم أقوام يعذبونكم ويعذبهم الله. وعند الحارث قال: لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليُسلَطنَّ عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم. وعند ابن أبي حاتم عنه قال في خطبته: أيها الناس، إنَّما هلك من
هلك قبلكم بركوبهم المعاصي ولم يتنههم الربانيون والأحبار، كما تمادَوا في المعاصي ولم تنههم الربانيون والأحبار أخذتم العقوبات، فمُروا بالمعروف وانهَوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعلموا أنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقاً ولا يقرِّب أجلاً. كذا في الكنز.
وأخرج مسدَّد والبيهقي - وصححه - عن علي قال: الجهاد ثلاثة: جهاد بيد، وجهاد بلسان، وجهاد بقلب؛ فأول ما يُغلب عليه من الجهاد جهاد اليد ثم جهاد اللسان، ثم جهاد القلب، فإذا كان القلب لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً نُكِّس وجعل أعلاه أسفله. وعند ابن أبي شيبة وأبي نُعيم ونصر في الحجّة عن علي قال: أولى ما تُغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم، ثم الجهاد بقلوبكم، فأي قلب لم يعرف المعروف ولم ينكر نُكِّس أعلاه أسفله كما ينكس الجراب فينثر ما فيه. كذا في الكنز.
(أقوال عبد الله بن مسعود في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
وأخرجه الطبراني عن طارق بن شهاب قال: جاء عِتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله رضي الله عنه فقال: هلك من لم يأمر بالمعروف وينكر المنكر؛ قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. اهـ. وأخرجه أيضاً أبو نُعيم في الحلية
عن طارق مثله وابن أبي شيبة ونُعيم في الفتن عن ابن مسعود رضي الله عنه نحوه، كما في الكنز. وأخرج الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: الناس ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه: رجل رأى فئة تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله، ورجل جاهد بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ورجل عرف الحق بقلبه، قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه. وأخرجه ابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاهدوا المنافقين بأيديك، فإن لم تستطيعوا إلا أن تكفهروا في وجوههم فاكفهروا في وجوههم. كذا في الكنز. وأخرجه الطبراني عنه بمعناه، فقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادَين في أحدهما شَريك وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح. انتهى.
وأخرج ابن أبي شيبة ونعيم عن ابن مسعود قال: إذا رأيت المنكر فلم تستطع له تغييراً فحسبك أن يعلم الله أنك تكره بقلبك، كذا في الكنز. وعندهما أيضاً عنه قال: إنَّ الرجل يشهد المعصية يُعمل بها فيكرهها فيكون كمن غاب عنها، ويغيب عنها فيرضاها فيكون كمن شهدها.